إبن مجدليا

  قصائد ديوان "إبن مجدليا" بصوت الشاعر شربل بعيني

شربل بعيني إبن ثلاثة أشهر تحمله عمته وعرّابته راحيل بعيني
**
Charbel Baini


Eben Mejdlaya
Son of Mejdlaya

طبعة أولى 2010 ـ طبعة ثانية 2016 ـ طبعة ثالثة 2022
(مزيدة ومنقحة)
**
بعض ما قيل عن إبن مجدليا

   حدّث ولا حرج عن الرجل المعجزة شربل بعيني الذي له في كل عرس قرص، يكتب ويؤلف ويلحن ويتبرع ويشرف ويحفّز هذا، ويساعد ذاك، ولا يسأل ردوداً وعرفان جميل، بل يبذر جميله ويمشي، ولو كان بين من يحتضنهم أكثر من "بروتوس" ويوضاس. يكتب الشعر العامي والفصيح والكتب المدرسية، ويكتب الأغاني، ولديّ الكثير من تأليفه.
   نرى شربل بعيني يوصي أول آتٍ إلى لبنان أن يحمل معه كمشة تراب من أرض "مجدليّا"، ليضعها أمام عينيه في خزانته ليظل يراها صبح مساء.
الدكتور عصام حدّاد
الأنوار البيروتيّة ـ 24/12/1991
**
   متل ما طلع شربل من الضيعة، بدنا ياه يرجع ع الضيعة، ولو كانت أستراليا بدّا تزهّرلو رملاتا دهب، لازم شربل يرجع، مطرحو هون، والشعر الْـ عم يكتبو ما بيكون فيه جمال وقوةّ إلاّ إذا نبت بأرض مجدليا.
رفيق روحانا
إذاعة الإذاعة، لبنان
**
   عفواً يا شربل.. هل نعتذر لك ام تعتذر لنا؟ هل نسامحك ام تسامحنا؟ هل شربل لك يا شربل ام لنا؟ هذا هو حال لبنان، التاريخ يعيد نفسه..
   غداً يا شربل سيزور ابناؤنا المكان الذي كنت تعيش فيه، غداً يا شربل سيقرأ ابناؤنا في مؤلفاتك، وفي فقرة نبذة عن شربل بعيني ولد في مجدليا ـ لبنان وهاجر الى ..........
   هذه الكلمة موجودة بالكثير من النبذات ابتداء من جبران، حتى نهاية الكون.
أؤكد لك انها ستبقى.
   تبكيني كثيراً هذه الكلمة، دائماً تلصق مع من يجب ان يبقوا. مع من يجب ان لا نفرط بهم. مع من يجب ان لا يرحلوا. مع من هم ليسوا ملك انفسهم .
داني عبد الخالق
موقع: اللبنانيون الجدد
**
   نحن نعتبر شربل بعيني شاعر الوطن في الغربة، مثلما كان شاعر الغربة في الوطن. حنينه دائم لوطنه لبنان، لمجدليّا، للأرز، لكل شيء هناك. شربل إنسان بشعره، الذي يعالج كل المواضيع الإنسانيّة والحياتية والإجتماعيّة.
الدكتور علي بزّي
إذاعة أس بي أس، 1993
**
   شربل الصغير، الذي كان يكتب الشعر على عيون مجدليّا، وخلف دير مار الياس، وتحت كينة الكنيسة، وأمام دكّانة خرستين.
شربل المراهق الذي نظم لعينيّ كل فتاة مجدلاويّة، وكلّهن جميلات، شعراً.
   شربل الشاعر، الذي زيّن بيوتات مجدليّا بديوانيْ مراهقة و قصائد مبعثرة.
   شربل الذي سار هذه الدرب الطويلة بين مجدليّا وسيدني، أصبح اليوم (شاعر المهجر الأول)، يوقظ الضمائر، يستلّ سيف الحقّ، ويشهره بوجه تجّار الوطن، يخطّ تيّاراً جديداً، ويخلق نهضة أدبيّة وفكريّة، ويصبح بذلك (سفيراً فوق العادة). فهو يحمل الوطن للمغتربين، ويحمل أستراليا، بلاد الإغتراب، إلى الوطن الأم لبنان.
   كل المواعيد تحقّقت بك يا صديقي، وهنيئاً لمجدليّا يرفع إسم مجدها عالياً إبنها البار شربل سركيس بعيني.
كنت أتمنّى أن أحصل على مؤلّفاتك كلّها، لتكتمل مجموعتي، ويزداد بك فخري واعتزازي. فديوانيْ مراهقة وقصائد مبعثرة احترقا مع ما احترق من مكتبتي ومكتبة والدي القيّمة، يوم أحرق بيتنا في 27 آذار 1976.
   ومؤلفاتك في بلاد المهجر لـم يصلني منها سوى: الغربة الطويلة، مجانين، من كل ذقن شعرة، ومن خزانة شربل بعيني. وقد تهافت أهل البيت على قراءتها بدءاً بوالدتي، التي تسألني كل يوم: هل كتبت إلى شربل؟.. هل أهديته سلامي؟.. هل قلت له إنني أصلّي كي أراه في الوطن قبل أن أموت؟.. ومروراً بأولاد أخي الصغار منهم والكبار.
   أجمل ما في كتاباتك، أنك تقطف من كل البساتين أجمل الباقات وأحلى الزهور.
   تتنقّل ما بين الشعر اللبناني المرهف، والشعر العربي الفصيح، والنثر الساخر، والقصيدة الحديثة، وتبدع في كل نوع تتناوله.
لا أعلم.. هل صدر لك حديثاً شيء جديد؟ أكون لك شاكرة إن زوّدتني به.
   شكراً لكلارك بعيني الذي أثبت فعلاً أنه أديب مرهف، إذ جمع لك كل ما قيل عنك، وأتحفنا بكتاب قد يكون فريداً من نوعه. هل صدر رقم ـ2ـ.
   أنا مشتاقة إلى أخباركم الأدبيّة والإجتماعيّة، لا تبخلوا بها عليّ. أتمنى لو أحصل دوماً حتى على المقالات التي تنشرها في الصحف هناك.
   لا أدري في النهاية، هل أقول: تبّاً للغربة التي سلبتنا الشاعر؟ أم: شكراً للغربة التي بلورت موهبتك الشعريّة، وجعلت منك (شاعر المهجر الأول)؟.
سوزان بعيني
مجدليا - لبنان
**
   أيتها السيّدات.. أيها السادة.. أيها الحضور الكريم
   بفخر كبير نعلن احتفاءنا، كرابطة للجمعيّات اللبنانيّة في منطقة السانت جورج، بالشاعر الكبير شربل بعيني. وحقّاً أحسنت الجامعة الثقافيّة في العالـم ـ قارّة أميركا الشماليّة ـ إذ منحت شاعرنا لقب أمير الأدب اللبناني في المهاجر لعام ألفين.
   ونقول بثقة إنها أحسنت لأسباب لا حصر لها، في طليعتها سمو شعر إبن مجدليّا البار شربل بعيني، ونبل أخلاقه، ونقاء سريرته وسيرته.
   لقد ابتلعت الحرب في لبنان مئات الألوف من إخوتنا وأخواتنا وأبنائنا عموماً، ليس إلاّ كرمى لعيون الطوائفيين والمناطقيين والمنحرفين والمتطرفين، ورياح الطائفيّة في لبنان هبّت إلى اللبنانيين في أستراليا، فأصابت بلوثتها الكثيرين.. إلاّ شربل بعيني الّذي ظلّ أصيلاً وفيّاً لكل لبنان.
   أحدٌ لـم يسمع شربل ينطق كفراً طائفيّاً في يوم من الأيّام. وأحدٌ لـم يجرؤ على تقويله ما لـم يقل مذهبيّاً، على العكس، بقي شربل بعيني النبيل صامداً في مواقفه الإنسانيّة الثابتة، ذلك على رغم سهولة الإنجراف في تلك الأيام المشؤومة في تيّار التعصّب والمذهبيّة، حين كان المتشدّد طائفيّاً يلقى تشجيعاً وشعبيّة من المرضى والمهووسين.
   ويوم كان بعض المغتربين يبالغون في السعي إلى جمع المال، كان شاعرنا المجيد يسعى إلى القصيدة والمقالة والخاطرة.
   كان شاعر الغربة الطويلة شربل بعيني، والأمير اليوم، صاحب شركة عادت عليه بالمال الوفير، ورغم ذلك هجرها إلى ما هو أسمى في معتقده. هجرها إلى تعليم أبنائنا وأحفادنا لغة الآباء والأجداد، أعني اللغة العربيّة، ويكتب لهم المسرحيّات ليعلّمنا، من خلالهم، المحبّة للأوطان دائماً.
   وإذ نحتفي في رابطة الجمعيّات بمناسبة نيل شربل جائزة الإمارة من الأخوة في أميركا الشماليّة، نكون نحتفي بواحد ناجح منّا، دأبه أن يرفع اسم لبنان عالياً، كما رفعه أدباء كبار أمثال جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي وغيرهم، كما احتفينا برؤساء بلديّات ناجحين من شبابنا اللبناني في هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً. كما فرحنا بتعيين الحاكم العام لولاية نيو ساوث ويلز من أصل لبناني، عنيت السيّدة ماري بشير.
   هنيئاً لنا بالشاعر شربل بعيني، وهنيئاً للشاعر بالإمارة، والتحيّة القلبيّة الخالصة للأخوة في أميركا الشماليّة على مبادرتهم اللطيفة، وتحية لكم جميعاً والسلام.
خليل حراجلي
رئيس رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج
**
   رائعة.. تؤكّد أن إبن مجدليّا في مناجاة عليّ شاعر ثوري محلّق. في مسيحيّته الخلاّقة انتفاضة على خرافة الإنعزاليّة المريضة، وفي إيمانه النبيل دعوة حقيقيّة إلى تسبيح اللـه، واتباع هدى الأنبياء والأولياء المجلّين.
ألبير كرم
صوت المغترب، 1991
**
   بين أنفاس هذه الغربة يغنّي شاعر لبناني أناشيد الحب والجوى، يعزف ألحان السفر وترانيم الجداول، يعتصر قلبه أسى، يكتوي بنار الصبابة، يكابد اللوعة والبعد عن الأهل والوطن. إنه الشاعر شربل بعيني، حامل قيثارة الحبّ المتجدّد وراء البحار، يبثّها شوقه اللاهب، وحنينه المشتعل إلى مراتع الطفولة، وملاعب الصبا، إلى الأرض التي حبا عليها فتنشّق نسيمات الحريّة مع هوائها، وتلقّى المبادىء والفضائل القويمة، فتربّى على السماحة والمثل، وازداد تشبّثاً بأرض الوطن، يرفض التخلّي عنها، ولكنّ التجارب المرّة، وسنين المحنة العجاف، وما خلّفته من واقع مشؤوم مشوب بالقلق والحذر والضياع، دفعت بشاعرنا إلى مغادرة قريته مجدليا الهادئة الساكنة في جبين الساحل المشرق شمالي لبنان. تلك القرية التي أنس إلى موسيقى أوراق أشجارها الوارفة، فكتب تحت ظلالها أولى قصائده، معبّراً فيها عن باكورة التجارب في حياته، لكنّه تركها مرغماً فغدا كطائرٍ يجوب الآفاق بحثاً عن الصفاء والسكينة، فكانت أستراليا محطّته البارزة، وفي تلك الأصقاع استقرّ شاعرنا، ولكنّ باله لـم يهدأ، فظلّ الحنين يشدّه إلى الأهل والوطن، فتتجدّد الذكريات، وتتفجّر ألماً، ويدوب قلب شربل على الشاطىء، وهو ينتظر سفينة العودة لتنقله إلى لبنان، ويسيل قلبه شعراً متدفّقاً يتلظّى بنار الحبّ، يترك صداه في قلب الشاعر من خلال مجموعة من الدواوين الشعريّة نظمها في بلاد الإغتراب، شعبيّة الطابع، واقعيّة الإتجاه بموضوعاتها اليوميّة، وهي تعتبر بحقّ نواة الشعر العامي لما فيها من خروج على قيود الشعر العاديّة، وقد نوّه بها الدكتور عصام حدّاد، صاحب ومؤسس معهد الأبجديّة في جبيل، في أكثر لقاءاته الشعريّة والأدبيّة، فاعتبرها محاولة جديدة في عالـم الشعر، قام بها الشاعر بعيني بهدف إرساء قواعد الأدب المهجري في أستراليا، بلغة عاميّة سهلة، لبنانيّة الأصل، تحمل كل معاني النغم والرقّة واللطافة التي تشيع في النفس موسيقة صاخبة.
الدكتور جورج مارون
الأنوار، 16 أيلول 1994
**
ـ1ـ
يا شربل.. في بشر عن سوء نيّه
بكسر وفتح لعبوا بالهويّه
الـ فَتَحْهَا قال شاعر مجدليّا
الـ كسرها قال شاعر مجدليِّه
في بنت مراهقه كتابك وجدها
بقلبك عايشه.. وشعرَك عبدها
الصبيّه الـ حبّت الروح وجسدها
ما بدها ناس خلقاني لعددها
ما بتفرق التوبه من الْخطيِّه
ـ2ـ
جمال الحبّ من أللـه وجمالو
وكمال الكون من ضلع اللي شالو
ما بين الغنج والسحر ودلالو
في عندك حبّ مستعبد لحالو
وفي عندك حبّ عبد الجاذبيّه
ـ3ـ
يا شربل.. إنت في قلبي ولساني
زمانك طفل.. يا سابق زماني
المحبّه بذمّة الشاعر أمانه
لا إنت بعصر عايز قيس تاني
ولا بعازه لخوتا عامريّه
ـ4ـ
وبتاني كتاب تفكيرك تخلّى
عن الـ صلاّ.. وما عارف ليش صلاّ
بنقطة زيت.. شعب الـ شاف أللـه
لأللـه بقول: شو خالق حياللّـه
يا رزق أللـه ع عصر الجاهليّه
ـ5ـ
رجعت وشفت لَكْ كتاب تالت
بقلبو شي ألف مجنون فالت
مجانين الدني حكيت وقالت:
أمـم من كبر حظّ العلم زالت
قبل ما يزول حرف الأبجديّه
ـ6ـ
وكتاب الرابع: الغربه الطويله
الهدف من هالمهمّه المستحيله
بشعرك ثور.. والثوره فضيله
الوطن شمشون والحاكـم دليله
وشعب مقصوص بمقص الضحيّه
جان رعد
لبنان، 1989
**
   ها أنا أيّها الشّاعر الكبير أقف أمامك في يوبيلك الفضّي، لأنقل إليك تحيّات أبناء بلدتي بنت جبيل، التي كان لها القسط الوافر من ديوانك الأخير، حاملاً إليك كمشة من تراب باحة جامعها مغمّسة ببخور كنيسة مجدليّا.
   أحمل إليك رسالة شكر من قبر الشاعر الوجداني الكبير موسى الزين شرارة.
   أجل، أيها الحضور الكريم، أحمل كل هذا كعرفان بسيط للجميل، لما خطته أصابع الشاعر شربل بعيني في سبك كلمات قرف، الذي اعتاد أطفال ونساء وشباب وشيوخ بنت جبيل أن يسموها درراً.
الدكتور خليل مصطفى
يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**
   ولد الشّاعر شربل بعيني عام 1951، في قرية مجدليّا الواقعة بالقرب من طرابلس الفيحاء، عاصمة شمال لبنان. وهي قرية ذات طبيعة خلاّبة وجمال أخّاذ.
   تأثّرت نشأة الشّاعر بأجواء تلك القرية الوادعة، وبعادات أهاليها الذين يحبّون الفرح والحفلات وحلقات الدّبكة، فتولّدت في داخله روح الشّاعر.
   غادر لبنان إلى أستراليا عام 1971، وهو في العشرين من عمره، فدخل عالماً مجهولاً بعيداً نائياً، وذاق عذاب الغربـة، ولكنّـه بقيَ ابن وطنـه، فأعطى لبنان عصارة فكره، وأوصى في ديوانه "مجانين" بنقل جثمانه إلى تراب ذلك الوطن الجميل:
عارف أنا.. عم إكتب بشعري
نهايتي.. ونهايتي استشهاد
وعم إسرق الإيّام من عمري
وإيّام عمري كلّها أمجاد
ما همّني لو يطعنوا صدري
وما همّني لو صار جسمي رماد
الْـ بيهمّني.. ما ينفتح قبري
إلاّ بْبِلادي.. وينكتب فوقو
"مات تا يفدي شعب وبلاد"
   وشربل شاعر مؤمن باللـه، يحبّ أخاه الإنسان، ويصبو دائماً إلى تغيير الكون وإنقاذه من الضّياع، فجعلته التّجـارب والظـروف الصّعبـة التـي مرّت عليه شاعراً حكيماً متّزناً.
ميشال شرف
جامعة مكارثر ـ سيدني
**
   أشعر اليوم أنني في قلب (بتخنيّه) وفي قلب (مجدليا)، وفي قلب لبنان.. إذ أن هذه العواطف الجيّاشة جعلتني عاجزاً عن مجاراتكم في اللغة والبلاغة والمبنى.
   يطيب لي، وأنا محاط بهذه الباقة الفوّاحة من الأصدقاء، أن أسترجع ذكريات مرّ عليها إثنا عشر عاماً. ففي السنة الأولى لوصولنا إلى أستراليا، تكرّم الأستاذ شربل بعيني وأقام لي حفلة استقبال في دارته العامرة، وأوّل ما لفت نظري لوحة معلّقة في البهو الرئيسي من المنزل، تتضمّن شعائر الأديان السماويّة كلّها، فأكبرت فيه ذلك، وقلت في نفسي إنني أمام ظاهرة فريدة تجسّد لبنان، تجسّد الإنسانيّة في لبنان.
السفير لطيف أبو الحسن
ليلة وداعه عام 1997
**
يا شربل بعيني.. يا فخر الملهمين
مين اللي عنك قال شاعر بسّ مين
مش إنت شاعر.. إنت صاحب مدرسه
للشعر.. نزلت في سجلّ الخالدين
عطيت الشعر إبداع ما بعدو فنا
وعربشت فوق المجد.. هامك ما انحنى
وشوّقتني إمشي على دربك أنا
تا شـمّ من شعرك عبير الياسمين
يا بِنْ مجدليّا على الدرب القويم
خلّيك حامل راية الشّعب العظيم
ومهما طريقك طال.. والليل البهيم
يعبس بوجّك.. ضلّ لبناني أمين.
الشاعر الغريب زين الحسن
1994
**
   أخي الشاعر شربل بعيني..
   تحيّة.. أصدّقك من خلال أشعارك، والإستمرار، أنك صاحب رسالة، وأصدّق الآخرين فيما كتبوا ويكتبون عنك.
   أنت أحد المهمومين بالإنسان، وبالإنسان في لبناننا، وبيروتنا، وفلسطين، والعرب. والمهمومون بمثل هذه القضايا متعبون، والمتعبون هم الشعراء، والأنبياء، والمصلحون. لأنهم يفكّرون في كل شيء يهمّ الإنسان.
   قد نلتقي مرة أخرى، وقد لا نلتقي، ولكننا التقينا وكفى. لقاؤنا في بغداد لقاء، ورسائلنا الآن لقاء أعمق وأسخن، لأننا على بعد آلاف الأميال، وما زلنا نلتقي على صهوات الروح، ومتون الأدب والشعر: أدب الإنسان، وشعر الهدف والقضيّة.
   أزفّ إليك إعجاب بعض المعجبين بنشاطك، ونشاط الإخوة المهجريين في أستراليا. ويقول البعض ويتساءلون: هل هذا غزو أو فتح أو استيطان للغة العربيّة في المهجر؟ وقد أجيب أحياناً بأن ذلك يشير إلى أمرين سلبي وإيجابي:
ـ السلبي، هو انعدام الحريّة للمبدعين في بلادهم (دليل على قيمة الحريّة للإبداع).
ـ والإيجابي، نشاط المبدعين واستمرار إبداعهم في المهجر (دليل على حب الحرية والوطن، وأن المهجر ضرورة).
   أؤمن كما تؤمن أنت، وكل المهاجرين، أن الحريّة أساس الإبداع، وأن الإبداع أساسه الحريّة، وأن الشعوب المبتلاة بالعبوديّة والقهر والكبت، سوف تظلّ في أول صفوف المتزاحمين على القبور والمشانق والفناء.
   لقد سقط جدار برلين، فمتى تسقط بقيّة الجدران في الوطن العربي أو في العالـم الثالث "عشر"؟.. عمر الخطّاب قال: متى استعبدتـم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
   كم أتمنى اليوم الذي تكتب لي فيه من "مجدليا" قريتك الصغيرة في لبنان، ولبنان صدر ورئة، كما كان يتنفّس منها المبدعون الأحرار. قال أحدهم: بيروت غلطة حضاريّة صحّحها العرب. ليتنا نصحّح معاني الحريّة والديموقراطيّة، والتعامل، والأخلاق، والسلوك، وأقول: يا ليت.. يا ليت.. حتى ولو بعد أن نموت".
محمد الشرفي
اليمن ـ 9/12/1989
**
يا مجدليّا.. الشاعر بحضنك رِبِي
تفتَّق شعر عَ شْفايفُو.. وبعدو صبي
الشين.. شاعر عانق نجوم السّما
والراء.. ربّان الشعر والموهبِه
والباء.. باني صرح للشعر الندي
وطار الشعر لفوق أعلى مرتبه
واللام.. ليل السهر بمْواسم شقا
يفرّق غْناني حدّ هاك المصطبه
والباء.. باني الحقّ تا يركّع ظلـم
والعين.. عرّاب الأرز.. قومي اخطبي
والياء.. ينبوع العيون الظامئة
الـ قللاّ: تعي من شعر وجداني اشربي
والنون.. ناقوس الهجر تا يرجعوا
يصلّوا سوا بلبنان.. لبنان الأبي
والياء.. يعمي الحقد.. يحرق هَـ الوحوش
يفقي بمخلب حرّ .. عينين الغبي
مفيد نبزو ـ سوريا
صدى لبنان، العدد 686، 1990
**
شربل، لا تنسى: انت من لبنان
دمّك، شلوشك، سكرتك كلاّ
واللي بيضيّع نجمة الأوطان
ما فيه يستهدي على أللـه
لا بيك لا باشا انت ل بينيت
قصر الندي، ومشوّب تفيّا
إسمك ندهني.. حملت شعري وجيت
وشربل بـ "عيني" يا مجدليا
فؤاد نعمان الخوري
سيدني 1989
**
   يوم كتب شربل بعيني مراهقة ـ أول عمل شعري له ـ كان، آنذاك، لـم يزل ذلك الفتى الذي تشدّه بيادر مجدليّا، وكروم العنب والتين، ويلاحق تنانير الفراشات ومراجيح الشعر على طريق مجدليا ـ القبّة، مساء كل يوم على مدارات أيام السنة.
   لـم يكن يعلم أن البحر سيناديه، وستحمله رياح الأحلام إلى جزيرة بعيدة، خلف المحيط الكبير، يزرع سهولها بيادر شعر، ويطوّف أنهارها تيارات محبّة، ويزيّن حدائقها صداقات متينة، ويساهم في زرع أول نواة للأدب المهجري الموثّق في أستراليا.
   قبل شربل، مرّ على سطح هذه الجزيرة شعراء وأهل أدب وفكر، وبعده نزل فيها شعراء أفذاذ، وأدباء مشهود لهم، شغلتهم الغربة، وحكايات مغاور الزمرد والياقوت التي ترصدها الحسان، فانشغلوا عن الشعر والأدب بفك رصدها.
   وحده شربل بعيني، ترهّب في صومعة الشعر والكلمة ثائراً، عاشقاً، متعبّداً، مناجياً. إلى هذا، وشربل لـم يكن يعلم أنه سيصبح (بحاراً يبحث عن اللـه)، أو (مشواراً) على دفاتر الأدباء، وفي قلوب الأصحاب والأحباب، ويوبيلاً هو فضّته وذهبه وعقيقه.
   هذا هو شربل بعيني الشاعر والإنسان والمربي.. سواء أحببت شعره أم لا، فلا تستطيع أن تنكر عليه حقّ الأسبقيّة في إغناء المكتبة المهجريّة بالعطاءات الغزيرة، وبتفعيل الحركة الأدبيّة العربيّة في المغترب الأسترالي.
ألبير وهبة
العالـم العربي، 1993
**
يا مجدليا كبارنا قالو:
شربل بعيني وين تمثالو؟
شاعر قدير وجبلتو إلهام
بغير العطا ما بينشغل بالو
بفكرو ما عندو ربع ساعه صيام
مجلّة "الغربه" جامعه غلالو
مليون مرّه بقول: عزّو دام
حروف الهجا عم ينسمو رجالو
عا طول كانت فشختو لقدّام
وشهدت إلو عا الأرض أعمالو
وبمجدليا "بتسأل الإيام":
تمثال شربل وين؟ قولي وين؟
وبعدو الجواب محيّر قبالو
عصام ملكي
كتاب "شربل بعيني زينة الشعّار"
**
   وكأني بالرعية قد أبت ألا يمر كتاب "شربل بعيني بين الفصحى والعامية"، وهو  إبن مجدليا التي يجري حبها ، وحب لبنان، في عروقه مجرى الدماء، بقلم، بلمعان قلم الدكتور مصطفى الحلوة، دون أن تحرك ساكنا. فكل الموانع تتهاوى، وكل المحظورات تزول، أمام واجب رعاية مجدليا لعهد الأمومة، والإفتخار، والمودة، لمن تأصلت جذوره في تربتها، رغم الهجرة المديدة، والبعاد. فكيفك بالشاعر شربل بعيني الذي لم يترك شمس يوم تغيب عليه في مغتربه دون أن يذكر بانه إبن "القندلفت" سركيس بعيني، وبحنينه إلى رائحة الأهل، وذرات التراب، وعبق الصعتر، وأجراس الكنائس.
محسن ادمون يمين
حفل توقيع كتاب الدكتور مصطفى الحلوة، شباط 2022
**
   رحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنة مأواه، و"يلّلي خلّف ما مات". وإذا كان المرحوم عمك، كما المرحوم جدك، قد خدما الأجيال، بل أسهما في صناعتها، عبر هذا الصرح التربوي القائم في مجدليا، منذ عشرات السنين، فقد سِرتَ على نهجهما، وقدّمتَ لأحد أذرُع "راهبات العائلة المقدسة المارونيات" في سيدني ما لم يستطع فعله أي إنسان، لا قبلك ولا بعدك! 
   عجيبٌ هذا  الزمن بقدريته، عزيزي شربل، كيف يأتينا بمصادفات أو بأحداث، لا نستطيع تفسيرها منطقيًا، وكأننا في علاقة الدوحة البعينية، مع هذا الصرح العلمي، ثمة إستنساخ أو تقمّص، سرى إليك من جدك ومن عمك، فغدوت أحد رافعي شأن "العائلة المقدسة"، ما وراء البحار والمحيطات! وعسى، بعد عمر طويل، يتقمّصمك أحد "البعاينة"، وتستمر دوحتكم في عطاء لاينقطع له نسل!.
د. مصطفى الحلوة
الفايس بوك ـ 2020
**
كنيسة مجدليا
حفلة دعم بناء كنيسة مجدليا  2010

ـ1ـ
مِجِدْلَيَّا.. ضَيعْتِي اللِّي بْحِبّْهَا
وِسْع الدِّنِي.. وْأَوْسَع شْوَيِّه قَلبْهَا
مْشِيت الدّرُوبْ، حْصَدْت صَفْحات الْهَجرْ
وْما كِنْت لاقِي مَجْد.. أَوْ حَوِّش زَهْرْ
مِتْل الزّهُور الْـ عَ حْفَافِي دَربْها
ـ2ـ
شَرْبِل أَنا.. وِقْداستِي مْن قْداسِتَا
شْفاف الطَّهَارَه بْكلّ تَقْوَى باسِتَا
طْيُور السَّعادِه مْعَيّدِه بْهاك الْحِمَى
وِانْ كانْ فِي بَخُّور يُوصَل عَ السَّمَا
مْأَكّدِه بَخُّورْنا الْـ بِكْنِيسِتَا
ـ3ـ
يا أبُونا.. الْيَوْم شَبْشِبْ لِحْيِتَكْ
صَعْب نِنْسَاها الأَيادي الْـ رَبِّتَكْ
يِرْحَمْ تْرَابُو كاهِنْ الضَّيْعَه الأَبِي
كِرْمالْ بِيُّوسْ بِالْقُلُوب مْحَبِّتَكْ
تْرَبَّى عَ إِيدُو شَعْب بِالنَّخْوِه رِبِي
وْمِجدْلَيَّا مْعَوّدِه عَ نَخْوِتَكْ
بَدّنا كْنِيسِه تِنْبَنَى وِمْدَهَّبِه
بْطَلْبَاتْ بَيّ وأُمّ حَفْظُوا وْصِيِّتَكْ
بَدّنا كْنِيسِه تِنْبَنَى لْبِنْت وْصَبِي
عَمْ يِحْلَمُوا يِتْزَوّجُوا بِرْعِيِّتَكْ
هَيْدِي كْنِيسِة أُمّنا الْعَدْرَا.. اكْتُبِي
يا دْمُوعْنا: بْهَـ الْيَوْم جَمَّعْنَا الْوَفَا
مِنْشَانْ نِبْنِي بالْقُلُوبْ كْنِيسْتَكْ
ـ4ـ
يا أُمّنا.. يَا أُمّ كِلّ النَّاسْ
اشْتَقْنالِكْ.. اشْتَقْنا لْمارْ الْيَاسْ
يَا كْنِيسْة الضَّيْعَه.. يَا أَحْلَى مْزَارْ
بِرْيِت حْجارِكْ كِتِرْ ما بْتِنْباسْ
مِنْعَمّرِكْ.. مِنْرَكِّعْ الدُّولارْ
قِدَّامْ مَجْدِكْ.. مَجْدنا بْيِنْداسْ
مِنْعَمّرِكْ.. لَوْ يِنْقَصُوا الِحْجَارْ
بِقْلُوبْ مُغْتِرْبِينْ ما لْها قْيَاسْ
مِنْعَمّرِكْ.. مَهْما كِبِر الِعْمارْ
حُرَّاسْ نِحْنا.. لْصُورْتِك حُرَّاسْ
يَا مَرْيَم الْعَدْرَا.. كْبارْ زْغَارْ
رَحْ نُوعْدِكْ.. بِسَاعةْ التَّدْشِينْ
بِكْنِيسْتِك رَح نِحْضَر الْقِدَّاسْ
ـ5ـ
بْإِسْمِكْ، يا عَدْرَا، بِشْكُر الأَحْبَابْ
الْـ حَطُّوا إِيدَيْهُنْ فَوْق إِيدَيْنَا
ضْيَاعْ.. جَمْعِيَّاتْ.. مَعْ أَحْزابْ
خَلُّوا الدَّمْع يِرْقُصْ بِـ عِينَيْنَا
عَ فِرْقِتُنْ.. لُبْنانْ قَلْبُو دَابْ
وْبِمْحَبِّتُنْ.. بِالْكَوْن ما لْقَيْنَا
أَحْبَابْ.. مَهْما يِبْرُم الدُّولابْ
مْنِ الصَّعبْ نِنْسَى فَضْلُن عْلَيْنا
**
يا مجدليا

وزّعت شعري بالدني كلاّ
وصرت القلوب بحرف إحتلاّ
وصرت العيون بوهج أبياتي
ع مجدليا الغاليه دلاّ
إبنك أنا من روحك حياتي
وكنيستك بقلوبنا محلاّ
لو كنت بقدر قيس دمعاتي
بعبّي بحور الكون ع حلاّ
غيابِك حرقني بنار آهاتي
بحبّك أنا.. رح قولها بإيمان
يا مجدليا من بعد ألله
**
قالولي عن مجدليا
لحنها وغناها الفنان سمير بدر

قالُولِي: بْرَبِّكْ قُولِي
وَينْ رِبْيَانِه هَـ الأَطْيَارْ
وْعَيْن الْـ حَدَّا التَّبُّولِه
مَجْبُولِه بْإِيدَيْن زْغَارْ؟
وَين الضَّيْعَه الْمَحْمُولِه
عَ رْمُوش الزَّنْبَق وِالْغَارْ
وِالْمَرْجُوحَه الْمَجْدُولِه
مِنْ نُور نْجُوم وْأَقْمَارْ؟
وَيْن الأَرْضْ الْمَنْقُولِه
عَنْهَا مْفَاتِن الأَقْطَارْ؟!
قلتْ: فِي ضَيْعَه مْهُولِه
مَدْخَلْهَا شَرْبِينْ وْحَارْ
"مِيمَا".. مَجْد وبُطُولِه
و"جِيمَا".. يَا جْهَادْ الأَحْرَارْ
و"دَالاَ".. دْرُوب السّهُولِه
و"لاَمَا".. لا فِيها أَشْرَارْ
و"الْيَا".. يَا ما غَنُّولِي
الأَطْيَارْ بْهَالضَّيْعَه شْعَارْ
وْعَ كتْف الْعِزّ مَحْمُولِه
وْإِسْمَا غِنِّيِّةْ كَنَارْ
وْزَهْرَه بْلُبنان مَشْتُولِه
وْدَار اللِّي ما عِنْدُو دَارْ
**
عيالنا في مجدليا
هذه القصيدة تحتوي على أسماء معظم العائلات المجدلاويّة

ـ1ـ
مِينْ قالْ إِنُّو الأَرْض فَصْلِتْنا
وْنِنْسَى الْخُبزْ وِالْمِلحْ جَبْرِتْنا
وْغَصبْ عَنَّا وَزّعِتْنا بْهَـ الدِّنِي
وْشَلْحِتْ حَواجِزْ بَينْ عَيْلِتْنا
وْصِرْنا نْصَدِّق كلّ كِلْمِه مِفْتِنِه
وِانْقَطَعْ فِينا شِلْش وِحْدِتْنا
ـ2ـ
لِلْـ قَالْ بَدِّي قُولْ: يا مَسْطُولْ
أُمّ وِحْدِه بَسّ رَبِّتْنا
مَهْما بْعِدْنا وِالزَّمان يْطُولْ
بْفَردْ صَوْت نْصِيحْ صَيْحِتْنا
إِصْحَى تْشِكُّوا بْهَـ الْحَكي الْمَعْقُولْ
قِصَّه عَجِيبِه كْتِيرْ قِصِّتْنا
يِعْني.. انْ عِشْنا بِالْوَطَنْ عَ طُولْ
أَو انْزَرَعْنا بْأَرضْ غُرْبِتْنا
مِجدلَيَّا.. الْـ سَارْقَه الِعْقُولْ
قَدّ الدِّني.. يا ناس.. ضَيْعِتْنا
ـ3ـ
نِحْنا الْـ فَتَحْنا بْوابْنا لِلضَّيْفْ
وْنِحْنا الْـ طَفَيْنا حَرِقْتُو بِالْمَيّ
مْنِ عْيُونْ حَدَّا مْرُوجْ كان الْكَيْف
يِسْكَرْ تِحتْ حَوْراتْ.. جَنِّةْ فَيّْ
وِالنَّاسْ يِتْمَنُّوا يْطِلّ الصَّيْفْ
تا يِعِمْلُوا عَ دْرُوبْنا مْشَاوِيرْ
يِتْجَمَّعُوا مِنْ أَلفْ حَيّ وْحَيّ
ـ4ـ
عْيالْ عِشْنا وْيِحِسْبُونا دَارْ
عَ قَدّ ما بْحضْن الْهَنا نِمْنا
بْعَيْني وْحَتِّي.. كَرَم وْخِطَّارْ
أَحْلَى دِنِي لِوْلادْنا رْسَمْنَا
خُوري وْكَحيل وْدِيبْ.. مَجْد وْغارْ
وْلِيشَع وْنادِرْ.. حُلْمُنْ حْلِمْنا
رِزْق وْأَنِيسِه.. مِقدْسي وْجُوخْدارْ
شَعْنِينْ مَعْ مُوسى وْرِسْتُمْنا
الذِّكْرى، جَميلْ، الْحَوْش، شَمْس نْهارْ
ضُوميط، لابا.. حْرُوفُن فْهِمْنا
بَحْري وْعِيسى وْقِرْطِباوي كْتارْ
وْسَنكري وْأَرْفُول.. ناس كْبارْ
أَرْزاتْ.. حَدُّنْ عُمرْ خِيَّمْنا
ـ5ـ
فَهْد مَعْ جَبُّور مَعْ زَيْدانْ
ناصِيفْ، نِعْمِه، التِّرْس مَعْ سِمْعانْ
الْحَرْفُوشْ، جبْرايِل وْطُوبِيَّا
وبيت الزعنّي شعلة الايمان
هَيْك عِشْنا يَا مِجِدْلَيَّا
وِانْ كِنْت شِي عَيْلِه بَعدْ ناسِي
لا تِعْتِبُوا عْلَيِّي وْعَلَى رَاسِي
زْيادِه، بْإِذْن الرَّبّ، مُشْ نِقْصَانْ
عْيالْنا كِلاَّ فِدَى لُبْنانْ
**
عيشة هنا في مجدليا

ـ1ـ
عِشْنا سْوِيِّه.. الْجارْ حَدّ الْجارْ
عِيشِةْ هَنَا.. عْلَوَّاهْ لَنُّو نْهارْ
إِرْجَع وْشُوفْ الْعَيْن.. الِكْنِيسِه
وْأَعْرِفْ بِبَيْت الْوَلْدَنِه شُو صَارْ
مشْتاقْ عَبِّي شْوَيّ بِـ كِيسِي
زَيْتُون.. حَبَّاتُو غْمار غْمارْ
يَا مجْدلَيَّا مْحَبّتِي قِيسِي
رَغْم الْهَنَا.. رَغْم الْغِنِى بِالهَجْرْ
الدَّمْع بْعُيُوني.. وِالْقَلْب عَ نارْ
ـ2ـ
عْلَوَّاهْ إِرْجَعْ شُوفْ أَحْبابي
يَلِّلي وْجُوهُنْ مِحْيِت غْيابي
ياما بْعَتْم دْفاتْري خِرْطَشْت
كَمْشِةْ أَسامِي.. رَدِّت شْبابي
وْياما وْياما عَ الصُّوَرْ فَتَّشْت
انْ ضَاعِتْ شِي صُورَه.. يِكْبَر عْذَابي
بْعادْ عَنِّي.. وْكِيفْ فِيِّي عِشْت
وْبَلَّش تْرَابي يِنْدَه تْرابي
خِتْيَرْت، شَعْرِي شَابْ، نِتْفِه طْرِشْت
يا مِجِدْلَيَّا خَفِّفِي مْصَابي
ـ3ـ
ما عادْ بَدِّي عِيشْ بِالْهُجْرانْ
قِرْفانْ مِنْ كِلْمِةْ هَجِرْ.. قِرْفانْ
إِبْنِكْ أَنا.. وْمِشْتاقْ تا شُوفِكْ
عَايِشْ وَحِيد بْغُربْتي ضجْرانْ
مِشْتاقْ إِتْمَرْمَغْ عَلَى كْفُوفِكْ
وْقِلِّكْ: بْحِبِّكْ.. وِالْقَلب فرْحانْ
مشْتاقْ إِرْجَعْ بَوِّسْ حْرُوفِكْ
وْأُوقَفْ عَ باب كْنيسْتِك ندْمانْ
سَاعْدِينِي رِدّْ مَعْرُوفِكْ
وْإِزْرَع تْرابِي بِـ جَبَلْ لُبْنانْ
**
إسمك علم

يا مجدْلَيَّا.. بْحِبِّك عْبادِه
رَغْم الضَّياع بْغُرْبِة الْمَجْهُولْ
يا أُم.. مَجْدِكْ طافِح زْيادِه
إِسْمِكْ عَلَمْ بِالْعاطْفِه مَغْزولْ
الْمِجْدلاوِي بْيِنْعَطَى شْهادِه
إِنْسانْ مُخْلِصْ بِالتّقَى مَجْبُولْ
بِالْمُغْتَرَبْ.. بِيشَرِّف بْلادِي
وْبِالْوَطَنْ: قِيمِه وْحَكي مَعْسُولْ
رَايِق.. عَظيمْ.. مْهَذَّب وْهادي
بِمْحَبّتُو رَسْمَل عْيال كْتيرْ
وْبِـ طَلّتُو عَمْ تِنْدِوخْ الِعْقُولْ
**
مجدلاوي

ـ1ـ
أَحْلى وْجُوه وْجُوهْكُنْ.. وِاللَّيْل
مِنْهَا بْيَاخُدْ نُورْ نِجْماتُو
يَا شَعْب.. مَهْما تْجِنّ رِيح الْوَيْل
بِتْعَقِّلا قِضْبانْ أَرْزاتُو
ـ2ـ
مْنِ زْمانْ ناطِرْ يا حْبابْ الْقَلْب
إِحْكِيلْكُنْ عَنْ حُبّ أَضْنانِي
عَنْ نارْ لِمِّنْ بِالْحُروف تْهِبّ
بْيِرْعُدْ بِـ صَدْرِي صَوْت بُرْكاني
عَنْ مِجدلَيَّا الْـ طَلّعِتْ هَـ الشَّعْبْ
الْمِجدْلاوِي.. شَعْب إِنْساني
عَنْ أَرْز صَيَّفْ تَحْت مِنُّو الرَّبّ
بِبْلادْ.. ما بيخلق لِها تانِي
عَنْ شَعْب صَدَّرْ مِن جْبالُو الْحُبّ
وْخَلاَّ الدِّني بِـ طَلّتو تِفْرَحْ
وْتِصرُخْ: يا أَهْلا بْشَعْب لُبْناني
ـ3ـ
جينا عَ غُرْبِه وِالدّمْع شلاّلْ
مَسْحِتْ بِـ إِيدَا دْمُوعْ حِرَّاقَه
وْصَارِت بِـ حِضْنا تْنَيِّمْ الأَطْفالْ
وْتِفْتَحْ بِـ وِجُّنْ لِلأَمَلْ طاقَه
وْصِرْنا بْحَنانَا نِضْرُب الأَمْثالْ
وْنِجْمَعِلْها مْنِ قْلُوبْنا باقَه
أُستْرالْيَا.. وْمِينْ غَيْرها بِالْبالْ؟
زَرْعِت شْعُوب الْكَوْن بِرْبُوعَا
وْقَطْفِتْ شَعْب مَجْبُول بِعْياقَه
ـ4ـ
بْلادْنا رَحْ تِرْجَع.. وْنِرْجَعْ
يا مِجدْلَيَّا.. وْيِفْرَح الْعُصْفُورْ
وْما يْضَلّ فِيها عْيُون عَمْ تِدْمَعْ
وْلا طِفْل يِفْزَعْ يِسِرْقُو الدَّيْجُورْ
وْكِل ما نْصَلِّي لْرَبّنا يِسْمَعْ
وْيُومِي بْإِيد مْشَعْشَعَه بِالنُّورْ
وِيْقِلّنا: لُبْنان مُشْ مَدْفَعْ
وْلا كِمْ عِصَابِه حاكْمِه بِالزُّورْ
لُبْنانْ مَجْدُو مْنِ السَّمَا بْيِنْبَعْ
وْرِيحِة تْرابُو بْرِيحة الْبَخُّورْ
لُبْنان فِكْر مْنِ الدِّنِي أَوْسَعْ
عَلَّمْ بِـ مَدْرِسْتُو طْفالْ زْغارْ
وْوَدَّى طْفالُو تْعَلِّمْ الْمَعْمُورْ
ـ5ـ
يا مِجْدلَيّا الصّامْدَه عَ طُولْ
يا ضَيْعِة الْـ مِنِّكْ أَمَلْنا طَلّ
يا مَجْد فَتَّح يَوْم دَقُّوا طْبُولْ
نَصْر الشُّعُوب الرَّافْضِه لِلذُّلْ
تا أُوصْفِكْ لِلنَّاسْ.. مُشْ مَعْقُولْ
وْشَمْس حُبِّكْ ضَاوْيِه عَ الْكِلّ!
إِبْنِكْ.. حَبِيبِكْ.. صَيَّر الْمَجْهُولْ
وَاقِعْ.. وَقتْ ما صَارْ خَلْف الْبَحرْ
يْغَنّي الْجِبالْ الشَّامْخَه وِالسَّهْل
ـ6ـ
لُبْنانْ أَرْض الْكِلّ بَدُّو يْضَلّ
وِالْـ مُشْ عَ ذَوْقُو يْعَلِّقْ حْبالُو
مَهْما عَ طِرْقاتُو الرّجالْ تْقِلّ
بِـ مجدليّا كِتْرِت رْجالُو
**
عيد مجدليا الأم 

ـ1ـ
يا مِجدليَّا الْمالْكِه دَمِّي
بِـ عِيدِكْ الأَحْبابْ مِلْتَمِّه
ضِحْكاتْ تِمُّنْ رَيّحِتْنِي كْتِيرْ
تَرْكُوا الفَرَحْ قِنْطارْ عَ تِمِّي
بْهَـ الْغُرْبِة الْـ كِلاَّ شَقَا وْتِعْتِيرْ
الْـ حَمّلِتْني هْمُومْ عَ هَمِّي
لَوْ ما الْبَريد بْيِعْشَق التِّأْخِيرْ
بْوَدِّيلِكْ الأَزْهارْ تا تْشِمِّي
تُوصَلْ إِلِكْ.. قَبْل الصّبحْ بَكِّيرْ
تْضُمِّي الزَّهرْ تا إِبْنِكْ تْضُمِّي
بْوَدِّي بَطاقِةْ عِيدْ وِتْصَاويرْ
مَكْتُوبْ فِيها بَيْت ِشعْر زْغِيرْ:
بْعِيد الأُمُومِه بْعَيّدِكْ يَمِّي
ـ2ـ
سْنِينْ.. صَرْلي سْنِينْ ناجِيكِي
وْحَوِّش فَرَحْ زَيَّنْ لَياليكي
كِنْتِي بْلَطافِه تِستْري عْيُوبي
وْإِشْبَعْ مَحَبِّه مِنْ أَهاليكي
يا مجدلَيَّا.. كْتِيرْ مَحْبُوبِه
غِيَّابِك اشْتاقُوا لأَراضِيكي
دْمُوعُنْ دِمَا.. عَ الْخَدّ مَسْكُوبِه
بْيِتْذكّرُوا حْكاياتْ ماضِيكي
حْكاياتْ بِالأَمْجادْ مَكْتُوبِه
عَ سْهُولِك الْخَضْرَا وْرَوابِيكي
يا رَيْت فِيِّي غَيِّر دْرُوبِي
وْأُوصَلْ لعِنْدِكْ بَوِّس تْرابِكْ
وْإِزْرَعْ حَياتي كِلّها فِيكي
**
مجدليا أم الكل
غيرت المقطع الأول للاغنية

ـ1ـ
هجروها وما نسيوها
هالضيعه اللِّي حبّوها
مِجِدْلَيَّا.. أم الكل
بصخر التقوى بِنْيُوها
ـ2ـ
مِجِدْلَيَّا.. الْحلْوِه كْتِيرْ
يَللِّي مِتْلاَ ما بِيصِيرْ
بَحِّةْ مجْوِزْ وِعْصَافِيرْ
عِشْقُوها وْما تَرْكُوهَا
ـ3ـ
يَا غَايِبْ يَلْلاَّ تَا نْعُودْ
عَ الضَّيْعَه.. عَ أَرْض الْجُودْ
وْكل ما عِمَّرْنَا عَامودْ
صَوْت بْيِصْرُخْ: آوِيهَا
ـ4ـ
يَللاَّ يَللاَّ شِدُّوا الْهِمِّه
عَ الرَّجْعَه يا بَيِّي وْأُمِّي
هَـ الأَرْضْ الْحَامِلْهَا بْدَمِّي
بْدَمُّنْ قَبْلِي حِمْيُوهَا
**
يا بياع العنب والعانبيا

ـ1ـ
يا مجدليا.. بعد ما زرتك
ما عدت طيق العيش بالهجران
من بين كل الكاينه اخترتك
ضيعه عظيمه شامخه بلبنان
ـ2ـ
تعرّفت ع الأحباب.. نيّالي
جمّعتهن بالدور بعيوني
التفوا عليي.. وسّعوا مجالي
وعلقتهن فوق الصدر قونه
ـ3ـ
كرّموني كتير.. أحبابي
حسّيت حالي بالفضا طاير
صاروا صور بتزيّن كتابي
صاروا حلم بيوزّع بْشاير
ـ4ـ
متل الشمس نورن عم يضوّي
ولنّو شي مرّه غنجي حالك
رجالك رجال العز والقوّه
ونسوانك بتسهر ع أطفالك
ـ5ـ
ووحدي أنا بالهجر عم إشكي
غيابك قتلني يا مجدليا
بغنّي متل شي طفل عم يبكي
يا بيّاع العنب والعانبيا
**
بيادر مجدليا

تْرابْ الْبَيادِرْ كَبَّشْ بْدَيِّي
لا تْفِلّْ.. قَللّي.. وْدابْ حِنِّيِّه
وْصَارِت كْنِيسِه نْبِيدْها مَجْبُول
بْطُهْر الْقَدَاسِه.. تْصَلِّب عْلَيِّي
تْرَكْت الأَهْل.. مَعْقُول؟.. مُشْ مَعْقُولْ
أَحْباب.. صَفُّوا الْيَوْم خَبْرِيِّه
لا عْيُون فِيها تِقْشَعُن وِتْقُولْ:
بَلَّل صُورْكُن دَمْع عِينَيِّي
ما فِي بَسطْ مِن بَعدْكُن مَقْبُولْ
وْلا فِي مُوسيقَى تْهِزّ إِجْرَيّي
نِير الهَجرْ.. عَمْ جَرْجرُو عَ طُولْ
يا مِجدلَيَّا.. تْلطّفِي فِيِّي
طْلُوع الْفَجْر بِنْدُبْ إِبِنْ مَجْهُولْ
وْعِند الْمَسَا بِبْكِي عَلَى بَيِّي
**
سيدة مجدليا

بْعِيدِكْ.. الْعِيد بْيِفْرَح وْبيطِلّ
يْوَزِّعْ سَعادِه عَ الدِّني كِلاَّ
بْتِسْهَر الْوادِي عَ كْتاف التَّلّ
وِالتَّلّ بِالأَنْوارْ مِتْجَلَّى
يا شَمْس.. خَلْفِكْ شَمسْنا بِتْغِلّ
وْإِلاَّ إِلِكْ هَـ الْقَلبْ ما صَلَّى
كِل ما عْلَينا نُور وِجِّكْ هَلّ
وِجّ الدِّني بِيصِيرْ يِتْحَلَّى
يا مَرْيَم الْعَدْرَا.. كَفَانا ذُلّ
أَرْضِي جْنُون الْكفْر مِحْتَلاَّ
صْدُورْ أَطْفالا زَرَعْها سِلّ
تا بْدَمْعِة الأَطْفالْ يِتْسَلَّى
بَدلْ الْقَنابِلْ زَيّنِيها بْفلّ
وْمِنْ مَشْلَحِكْ خَيْراتْ تِتْدَلَّى
وْقُولي: شَعْب لُبْنانْ بَدُّو يْضَلّ
سَيِّدْ.. وْحامي أَرزْتُو عَ طُول
هَـ الْـ تَحتْ مِنَّا اسْتَقْبَلُوا أَللَّـه
**
مجد.. وحنان

ـ1ـ
مِجْدَلَيَّا.. إِسِمْهَا: مَجْد وْحَنَانْ
مُشْ حَقّ.. لازِمْ تِذْكِرَا التَّوْرَاةْ
قَالُوا: انْبَنْيِتْ قَبلْ مَا سْلَيْمَانْ
قَصْرُو يْعَمِّرْ مِنْ خَشَبْ أَرْزَاتْ!
ـ2ـ
عْلَوَّاهْ لَوْ فِيِّي يَا ضَيْعِتْنَا
رَكِّب جْنَاح وْطِيرْ بِالْعَالِي
تَا غِطّ غَطَّه عَ سْطَيْحِتْنَا
وْزُورْ كَرْمِي الْـ زَارْعُو دْوَالِي
**
أحلى ضيعه مجدليا

ـ1ـ
مِنْ أَحْلى ضَيْعَه جَايِي
شَعْبَا مَحْبُوب وْإنْسانْ
مِتْل النَّجْمِه مْضُوَّايِه
مِنْ يَوْم الْـ كَوَّنْ أَكْوانْ
حْكايِتْها وَاللَّـه حْكايِه
لازِمْ تِحْكِيها الأَزْمانْ
إِسْما لِلْمَجْد مْرَايِه
وِبْقَلْبَا أَرْزِة لُبْنانْ
ـ2ـ
مِجِدْلَيَّا. حْرُوف الْمَجْد
وِمْمَجَّدْ إِسْما عَ طُولْ
مِنْ سَهْلا بِتْشُوف الْجُرْد
وْبَيْنا وْبَيْن الْجُرْد حْقُولْ
مِنْحِبَّا.. أَبّاً عَن جدّ
وِبْحُبَّا انْدَوْخِت الِعْقُولْ
مِجِدْلَيَّا.. جْنَيْنِةْ وَرْد
وْتا أُوصِفْها.. مُشْ مَعْقُولْ
ـ3ـ
غبِتْ عَنْها.. سْنِينْ سْنِين
يمكن وصلوا للخمسين
وْما فارَقْنِي خْيالا يَوْمْ
زَيْتُونا.. الْحَوْر.. الشَّرْبينْ
لَيْلا حُبّ.. نْهارَا صَوْم
وْلِعْيُونا غَنُّوا حْسَاسينْ
بَخُّور كْنِيسِتْها دَوْم
مْعَطَّرْ جَنِّةْ قِدِّيسينْ
بْحبَّا.. وْما بْخاف مْنِ اللَّوْمْ
وْمِتْلِي بِيحِبَّا مْلايينْ
**
كيف تركت مجدليا؟

ـ1ـ
كِيفْ تْرَكْت هاك الْعَيْن
الْـ مَيِّتْهَا بْلَون الْمَيْرُونْ
عَيْن الضَّيْعَه بْمِزْرابَيْن
غِرْقِت بْجُرْنا الِعْيُونْ
وْزَارُوبْ قَطْفَا.. الْـ ضَايِعْ بَيْن
اللَّيْمُون وْحَبّ الزَّيْتُون؟
خَيْر.. وْتاكِي عَ الْمَيْلَيْن
وْيَا مَارِق عَبِّي الِبْطُونْ
ـ2ـ
كِيف تْرَكْت الطَّواحِينْ
الْـ سُكَّرها حَلَّى الأَيَّامْ
طْوَاحِينْ السُّكَّرْ.. تِخْمِينْ
ناطِرْتَكْ.. تا فِيهَا تْنامْ؟
وْسَبِيل زْيادِه.. مِسْكِينْ
كانْ يْزَرْزِبْلَكْ أَحْلامْ؟
كِيفْ تْرَكتُو.. وْغُبْت سْنِينْ
وْعارِفْ عَ غْيَابَكْ مِنْضَامْ؟
ـ3ـ
كِيف تْرَكْت بْيَادِرْ مَجْد
وْسَافَرْت.. وْجُرْحَكْ بِينِزّ
بَعْدُو تْرَابُو ناطِرْ بَعْد
صَابِيعَكْ.. فَوْقُو تِنْهَزّْ؟
وِكْنِيسِه قْطَعْتِلاَّ وَعْد
تْزَنِّرْها بِبْيَارِقْ عِزّ
كِيفْ تْرَكْتَا وْهِيِّي السَّعْد
وْهِيِّي كَنْز الْـ بَدُّو كَنْز؟
ـ4ـ
كِيف تْرَكْت الدُّكانِه
الْـ سِتَّكْ عَطْيِتْها عُمْرَا
خَيْر وْبَرْكِه مِلْيانِه
بْتِنْقَصْها الضِّحْكِه السَّمْرَا؟
خْرِسْتِين سِتَّكْ سَهْرَانِه
وْبِالْمَوْقد جَمْرَه حَمْرَا
بَدَّا قِصَّه حِرْزَانِه
تا بْقَلْبَا تْطَفِّي الْجَمْرَه
ـ5ـ
كِيفْ تْرَكْت؟ وْكِيفْ مْشِيتْ؟
وْلَيْش تْأَخَّرْت وْما جِيتْ؟
بْشِعْرَكْ.. ياما وْياما رْجِعْت
عَ الأَرْض.. وْبِالْغُرْبِه بْقِيتْ
فِيكْ تْقِلّي شُو جَمَّعْت
وْمِن بَعْد الشَّيْبِه شُو جْنِيتْ؟
أَحْلَى أَيَّامَك ضِيَّعْت
بْغُرْبِه.. مَزْرُوعَه تْوابِيتْ؟!
ـ6ـ
يا مِجِدْلَيَّا.. الْهُجْرانْ
خَلاَّنِي حبِّكْ أَكْتَرْ
وْغَنِّي شَعْبِكْ هَـ الإِنْسَانْ
الْـ أَكْبَرْ مِنْ شِعْرِي أَكْبَرْ
خَبِّيلُو بْقَلْبِي الْقُصْدانْ
تا يْغَارُوا وْرَاقْ الدَّفْتَرْ
شَعْبِكْ.. أَرْزِه مِنْ لُبْنانْ
غْصُونَا فَيِّتْ عَ الْمَهْجَرْ
**
وادي السبعة بمجدليا

ـ1ـ
كل ما بِذْكُرْ وادي السَّبْعَه
بْتِتْرَقْوَصْ عَ خْدُودي دَمْعَه
وادي الزّيْتُونْ الْـ مِنْ حَبُّو
عَبِّتْ خْوابيها الضَّيْعَه
بَيِّي كَبْسُو.. وْبَيِّي سَكْبُو
زَيْت بْيِضْوي مِتْل الشَّمْعَه
وْمَدْرَس إِيلِيّا الْـ عَ دَرْبُو
كَمْشِةْ صَبايا مُجْتِمْعَه
يا ما خَبَّانا بِـ قَلْبُو
فَوْق شْوالتُو نِتْقَلَّبْ
أَطْفالْ.. وْمَحْفُوظِه السِّمْعَه
ـ2ـ
وادي السَّبْعَه.. يِعْنِي الْمُونِه
وْضِحْكات الْعَيْلِه الْمَدْيُونِه
مَدْرَس بَيْت الشَّيْخ بْيِحْكي
عَنْ مَوْسَم رَكَّعْ طَاحُونِه
عَنْ حلْوِه نِزْلِت عَ الدَّبْكِه
لِمّامِه.. قَرْطَلْها عْيُونِي
بْدِكّانِتْنَا.. شَلْحِت ضِحْكِه
طارِتْ.. وَقْعِت بِـ إِيدَيِّي
لِفْلَفْتا.. وْعِلَّقْتا قُونِه
ـ3ـ
وادِي السَّبْعَه.. عَمْ إِشْتَقْلُو
الغُرْبِه ما نَسِّتْنِي شَكْلُو
عَمِّي النَّاطُور.. وْمَقْدِرْتُو
بْيِمْشِي بِالْوادي عَ مَهْلُو
الْواوي ما بْيِدْعَس مَنْطِرْتُو
بْيِبْقَى الزَّيْتُون الْعا أُمُّو
ناطِر حَتَّى يْطِلُّو أَهْلُو
ـ4ـ
تْذِكَّرْتَكْ.. يا أَحْلَى وادِي
الْـ مِنْ خَيْرَك عاشُوا أَجْدادي
الْغُرْبِه مَهما تِسْرُق عُمْرِي
عُمْرِي قِدَّمْتُو لْبْلادي
راجِعْلَكْ.. تا طَفِّي جَمْرِي
الْـ صَفَّى عَمْ يِحْرِقْنِي زْيادِه
راجِعْلَكْ.. تا رَتِّبْ أَمْرِي
وْإِفْلَحْ أَرْضأتَكْ.. إِزْرَعْها
وْبَصْلِه وْزَيْتُون.. الزّوَّادِه
**
غنيّه من مجدليا

ـ1ـ
بْوادي السَّبْعَه
قْتَلْنا ضَبْعَه
كانِتْ أُمِّي تْغَنِّيلي
عْيُونا حَمْرا
مِتْل الْجَمْره
لَوْنا أَسْوَدْ.. وِتْقِيلِه
نام يا إبْني
لا تْعَذّبْنِي
الضَّبْعَه جَايي مْقابيلي
ـ2ـ
وْمِتْل الْغافِي
غلّ بِلْحافِي
تِتْرَضَّى عْلَيّي.. وِتْرُوحْ
تْغَفِّي خَيِّي
تْشَرْبِي بَيِّي
تِطْبُخْ طَبْخَه.. تْردّ الرّوحْ
وْلادا سِتِّه
وْجِدِّي وْسِتِّي
وْضِحْكِتْها.. بِتْداوي جْروحْ
ـ3ـ
وَحْدا أُمِّي
الْـ حِمْلِتْ هَمِّي
مِنْ يَوْم الْـ عَطْيِتْنِي النُّورْ
بَتْرُونَلَّه
إِسْما.. وَاللَّه
غِنِّيِّه بْتِمّ الْعُصْفُورْ
بْمِجِدْلَيَّا
اشْتاقُوا عْلَيَّا
وْمَرْكَبْها.. بالِعْتُو بْحُورْ
**
خوري وقندلفت من مجدليا

ـ1ـ
لَمَّا كْبِرْت شْوَيِّه.. عْرِفْت
لَيْش سَمُّوا بَيِّي: قِنْدلَفْتْ
يِعْنِي بْيِخْدُمْ بَيْت الرَّبّْ
وْبَيِّي هَالشَّغْلِه بِيحِبّْ
مِتْواضع..مِتْلُو ما شِفْت
مِتْعَبَّد لِلْعَدْرا كْتِيرْ
لْسَانُو دافي وْقَلْبُو كْبيرْ
وْما سْمِعْتُو وْلا مَرَّه سَبّْ
ـ2ـ
رْفِيق الْخُوري بِيُّوسْ كانْ
رِفْقَه.. بارَكْها الدَّيَّانْ
بِيُّوس الِبْعَيْنِي وْسَرْكيسْ
قدِّيس مْكَعْنَش قدِّيسْ
وْرِبْحُوا الْوَزْنات مْنِ زْمانْ
ـ3ـ
هْنِيَّالُنْ.. ماتُوا أَبْرارْ
شْمُوعُنْ ما بْتِطْفيها الرِّيحْ
بْمِجِدْلَيَّا.. عاشُوا كْبارْ
وْعَنْ دَرْبُنْ مُشْ مُمْكنْ زِيحْ
بِنيتِلُّنْ بِالْقَلْب مْزارْ
تا يِشْبَعْ قَلْبي تِسْبيحْ
**
يا مجدليا استقبلي الولهان

ـ1ـ
عمري انتهى يا ضيعتي.. وفزعان
إدفن ترابي هون.. بالهجران
كان حلمي ردّ هالكمشة تراب
ع أرض فيها حضنك الدفيان
ـ2ـ
يمكن تغيّرت من كتر الغياب
ختيرت، شاب الشعر، عجزي بان
بمشي ع مهلي وتلفت الأعصاب
تعبان من حالي أنا تعبان
ـ3ـ
راجع إلك.. حامل ع ضهري عْذاب
يا مجدليا.. استقبلي الولهان
إبنك أنا.. وْلِكْ شرّعي الأبواب
حابب تا ودّع دنيتي فرحان
**
كهنة مجدليا

ـ1ـ
تلاته من كهنتنا عرفت
وخدت البركه بالقداس
بيّوس البعيني الما شفت
غير إيدو.. إيد بتنباس
ـ2ـ
بإبنو أنطون تشرّفت
لمّن أرض الغربه داس
بي وإبنو والقندلفت
بيي.. والخدمه نبراس
ـ3ـ
ومن مدّه زغيره تعرّفت
ع خوري.. مفخرة الناس
عبّود جبرايل.. وحلفت
خلّد إسمو بالأشعار
تا يبقى مرفوع الراس
**
جيران بمجدليا

ـ1ـ
أَللّه.. أَللّه عَ ضَيْعِتْنا
وْعَ النَّاسْ الْـ عاشُوا بْجِيرِتْنا
مْطانْيُوسْ أَنِيسِه وْوَديعَه
الْـ ضَوّوا بِالسَّهْرَه ضِحْكِتْنا
وْنَزْهَه.. فِي عِنْدا تِطْلِيعَه
مِتْل الأم اللي رَبِّتْنا
هِدْيِتْ لِلْعَيْلِه رَبيعا
وِالْجِيرِه الْحلْوِه هِدْيِتْنا
بْبِيع الْمَسْكُونِه وْما بْبيعَا
دكّانِه زْغِيرِه جَمْعِتْنا
وْسِتِّي تْضَوِّيلُنْ صَابِيعَا
وْتِفْرَح فِيهُنْ دكّانِتْنا
ـ2ـ
أَللّه.. أَللّه عَ لُوسِيَّا
وْإِبْنا مِيشال اللي بْحبُّو
رِفْقَه كنَّا بْمِجِدْلَيَّا
وْشُو بْيِحْلالي إِمْشِي بْدَرْبُو
وْمَنِيرَه تْغَنِّي الْمُولَيَّا
وِطْيُور الضَّيْعَه يِنْطِرْبُوا
إِبْنا رْفِيقي تِرْفَعْ دَيَّا
وْأَنْطوان مْعَرْبَط بِـ كتْبُو
وْبُو الْعِيسْ اللّي بْصَوْتُو تْفَيَّا
أَوْتارْ.. اشْتاقُوا يِنْضِرْبُوا
لِلْغِنِّيِّه: إِمَّا وْبَيَّا
فَنَّانْ.. وْيِقْبِرْني رَبُّو
ـ3ـ
بِتْذَكَّرْ غُورُو وْكَمُّولا
وْنَجِيبِه وْحَنَّا سلْطانِه
وْرُوزَا.. تِتْشَاوَفْ بِـ طُولا
وْعَلْيَا.. بْقَامِتْها الْمِلْيَانِه
فْرُوسين الْكِلْمِه الْـ بِتْقُولا
بْتُوقَعْ بِالدَّيْنِه حِرْزَانِه
جِيرِه.. غَنِيِّه بِعْقُولا
يا أَللّه بَارِك جِيرَانِي
ـ4ـ
بِتْذَكَّرْ سَرْكِيس الْحَتِّي
وِالْعَبايِه الْـ فَوْق كْتافُو
يِمْرُق.. يْصَبِّحْها لْسِتِّي
وِالسِّيكارَه بْلَوْن شْفافُو
بِتْذَكَّرْ بَيّاعْ الْمُقْتِي
وْكَوْكَبْ تِنْدَهْلُو ما تْخافو
عِنْدُو هَيْئَه بِشْعَه مْرِتِّه
مِتْل اللّي مْلَفْلَف بِلْحافُو
ـ5ـ
بِتْذَكَّرْ مَارِي مَنْصُورْ
الْـ حِمْلِتْنِي عَ دَيَّاتا
تْغَنِّجْنِي متْل الْعُصْفُورْ
وْبَعْدِي بِحْلُف بِحْيَاتَا
بِتْذَكَّرْ هَاكْ التَّنُورْ
وْحَنِّه وْرِيحِةْ خِبْزاتا
وْخُوري يِغْرَقْ بِالْبَخُّورْ
وْفَدْوَى تْضَوِّي شَمْعاتَا
جوزافْ لِلْعَدْرا مِنْدُورْ
وْلازِمْ تُوفِي نْدُوراتا
ـ6ـ
بِتْذَكَّرْ بَدْوِي خُطّارْ
كِيفْ يْلَحِّمْ تَنْكاتُو
وْما بِنْسَى الْيَاس الْمُخْتارْ
وْهاك السِّحْر بْحَكْياتُو
وْسُوزانْ الِبْعَيْنِي.. تِحْتارْ
كِيفْ الشِّعْر وْأَبْياتُو
لَفُّوها بْأَحْلَى زنَّارْ
بْلَوْن عْيُونا وَرْداتُو
وْمُوسي أَنِيسِه هَـ الْجارْ
الشَّمْس بْتِعْشَقْ طَلاَّتُو
وماري مَرْتُو سِتّ الدَّارْ
رَبِّتْ أَحْلَى زَهْراتُو
وْبَتْرُونَلَّه.. قَلْبَا نارْ
سَرْكِيس طَوَّلْ بَرْماتُو
حَدَّا سِتّ وْلاد زْغارْ
وْتاجْ راسَا.. هُوِّي بْذَاتُو
كْتارْ اللِّي بْجِيرِتْنا كْتارْ
وْمَحْرُوقْ قَلْبِي عَ الْماتُوا
**
طير الغربه

طيْر الغربه رَحْ بِيعُودْ
عَ الضّيْعه.. عَ رْوَابِيهَا
عَ كْنيسه فِيهَا مَوْعُودْ
وْقَاعِد عَمْ بِينَاجِيهَا
وْمَهْمَا الْغُرْبِه تْحطّ حْدُودْ
بْيْنَاتُنْ.. مَا بْيِنْسِيهَا
قَلْبُو بْسَاحَاتَا مَوْجُودْ
بْيِزْرَعْ دَقَّاتُو فِيهَا
وِبْلادُو الْـ حَرْقِتْهَا قْرُودْ
بْأَحْلامُو عَمْ يِبْنِيهَا
وِيْعَلِّقْ حَرْفُو بِجْرُودْ
مِتل الشَّمْس بْيِضْوِيهَا
شَاعِرْ كِل مَا بْشِعْرُو يْجُودْ
قْلُوب بْتِصْرُخ آوِيهَا
رَافِع لِلْحُرِّيِّه بْنُودْ
مْدَوْزَن كِل قْوَافِيهَا
عَ دْوَايِرْهَا بْحُور الْجُودْ
بْتِغْمُر رَمْل شْوَاطِيهَا
وِانْ غِزْيِتْهَا لْيَالِي سُودْ
بْإِنْسَانِيتُو بْيِحْمِيهَا
يَا شربل.. بِالْغُرْبِه سْدُودْ
نِيرَانَا عَمْ تِحْرُق نَاسْ
ضَلّ بْشِعْرَكْ طَفِّيهَا
**
أبونا أنطون
يوم زارنا كاهن رعية مجدليا الاب انطون بعيني

ـ1ـ
ممنون عينك يا بونا انطون
جبتلنا القربان والميرون
بارك الغيّابْ.. نحنا رعيتك
ونحنا ولادك وين ما منكون
بعيونّا.. بتلمح شموع كنيستك
وبخّور.. كرمالو الدمع بيهون
بعيونا.. بتسمع تشرقط كلمتك
بإنجيل.. لوراقو العمر مرهون
منشكر وداد الساهره ع عيلتك
هيدي خوريه إسمها منصون
هيدي خوريه محبّتا من محبّتك
خْسِرْتا يا بونا.. سرقتا العيون
ومجدليا.. الـ جبتها بشبيّتك
تا نشمشما ونبوّسا بجنون
عن أهلك الغيّاب.. خبّر ضيعتك
هاك الكَنيسه.. حجارها من قلوب
وتا نعمّرا.. منركّع المليون
ـ2ـ
بيوبيلك الفضي.. الدهب فرحان
ع قبال لَمّا تقطّع الميّه
تركت الدني.. تا تخدم الديّان
وتغفى ع إيدك أجمل شبيّه
كاهن إنت.. صفّى الزمن حيران
كيف قدرت تلغي الأنانيّه
لا مال بدّك..لا دهب رنّان
لا مجد تافه.. لا زغل نيّه
بدّك العدرا.. سيدة لبنان
تشلح عليك المشلح الأزرق
وتباركك عزّه إلهيّه
ـ3ـ
يا أمنا العدرا.. ولادك هون
لبّوا الندا.. تا يوسّعوا ديارك
من المشلح الأزرق عْطيهن لون
ومدّي إيديكي وباركي زغارِك
تركوا الوطن.. بنيوا حجار الكون
وصار الوقت تا يعمّروا حجارِك
**
قديس
يوم تكريم الخوري أنطون بيوس بعيني رحمه الله

ـ1ـ
لمّن ع سيدني طلَّيْت
ضحكتلك حجران البيت
وبعدي لهلّق بتذكّرْ
كيف صفّى بيتي منوّر
لمّن باركت وصلّيْت
ـ2ـ
أنطون بيّوس البعيني
إسمك يا خورينا صار
زهره.. والقلب جنينه
ومجدليا الضيعه مْزار
كيف ما مشينا بخّورك
منشمّو.. منشبع تقديس
ضوّيت العتم بنورك
منعرف خورينا قدّيس
ـ3ـ
إنت بنيت كنيستنا
ووزعت علينا الايمان
وأم الفادي الـ حبّتنا
عم تتهنّى بالبنيان
وحتّى تحلى كلمتنا
بقلّك يا خوري أنطون
متلك ما بيخلق لبنان
**
حلم

لمّا افترقنا بكيت الإيام
وصارت صوركن نار لهّابه
من دونكن ما بتمرق الأحلام
والعمر ضحكة تم.. كذّابه
يا أهل ضيعه بالقلب بتنام
بـ مجدليا زهرة شبابي
هونيك حوّلت الشعر أنغام
ونيّمت أجمل بنت بكتابي
هونيك كان العمر بصر منام
وبأرض سيدني تنمرد عذابي
بالحلم جيتو متل رفّ حمام
حاملين الأرز من لبنان
تا تعلّقوا الأمجاد ع بوابي
**
سميّة المجد

يا سميّة المجد العظيمه كان
إسمك علم مرفوع بالأوطان
ولهالعلم شعب الدني مديون
يا مكرمه الإنسان بالإحسان
يمكن أنا بمحبتك مجنون
لكن ازدادوا بحبّك الخوتان
ممنون عينك للأبد ممنون
عشنا العمر ع بيادرك إخوان
ومهما بعدنا كنيستك بتكون
حارستنا ع مدى الأزمان
يا مجدليا بالشعر مسكون
صوتي صدى التلاّت والوديان
حابب تا غنيلك متل حسّون
ورشّك بورد الطهر والقصدان
وع قد ما بأرزك أنا مفتون
زرعت أرز الرب بالأكوان
تا صار فيي يفتخر لبنان
**
عيد الأمومه طل
زرت قبر أمي بترونله بيوم عيد الأم، وكان المطر يهطل بغزارة، فكتبت:

ـ1ـ
سنين صرلك غايبه.. وبعدك قمر
يا ميمتي.. وبعدو رضاكي بمسمعي
دعسة جريكي بعد في إلها أثر
عم إسمعا.. طمعان إنك ترجعي
ـ2ـ
عيد الأمومه طل جايي من السفر
ما عاد عندي عيد، صرت بلا وعي
زرت قبرك تحت زخات المطر
حبيت إخفي دموع حرقت مدمعي
ـ3ـ
تركتي وجع ما كان حاسبلو القدر
بفزع تا قلك شوبني وتتوجعي
من كتر ما خبطت راسي ع الحجر
صار الحجر، يا ميمتي، يبكي معي
**
صورة
وجدت صورة تاريخية تظهر أبي وأمي وجدي وجدتي، رحمهم الله، أمام بيتنا في بلدة مجدليا ـ زغرتا

هالصوره التاريخيه
بتعيّش أمّي وبيّي
وجدّي مع ستّي خرستين
عيله.. من ألله هديّه
جدّي طنسا قولوا مين
متلو؟.. بيساوي ميّه
وسركيس بيّي هالمسكين
بيغفى.. وع صدرو شبيّه
ودكانة ستّي ملايين
زاروها.. وبعدا هيّي
وبترونلّه.. الحساسين
عملوا إسما غنيّه
وأنا بين المغتربين
الدمعه بتحرق عينيّي
**
نطرنا يا بونا عبود
أثناء زيارة الأب عبود جبرايل لأستراليا ـ ايلول 2018

ـ1ـ
أهلا وسهلا فيك يا بونا
عبّود.. مع أصحاب حبّونا
وأهلا بخوريّه ضحكتا قنطار
شموع القداسه ضوّت عيونا
بوجودكن فرحت حجار الدار
ورقصت على أنغام دلعونا
ومجدليا كبارها وزغار
بتفتح قلوبا لناس زارونا
وقدّامكن بترشرش الأزهار
وبتقول: يوم الحد أحلى نهار
تا نحضر القداس لاقونا
ـ2ـ
نطرنا يا بونا تا تشرّفنا
وتتعرّف علينا وتعرفنا
نحنا ولادك من زمان بعيد
من قبل ما الهجران يخطفنا
بحلف بألله اليوم عنّا عيد
قرفنا الهجر ومصايبو قرفنا
شربل بعيني قال: شو بتريد
نحنا بأمرك مع معارفنا
الكاسات عبّوها عرق ونبيد
تا نرحّب بأحلى أبونا اليوم
بمحبتو وبقداستو حلفنا
**
من مجدليا جيت
أثناء زيارة الأب عبود جبرايل لأستراليا ـ ايلول 2018

ـ1ـ
من مجدليا جيت.. أهلا فيك
كل الرعيّه هون بتحييك
فتحنا القلب تا تفوت ع السكيت
نحنا يا بونا هيك منلاقيك
ـ2ـ
جايب معك ع الهجر ست البيت
ست القداسه.. ربّنا يقوّيك
بجمعية الضيعه الفرح ضوّيت
ريّس وإعضا.. مأكّد منرضيك
ـ3ـ
وهالجاليه الـ فيها أنا تربّيت
عطيها المحبه.. روحها بتعطيك
صليلنا كل ما ركعت صليت
عشنا بغربه.. وقلبنا هونيك
ـ4ـ
يا بونا عبّود شو استحليت
شوفك بسيدني.. وتلتقي محبيك
الرحله قصيره.. طوّلا.. ويا ريت
بتلغي السفر، بتأجّلو تا نقول:
خليك معنا بالقلب خليك
**
ابونا عبود جبرايل
يوم زارنا كاهن رعية مجدليا الأب عبود جبرايل. ايلول 2018

ـ1ـ
من مجدليا جيت.. خبّرنا
كيف الأهل والأرض والزيتون
وليش الوطن ع طول قاهرنا
للموت ماشي.. وللحرب مرهون
يا بونا عبّود شو خسرنا
بغربه طويله ريتها ما تكون
بسأل لَحالي: ليش تا هجرنا
بشوف الوطن عم يحكمو مجنون
ـ2ـ
صلّب علينا.. بعاد نحنا بعاد
عن مجدليا منبت الأجداد
ببيوتنا في صورة العدرا
بوجودها كل يوم عنّا عياد
هايْ سيّدتنا مننحني لذكرا
هيّي اللي خلقت ربّ بالميلاد
يا ريت فيي اغمرا غمره
هاك الكنيسه.. وكتّر الإنشاد
كنيسة مجد.. بيهمنا أمرا
منعمرا رجال ونِسا وأولاد
ـ3ـ
حملنا بعيونك ردّنا ع الدار
ع بيادر اشتاقت للهريسه
ع دروب تاخدنا ع أحلى مزار
ع إسم مار الياس قديسي
طال الهجر صار العمر غدّار
يا أنطوانيت دموعنا قيسي
دموع الفرح لمّا الأبونا زار
أبعد رعيّه.. كل شعبا كبار
حلفت تعمّر أجمل كنيسه
**
قناني العطر

مجدليا.. اليوم شعشع نورها
وقاضي الزعل.. فيلت سراح رهينتو
بدل الدّمع.. رشِّت قَناني عطورها
وديرك يا مار الياس علّق زينتو
وكنيسة العدرا.. عبق بخّورها
وخوري بتقوى عم بيجبل طينتو
ومار يوسف نخ لمّ زهورها
وشمّوا القداسه من عطر قنينتو
وهاك البيادر.. بالحلم عم زورها
وشربل طفل فرحان بـ شعنينتو
**
باقة شعر

ـ1ـ
وعَدْتِكْ بِباقِةْ شِعرْ
ما نْسِيتْ أُوفِيكي
يا ربوع.. عَينْ الدَّهرْ
مِتْسَوْسَحَه فِيكي
ـ2ـ
ضِحْكِة عْيُونِكْ زَهْرْ
وْعطْرِكْ بِيحَيِّيكي
عْيالِكْ.. بَيارِقْ فَخْرْ
أُمِّي.. بْسَمِّيكي
ـ3ـ
يا مجدليا.. صَبْرْ
مْنِرْجَع نْلاقِيكي
وِمْنِنْتِهي مْنِ الْهَجْرْ
أَللَّـه يْخَلِّيكي
تا نْعِيشْ حَدِّكْ عُمرْ
وِالشِّعرْ نِهْدِيكي
**