الغلاف للفنانة رندى بعيني
**
مقدمة
بقلم سركيس كرم
لم يتسن لي شرف التعرف على شربل بعيني عن كثب لإكتشاف شخصيته الفكرية والانسانية خارج اطار الكتب والقصائد إلا منذ أربع سنوات، علماً أنني كنت من الذين يرون في شخصيته في المناسبات العامة تلك النبرة العنفوانية التي تعكس عمق ما يكتنزه من هدوء الثوروية البناءة الرامية الى اصلاح المجتمع وتطويره.
وظل شربل الانسان غامضاً بعض الشيء، رغم عدة لقاءات وحوارات الى ان وقعت يداي على "خواطر"، وهنا بوسعي الإدعاء انني ربما نجحت في أماطة اللثام عن بعض ما في فكر هذا الأديب الزاخر بالعطاء الثقافي الذي تناولت كتاباته عشرات الأقلام ونشرت عنه العديد من الكتب.
ومن فكرة الى أخرى حملتني خواطره الى الموافقة والتبصر، ومن ثم الموافقة من دون إعتراض يذكر على المضمون المشبّع بالحكم والفلسفة الحياتية، ولو ان شربل يؤكد ان "الفلسفة، هي ان لا تتفلسف"، مع التنويه بأن "خواطر" يشكل حالة تشبه كل ما في البساطة من فلسفة. وفيما تجرف تلك البساطة بكلماتها الهادفة وضرباتها الموجعة العرب بسبب تخاذلهم واخفاقاتهم المتواصلة وتعصبهم الأعمى وتغليبهم الكراهية على الرفاهية، والحقد على المحبة والشتيمة والنميمة على القيم والكرامة، يستهدف الكتاب كذلك الكذبة ومرتزقة الأقلام والمتاجرين بالدين والأوطان والانتهازيين والحساد والجهلة، فيوصي "كن ساطعاً كالشمس، لئلا تطفئك أصابع انسان جاهل".
كما أنه لا يستسلم امام هجمات وانتقادات يطلقها الفاشلون، بل يدعو الى الصمود والاستمرار في خوض غمار معركة الكلمة التي لا تنهزم ولا تستسلم "عندما يبدأون بمحاربتك تكون قد وصلت" و"ليست المصيبة في ان يقولوا عنك باطلا، بل المصيبة في ان تتخلى انت عن اقتناعاتك بأعمالك".
وبين الثورة والفكرة ثورة تتخللها استراحة حب "لولاك يا حبيبتي لعشّش ضجر الغربة في كل نبضة قلب أعيشها"، تليها موضوعية "عظمتك الادبية لا تأتي مما يكتبه الناس عنك، بل مما تكتبه انت للناس".
وتكاد لا تغيب عن أي صفحة انسانية الانسان وأهمية التواضع في تكوين الأمم الراقية لأنه "اذا تخليت عن تواضعك تخليت عن انسانيتك، فكن حذراً".
اما عن الكتابة فالعفوية لها مكانتها وضروراتها لكي تشّد القارىء وتجعله يستمتع في فهم الموضوع الذي تسوقه سلاسة التعبير وسهولته لأن "الكلمة التي لا يفهمها القارىء، يحكم عليها بالإعدام".
وهنا تلتقي الأفكار أكثر حول الغاية من الكتابة، واذا كانت البلاغة اللغوية هي أهم من الفكرة ام أن الفكرة هي الأساس الذي تتمحور حوله اللغة مما يدفعنا الى التشكيك بفائدة اللغة إن هي أفتقرت الى الأفكار الخلاقة، لكنه في الوقت عينه كيف لنا أن نسوّق الفكرة من دون لغة سليمة، من هنا تبرز فعالية الكاتب المبدع ومؤهلاته الفكرية والأدبية واللغوية من خلال قدرته على توظيف اللغة والفكرة معاً في استقطاب القارىء لا سيما في عصر الأنترنيت وتقنيات التسلية الحديثة. ولذلك "عفويتك في الكتابة، قد تضيء امامك سبل النجاح، وتضفي على أدبك رونقاً يشد القارىء إليه أكثر فأكثر".
يكتب شربل "وصيتي قبل ان أموت ان لا يقال انني متّ" ونرد عليه كيف لأحد من عالم القلم ان يحاول ولو مجرد محاولة او أن يتجرأ ان يقول انك "مت" وبعد عمر طويل، فكيف لمن لديه ثروة أدبية ما زالت تنمو وتكبر بفضل الفكر المتحرر الملتزم بالكلمة الطليقة، التي لا يحدها الزمان ولا المكان، والتي ترتقي بمباركة الرب "ان يموت"؟ فيما أسمه لمع ويلمع وسيظل يلمع في ساحات ومنابر وصفحات الأدب والشعر.
والى ان تتحقق المعجزة وتتخلص شعوبنا من "حكامنا البلهاء" الذين "شوهوّا بأعمالهم جمال الوطن، وجملوّا بشاعة الغربة" أقر بأنني وجدت في "خواطر" ما يخفف كثيرًا من "بشاعة" الغربة بمعناها العاطفي الناجم عن الإنسلاخ عن الوطن الأم، كون البشاعة لا تليق بغربة حملتنا الى وطن من أروع الأوطان أسمه اوستراليا. وببساطة أقر أيضاً ان "خواطر" قد عزز معرفتي وأنعش قناعاتي وساهم في إثراء ثقافتي عبر الاستفادة من حكم وتجارب أساتذة بحجم الأديب شربل بعيني.
**
**
أَمَةٌ هِيَ الأُمَّةُ الَّتِي تَتَجَاهَلُ عَطَاءَاتِ أَبْنَائِهَا.
**
الوَيْلُ ثُـمَّ الوَيْلُ لِمَنْ يُفَكِّرُ بإنْقَاذِ أُمَّتِهِ الْعَرَبِيَّةِ مِنْ بَرَاثِنِ الْجَهْلِ وَالْفَاقَةِ، فَالأُمَمُ الْمُتَّحِدَةُ ضِدّهُ، وَالْجَامِعَةُ الْعَرَبِيَّةُ ضِدّه، وَالإِعْلامُ الْعَرَبِيُّ ضِدّه، وَكِلاَبُ الْحُكَّامِ الْعَرَبِ ضِدّه، فَهَلْ مِنْ بَهْدَلَةٍ أَلْعَنَ مِنْ هَذِه؟!
**
العَقْلُ دائِماً يَغْلِبُ البُنْدُقِيّة، شَرْطَ أَنْ لا يَسْتَسْلِم.
**
أجَمَلُ عِبَارَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ أُمِّي، هِيَ: يَا بُنَيَّ، احْمِلْ فَرَحَكَ وَامْشِ.
**
ما يَحْصل في العالَم العَرَبي مِنْ تَشْويهٍ وَسَحْقٍ للإنْسانِيَّة، يَدْفَعُ شُعوبَ الْعالَم كافَّة لِلتَّمَسُّكِ بإنسانِيَّتِها أكْثَر، وَبِدِيمقْراطِيَّتِها أكثر، وبِحِمايَة مُواطينيها مِنَ الْمَوْتِ الأسْوَد أكْثَرْ فَأَكْثَر.
**
أنا عَرَبي.. إذاً أَنا مُضطهَدٌ.. صَديقاً كُنْتُ أم عَدُواً، مُوالِياً أم مُعارضاً، مُثَقَّفاً أم أُمِّياً، فَتُهْمَتي جاهِزَة، أَوَّلُها التَّعامُل مَعَ العَدو، وَآخرُها التَّآمُر على النِّظام.
**
البَخِيلُ، إِنْسَانٌ يَمُوتُ مَرَّتَيْنِ، لِيَعِيشَ وَرَثَتُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
**
نَحْنُ في دُوَلِنا الْعَرَبِيَّة أَمْواتٌ نَتَنَفَّس!.
**
طوبَى لِمَنْ يَتَخَطَّى الْماضِي وَيُعانِقُ الْمُسْتَقْبَل.
**
إذا كانَ الْعُنْف لا يَحْصُد إلا الْمَوْت، فَالحِوارُ البَنّاء أَفْضَل سَبيلٍ لِلْحياة.
**
لا لَنْ يُصْبِحَ الإسْلامُ حائِطاً للتَّلَطّي وراءَه، فَالْمُسلِمونَ الْمُسْلِمون، أَنّى وُجِدوا، باتوا يُدْرِكون أنَّ إِسْلامَهَم ما جاءَ إلاَّ رَحْمَةً للْعالَمين.
**
الرِّئاسَةُ فِي الْغَرْبِ وَظِيفَةٌ، مَتَى ضَجِرَ مِنْها الرُّؤساء اسْتقالُوا، أما الرئاسةُ في الشَّرْقِ فَإِرْثٌ، مَتَى ضَجِرَ مِنْها الرُّؤساء ماتُوا.
**
إذا كَتَبْت، لا أحَدَ يَقْرَأ، وَإِذا قَرَأْت لا أَحَدَ يَسْمَع، الأُمِّيَة مُتَفَشِيَّةٌ في شَعْبِي، وَالطائِفِيّة تَبولُ على رَأْسِه.
**
عَجيبٌ أَمْرُ رُؤسائِنا في الْوَطَنِ العربِيّ، يُريدونَ أنْ يَحْكُمونا، وَلَوْ بِالْقُوَّة.
**
ألعن الأصدقاء مَنْ يجعلُ من صداقتك له خنجراً يطعنُ به اعداءه.
**
الْحاكِمُ الَّذِي يَتَمَسَّكُ بِكُرسيهِ حَدَّ الْجُنُونِ لا حَسَنات لَه.
**
حَسَنَةُ الإرْهابِ الْوَحيدةُ أنَّه بَدَأَ يُوَحّدُ بَيْنَ الْحُكّام وَمُعارِضيهِمْ في الدُّوَل الَّتي يَغْزُوها، وهذه آفَةٌ دِيمُقْراطِيَّةٌ كُبْرى.
**
الطَّلاقُ، جَرِيمَةٌ يَرْتَكِبُهَا الأَهْلُ، فَلاَ يُعَاقِبُهُمْ عَلَيْهَا الْقَانُونُ.
**
حُرِّيَّةُ التَّعْبيرِ لا يُمْكِن أنْ تَكونَ مَجْزوءَةً، فَإمّا أنْ تُشْرِقَ كَعَيْنِ الشَّمْس، وإما أنْ يَبْتَلِعَها التَّعْتيمُ وَالْمُصادَرَة.
**
أشَدُّ أَنْواعِ الإرْهابِ إرْهابُ الفِكْر، ذاكَ الَّذي يُمارِسُه الحاكمُ وَرَجُلُ الدَّين في شَرْقِنا العرَبِي التعيسِ بِدونِ أدْنَى رَحْمَة.
**
الأديبُ الّذي يَسْتَعْطِي النَّاسَ مِنْ أَجْلِ نَشْرِ أَدَبِهِ، سَيَنْشُرُ النَّاسُ أَدَبَهُ عَلى السُّطُوح.
**
لمَ ْنَعُدْ نَعْرِف مَنْ يَضْحَك عَلَى مَنْ، أَهُوَ الله يَضْحَك عَلَيْنا، أَمْ نَحْنُ نَضْحَكُ عَلَى الله؟.
**
إِذا لَمْ تَتَلَقَّح الأدْيانُ مِنْ بَعْضِها الْبَعْض وَتَتَصاهَرُ، سَتَظَلّ الْبَشَرِيَّةُ كالقرد تتلذُ بِلَعْق دَمِها.
**
لا يَخافُ مِنْ مُعْتَقَداتِ الْغَيْر إِلاّ مَنْ يَجْهَلُ مُعْتَقَداتِه.
**
الشَّيْءُ الْوَحِيدُ الّذِي يُرِيحُنِي هُوَ أَنَّنِي كَتَبْتُ، وَالشَّيْءُ الوَحِيدُ الَّذِي يُغِيظُهُمْ هُوَ أَنَّنِي كَتَبْتُ، فَكَيْفَ يَكُونُ الْحَلُّ.. لَسْتُ أَدْرِي؟!
**
لِماذا يَتَقاتَلُ الْيَهودُ والنَّصارَى وَالْمُسْلِمون، إذا كانوا حَقاً أبْناءَ الله؟
**
إمَّا أَنْ يَكونَ رَجُلُ الدِّين، أيّاً كانَ مَذْهَبُه، قِدِّيساً، وَإما أَنْ يُفَتّشَ عَنْ عَمَلٍ آخرَ يَرْتَزِقُ منه.
**
لا تَلُمِ الرّياح عَلَى كَثْرَةِ ضَجيجِها، بَلِ اشْكُرْها عَلَى نِعْمَةِ وُجُودِها.
**
إذا أَرَدْتَ أنْ تُصْبِحَ رَجُلاً مُهِمّاً في مُجْتَمَعِكَ.. أشْتُم النَّاسَ، فالنَّاسُ، في هذا الْعَصْرِ الرَّديء لا يَحْتَرِمُونَ سِوَى الشَّتّامين، فَالتَّهْذيبُ اضْمَحَلَّ، وَالْكَرامَةُ الذَّاتِيّةُ انْتَحَرَتْ، وَالْقِيَمُ الإجْتِماعِيَّةُ وَالإنْسانِيّةُ أَعْلَنَتْ إِفْلاسَها.. فَاشْتُمْ إذَنْ!
**
هَبْنِي يَا أَللـه صَدِيقاً وَفِيّاً أُلَقِّحُ دُمُوعِيَ بِدُمُوعِهِ.
**
الغُرُورُ، دَاءٌ قَاتِلٌ لا يَفْتِكُ إِلاَّ بِصِغَارِ الْعُقُولِ.
**
الإنْسَانُ الَّذِي يَنْقَلِبُ عَلى أَصْدِقَائِهِ بِسُرْعَةِ الْقَذِيفَةِ الْمُدَمِّرَةِ، احْتَرِسْ مِنْ رَذَاذِ لُعَابِهِ.
**
ثَلاثَةٌ لا يُحِبُّهُمُ اللـهُ: الْحَسُودُ وَالْمَغْرُورُ وَالنَّمّامُ. فَالأَوَّلُ يَقْتُلُ غَيْرَهُ، والثَّانِي يَلْعَقُ دَمَهُ، وَالثَّالِثُ يُدَمِّرُ مُجْتَمَعَهُ.
**
الأُمُّ الَّتِي لا تَهُزُّ السَّرِيرَ بِيَمِينِهَا أَوْ بِيَسَارِهَا، سَتَهُزُّ بَدَنَ الْعَالَـمِ بِاسْتِهْتَارِهَا.
**
نِعْمَةُ الإنْجابِ وَالتَّرْبِيَة، يَجِبْ أَنْ يَحْرمَها اللَّه لِكُلِّ مَنْ لا يَحْتَرِمُ الطُّفولَةَ وَيُقَدِّسُها، وَأَنْ لا يَمْنَحَها إلا لِمَنْ خُلِقُوا لَها.. شَرْطَ أنْ يَكُونوا بِمُسْتَواه.
**
الْوُصُولِيُّ، إِنْ صَافَحْتَهُ، يَتَّخِذُ مِنْ يَدِكَ جِسْراً لِلْعُبُورِ إِلَى غَيْرِكَ.
**
تَشْبيهُ غَريزَتِنا الْجِنْسِيّة بِالْحَيَوانِيَّة فيه شَيْءٌ مِنَ التَّحامُلِ عَلَى الْحَيَوانِ، إِذْ أَنَّهُ، عَكْسَنا تَماماً، لا يُجامِع أطْفالَهُ الصِّغار، بل يَفْتُك بِكُلّ مَنْ يَقْتَرِبُ مِنْهم، حِفاظاً عَلَى نَقَاوَةِ نَسْلِه.
**
أَطْفالُنا.. أَكْبادُنا تَمْشي عَلَى الأرْضِ، هكَذا قالَ الشَّاعِرُ، وَهكَذا يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَيْهِمْ، فَبِالله عَلَيْكُم عامِلوهُمْ بِالْحُسْنَى، وَكونوا لَهُم مَدْرَسَةَ خَيْر، كَيْ تَسُودَ الْعَدالَةُ وَيَعمَّ السَّلامُ في عالَمٍ كُلّ ما فيه يَسْبَحُ عَكْسَ التَّيّار.
**
أَيَّتُهَا الْقَرِيبَةُ الْبَعِيدَةُ، تُؤَرِّقُنِي نَبَضَاتُ قَلْبِي كُلَّ لَيْلَةٍ، وَحُلْمِي يَنْتَظِرُكِ.
**
مُومِسٌ تَقِيَّةٌ أَفْضَل مِنْ رَجُلِ دينٍ مُخادِعٍ، يَسْتَغِلُّ اللهَ مِنْ أَجْلِ شَهَواتِهِ، وَنَزواتِهِ، وَسِياساتِهِ، وَحُبِّهِ لِلتَّفْرِقَة بَيْن أَبْناءِ الله، وَزَرْعِ الْمَوْت عَلَى الطُّرُقات، كَيْ لا يَهْنَأَ بالٌ، أو تَرْقُدَ عَيْن.
**
التَّلاعُب بِالْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ إِرْضاءِ رِجالِ الدِّين غير مَسْموح بِهِ بَتاتاً، فَاللـهُ هُوَ الَّذي زَرَعَ الْمَعْرِفَةَ فينا، وَما عَلَيْنا سِوى اتِّباعِ تَوْجيهاتِهِ الَّتي يُزَوِّدُنا بِها عَنْ طَريقِ الْعَقْل.. وَمَنْ يَدْري فَقَدْ يَجيءُ يَوْمٌ يَكْتُب فيه النَّاسُ عَلَى قُبُور بَعْضِ رِجال الدِّين: هُنا يَرْقُدُ قَوْمٌ جَهَلَة، وَيَكْتُبون عَلَى قُبُور الْعُلَماء: هُنا يَرْقُد أَنْبِياءُ اللّه.
**
سَأَظَلُّ أُحِبُّكِ إِلَى أَنْ يَتْعَبَ مِنْ حُبِّي الْحُبُّ، وَيُدْخِلَنِي فَرَحَ سَيِّدِهِ.
**
ثاني أَكْبَر قَضِيَّة تَهُزّ العالَمَ العربيَّ بَعْدَ الدّين هِيَ غِشاءُ البَكارَةِ، لِذَلِكَ سَتَبْقَى الْبِنْتُ تُمارِسُ حَقَّها في التَّخَلُّصِ مِنْ إِفْرازَاتِ جَسَدِها بِتَكَتُمٍ شَديدٍ، كَيْ لا يَفْتَضِحَ أَمْرُها، وَتَعْتَقِلَها شُرْطَةُ الأخْلاقِ، أو تَذْبَحَها سِكّينُ أَخٍ ثائِر، كما يَحْدُث دائماً.
**
بَرَاءَتُكَ، وَأَنْتَ رَجُلٌ، تَقْدِرُ أَنْ تَكْتَسِبَهَا مِنَ الأَطْفَالِ.
**
الْكِتَابَةُ وَحْدَهَا، تُخَفِّفُ مِنْ آلامِ غُرْبَتِي، فَلِمَاذَا لا تُجَرِّبُهَا؟
**
مَنْ لا يُحِبُ الآخَرِينَ، لا يَشْعُرُ بِمَحَبَّتِهِمْ لَهُ.
**
لَنْ تَحْيَا أُمَّةٌ، حُكَّامُهَا جَشِعُونَ، أُدَبَاؤُهَا مَغْرُورونَ، وَأَبْنَاؤهَا مُسَيَّرُونَ مُسَيَّسُونَ وَطَائِفِيُّونَ.
**
التَّهَجُّمُ على الآخَرِينَ لَيْسَ سَهْلاً كَمَا يَعْتَقِدُ الْبَعْضُ، إِذْ أَنَّهُ يُشَرِّحُهُمْ كَمَا يُشَرِّحُونَ، ويَضَعَهُمْ، أَمَامَ أَعْيُنِ الْحَقِّ، عَلَى طَاوِلَةِ الْمُفَاضَلَةِ الصَّارِمَةِ: مَنِ الأَفْضَلُ، هُمْ أَمْ الَّذِينَ يَنْتَقِدُونَهُمْ؟.
**
الْفَرْقُ بَيْنَ النَّاقِدِ وَالْقَارِىءِ، هُوَ أَنَّ النَّاقِدَ يَتَلاعَبُ بِنَا، بينما نَتَلاعَبُ نَحْنُ بِالْقَارِىءِ.
**
يَجِبُ أنْ نُثَقّفَ الْفَتاةَ الْعَرَبِيَّةَ جِنْسِياً، وَأَنْ نُعْطيها شَيْئاً مِنْ حُرِّيَتِها، لِتَخْتارَ الإنْسانَ الَّذي يُسْعِدُها وَتُسْعِدُه، وَأَنْ نَتَخَلَّى عَنْ دَوْرِ الْوَصِيّ عَلَيْها، فلا أَحَد عَلى الإطْلاق يَعْرِفُ ما في سرائِرِها، خاصة إذا كانَت الْمَسْأَلَة تَتَعلّق بأمورِها الجنسِيّة الْحَميمَة.
**
لَنْ تُصْبِحَ عَظِيماً، مَهْمَا فَعَلْتَ، إِلاَّ إِذَا امْتَلَكْتَ مَحَبَّةَ الآخَرِينَ وَاحْتِرَامَهُمْ.
**
لَنْ تُهْزَمَ أَبَداً، مَا دَامَ سِلاحُكَ الْمَحَبَّةَ.
**
عَجِبْتُ مِنْ أُنَاسٍ يَلْتَقِطُونَ الدُّولارَ بَأَلْسِنَتِهِمْ وَأَيْدِيهِمْ فَارِغَةٌ.
**
كُنْ سَاطِعاً كَالشَّمْسِ، كي لا تُطْفِئَكَ أَصَابِعُ إِنْسَانٍ جَاهِلٍ.
**
لَنْ يَطَأَ عَتَبَةَ الْمَجْدِ مَنْ كَانَتْ يَدُهُ مَشْلُولَةَ الْعَطَاءِ.
**
التَّوَاضُعُ وَالْمَحَبَّةُ جَنَاحَانِ أَسَاسِيَّانِ لِتَحْلِيقِ الْفَنَّانِ.
**
هُناكَ حالَةٌ مَرَضِيَّةٌ قاتِلَةٌ في وَطَنِنا الْعَرَبِيّ تُعَانِي مِنْها الْفَتاةُ، وَتشلُّ قُدُراتِها، وَتحدُّ مِنْ إبْداعِها، يَجِب إنْقاذها مِنْها، وَهَذا لَنْ يَتِمَّ إلا عَنْ طريقِ مَنْحِها حُرّيَتِها، وَمَدِّها بِنَسغِ ثَقافِيّ، اجْتِماعيّ، عِلْمِيّ، وَجِنْسِيّ رائِد، يُعْطيها ثِقَةً بِالنَّفْسِ تُحَوِّلُها مِنْ إِمْرَأةٍ جَاهِلَةٍ إلى امْرَأةٍ ذَكِيّةٍ، وَمِنْ أُمٍّ أَمَةٍ إلى أُمٍّ أُمَّةٍ، وَمِنْ زَوْجَةٍ خائِفَةٍ وَمُذَبْذَبَةٍ إلى زَوْجَةٍ وَفِيَّةٍ وَناضِجَةٍ وَمُتَفَهِّمَة.
**
إذا أَرَدْتَ أَنْ تَحْكُمَ عَلَى السُّلْطَةِ في أَيٍّ مِنَ الْبُلْدانِ، راقِبْ شُرْطِيَّ السَّيْرِ، فَهُوَ الْوَجْهُ الَّذِي تَعْجُزُ السُّلُطاتُ عَنْ إِخْفائِه.
**
أَنا مُتَأَكِّد أنَّ مُخْتَرِعي الْفِياغْرا مِنْ أُصولٍ عَرَبِيَّةِ، وَإِلا لَما فَكَّروا بِها.
**
لُبْنان، كَما نَراهُ، مُقَسَّمٌ طائِفِياً، بِشَكْل مُقْرِف، فَبِمُجَرَّدِ أَنْ تَذْكُرَ اسْمَ مِنْطَقَةِ فيه حَتّى تَنْعتَها طائِفِياً، لِذَلِكَ نَجِد أَنَّ مُعْظَمَ سِيَاسيينا لا يَعْمَلون مِنْ أجْلِ مَصْلَحَةِ لُبْنان كَكُل، بَلْ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَة مَناطِقِهِم الضَّيِّقَة الَّتِي تُعْطيهم قُوَّةَ التَّحَكُّمِ فِي تِلْكَ الْمَناطِق.
**
عِنْدَمَا يُخْطِىءُ الصِّغَارُ نَضْحَكُ لَهُمْ، وَعِنْدَمَا يُخْطِىءُ الْكِبَارُ نَضْحَكُ عَلَيْهِمْ.
**
بِئْسَ وَطَنٌ يَتَسَلَّقُ الْمُواطِنونَ عَلَى قانُونِهِ وَيَتَزَحْلَقُون. وَبِئْسَ مُواطِنٍ يَتَشاوَفُ بِتَلاعُبِهِ عَلَى الْقانونِ، وَبِئْسَ حاكمٌ يَسُنُّ القانونَ وَ(يُمَسّحُ) بِأَوْراقِه.
**
بَيْنَ الْغُرُورِ وَالْوَاقِعِ تَشْرَئِبُّ وَاوُ الْعَطْفِ.
**
أَلَـمْ تَلْحَظُوا بَعْدُ، أَنَّ بَعْضَ رِجَالِ الدِّينِ يُحِبُّونَ الشُّهْرَةَ أَكْثَرَ مِنَ الرَّاقِصَاتِ وَعَارِضَاتِ الأَزْيَاءِ؟!.
**
جَمِيعُ الشُّعَرَاءِ الَّذِينَ قَرَأْتُ لَهُمْ تَتَلْمَذْتُ عَلَيْهِمْ، مَا عَدَا "الأَسَاتِذَة" مِنْهُمْ.
**
الشعب الذي يدمّر وطنه من أجل بقاء الرئيس.. لا رأس له.
**
لَنْ يَتَغَيَّرَ لُبْنان ما لم يتغيّر نِظامُ حُكْمِهِ الطّائِفي، وَتَتَلاشى (كانْتُوناتُه) الْمَذْهَبِيَّة.
**
لَوْ لَـمْ تَكُنْ كَفُّكَ وَاحَةً، لَمَا أَنَاخَ الْجُودُ جِمَالَهُ، وَحَطَّ الرِّحَالَ.
**
أَشْيَاء كَثِيرَةٌ لَـمْ تُعْجِبْنِي، وَمَعَ ذَلِكَ رَأَيْتُ الْكَثِيرِينَ يُعْجَبُونَ بِهَا، وَيُدَافِعُونَ عَنْهَا.
**
بَدَلاً مِنْ أَنْ تَحْمِلَ صَلِيبَكَ وَتَمْشِي، إجْلِسْ وَدَعْ أَعْدَاءَكَ يَحْمِلُونَه.
**
لا يَتَأَفَّفُ مِنَ الْعَطَاءِ إِلاَّ عَدِيمُ الْعَطَاءِ.
**
إنْقاذُ لُبْنان لَنْ يَتِمَّ إِلا بِأَيْدي الشُّرَفاء مِنْ أَبْنائِهِ، فَتَعالوا نَعْمَلْ بِإخْلاصِ مِنْ أَجْلِ إِنْقاذِه. إنَّه وَطَنُنا الَّذي لا وَطَن لَنَا في الشَّرْق إِلاهُ. لَهُ نَتَطَلَّعُ، وَبِهِ نَحْلُمُ، وَمِنْ أَجْلِهِ نَشْدو وَنَكْتُبُ وَنَدْمَع.
**
لَنْ أَحْتَفِلَ بِعِيدِ مِيلادِكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ، وَرِيحُ الْحُزْنِ، ويَدُ الْمَوتِ وَالْغُرْبَةِ، تُشَلِّعَانِ شَعْبِي.
**
مُعْظَمُ الَّذِينَ يُعَرِّمُونَ عَلَى طَاوِلاتِ الشَّرَفِ بِلا شَرَفٍ.
**
رُمُوشُ عَيْنَيَّ تَتَعَانَقُ، وَدَقَّاتُ قَلْبِي تَتَسَارَعُ، كُلَّمَا نَاجَيْتُ طَيْفَكِ.
**
لَقَدْ قَطَعْتُ كُلَّ الْمَسَافَاتِ الَّتِي تَفْصِلُنِي عَنْكِ، وَلَـمْ يَبْقَ إِلاَّ خُطْوَةُ الزَّوَاجِ.
**
الصِّدْقُ مَعَ النَّفْسِ مِفْتَاحُ السَّعَادَةِ.
**
رَجُلٌ بِعَيْنٍ واحِدَةٍ لَنْ يَرَى أَفْضَلَ مِنْ رَجُلٍ بِعَيْنَيْن سَليمَتَيْن، وَمُجْتَمَعٌ بِرِجْلِ واحِدَة لَنْ يَسيرَ الْبَتَّة، وَسَيْكْبُو إِثْرَ كُلِّ نُهوضٍ إِلى أَنْ يَتْعَبَ مِنْهُ الْعالَم.
**
سَتَظَلِّينَ الْمَاءَ وَالْهَوَاءَ، وَسَأَظَلُّ الصَّحْرَاءَ الْمُتَعَطِّشَةَ لانْهِمَارِ حَنَانِكِ.
**
الشُّعوبُ العَرَبِيّة لا تَجْتَمِعُ إلا مِنْ أَجْلِ الشِّجار وَالْقَتْل وَزَرْع الْفِتَن، وَكَأَنَّها لا تَسْتأْهِلُ العَيْشَ الكريمَ كَباقي شُعوبِ الأرض.
**
بَيْنَ مَنْ يَعْمَلُ وَمَنْ يُثَرْثِرُ بَحْرٌ مِنَ الْخَجَلِ.
**
مَعْزُوفَةُ حُبِّي لَكِ، كَلِمَاتٌ نَبَضَ بِهَا قَلْبِي، فَنَمَتْ وَأَزْهَرَتْ قَصَائِدَ، لَنْ يَتَنَعَّمَ بِهَا إِلاَّكِ.
**
مَنْ غَيْرُنا، يَصْطَحِبُ عَقْلِيَّتَه الْعَرَبِيَّةَ الْمُتَزَمِّتَةَ الْمَريضَةَ أنّى رَحَل، فَيُشَوِّه بِها الْبَلَدَ الّذي يَسْتَضيفُه، لِدَرْجَةٍ يَلْعَنَ بِها ساعَةَ وُصُوله إلَيْه.
**
لَقَدْ تَعِبَ الْكَوْنُ مِنّا وَلَمْ نَتْعَبْ بَعْدُ مِنْ جَهْلِنا وَجاهِلِيَّتِنا وَفَحيحِ أَلْسِنَتِنا الحْاقِدَة. وَمَعَ ذَلِكَ نَقُول: نَحْنُ أَفْضَل خَلْقِ الله.. قُولوا: ألله!
**
الشَّعْبُ العَرَبي شَعْبٌ مَيْتٌ.. وَإِنْ كانَ يُنْجِب.
**
مَنْ يَحْكُمُ الْعالَمَ العَرَبِيَّ لَيْسَ حُكّامُه، بَل رِجالُ دينِهِ. هُم الْحُكّامُ الْحَقِيقِيُّونَ وَما تَبَقَّى سَرابٌ بِسَراب.
**
عَيْنَاكِ وَاحَتَايَ فِي صَحْرَاءِ هَذَا الْعَالَـمِ، فَلْيُظَلِّلْنِي نَخِيلُهُمَا.
**
لَقَدْ صَدَقْتُ طَوَالَ عُمْرِي، وَلَـمْ أَكْذِبْ إِلاَّ عِنْدَمَا أَحْبَبْتُ.
**
نِعَمٌ كَثِيرَةٌ أَغْدَقَهَا اللّـهُ عَلَيَّ، لا تُسَاوِي بِمَجْمُوعِهَا نِعْمَةَ حُبِّكِ لِي.
**
هُناكَ خَطَأٌ ما في تَرْكيبَتِنا الْعَقْلِيَّةِ وَالاجْتِماعِيَّةِ وَالدِّينِيَّة، فَبَيْنَما نَجِد الإعْلامَ الْغَرْبِيَّ لا يُسَلِّطُ الأضواءَ عَلى رِجال دِينِهِ إِلا إِذا ارْتَكَبُوا إِثْماً، أَوْ هَتَكوا عَرْضاً، نَجِدُ الإعلامَ الْعَرَبِيّ يَنْقادُ كَالأَعْمى وَراءَ رِجال دينِه، أَخْطَأوا أَمْ لم يُخْطِئوا، أَفْتوا أَمْ لَمْ يفْتوا، هُمُ القُبْلَة، وَإِلَيْهِم التَّطَلُّع، وَمِنْهُم تَأْتي الْبَرَكات. لِهذا، ولِهذا فَقَط، لَم نُصْبِح بَشَراً كباقي الْبَشَر!
**
لَوْلاكِ يَا حَبِيبَتِي لَعَشَّشَ ضَجَرُ الْغُرْبَةِ فِي كُلِّ نَبْضَةِ قَلْبٍ أَعِيشُهَا.
**
الأَدِيبُ الَّذِي يُسْقِطُ الْقَارىءَ فِي لُجَجِ لُغَتِهِ، يُسْقِطُهُ الأَدَبُ مِنْ مُفَكِّرَتِهِ.
**
عَفَوِيَّتُكَ فِي الْكِتَابَةِ، قَدْ تُضِيءُ أَمَامَكَ سُبُلَ النَّجَاحِ، وَتُضْفِي عَلَى أَدَبِكَ رَوْنَقاً يَشُدُّ الْقَارِىءَ إِلَيْهِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.
**
لَـمْ أَشْعُرْ أَبَداً بِحَقَارَةِ نَفْسِي إِلاَّ عِنْدَمَا طَاوَعَتْنِي عَلَى تَحْقِيرِ الآخَرِينَ.
**
لَسْتُ أَدْري لِماذا يُنْعِمُ اللهُ بِالأطْفال عَلى أُناس لا يَسْتَحِقُّونَهُم، لا بَلْ يَرْتَكِبون بِحَقِّهِم أَبْشَع أَنْواعِ الْجَرائِمِ، بَيْنما يَتْرُك بُيوتاً كثيرَةً دافِئَةً بِدونِ ضَجيجِهِم الْمُحَبَّب، وَغُنْجِهِم الْمَعْسول، وَابْتِساماتِهِمْ الْمُشْرِقَة، وَيَحْرُم ملايين الآباءِ وَالأُمَّهات الصَّالِحِين مِنْ نِعْمَةِ تَرْبِيَّتِهِم، كَما يَجِب أنْ تَكونَ التَّربِيَة، أَوْ كَما تَسْتَحِقّ فِلَذُ الأكْبادِ مِن الْتِفاتٍ وَتَشْجيعِ وَحَنانٍ وَمَحَبَّة.. وَحِمايَة.
**
أَحَطُّ أَنْوَاعِ النَّاسِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ زَادَكَ وَيَنُمُّونَ عَلَيْكَ.
**
أَجَلْ.. في الْقَرْن الْحادي وَالْعِشرين يَقِفُ الْقانونُ الدّولي عاجِزاً أَمامَ جَرائِمَ عَديدةٍ تُرْتَكَبُ بِحَقّ الطّفولَة، وَما زِلْنا نَتَغَنَّى بِمُنَظّمات حِمايَة الطّفل، وَحُقوق الطّفل، وما شابَه.
**
إذا كانَت الْمُجْتَمَعاتُ الْمُتَخَلِّفَة ما زالتْ تُرَتِّبُ زَواجَ الْقاصِراتِ مِنْ كِبارِ السِّنّ، بُغْيَةَ كَسْبِ الْمال، لَيْسَ إِلاَّ، نَجِدُ، ولِلأَسَفِ الشَّدِيد، أَنّ بَعْضَ رِجال الدّين الأَميركِيِّين يُرَتِّبون مِثْلَ هذِهِ الزِّيجات، لا بَلْ يُمارِسُونَها بِأَنْفُسِهِم، وَلَوْ عَن طَريق الإغْتِصَاب.
**
كُلَّمَا أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ، وَغَرِقْتُ فِي غَيْبُوبَةِ صَلاتِي، أُرَتِّلُ اسْمَكِ.
**
مُحَارَبَةُ الآخَرِينَ لَكَ سَبَبٌ رَئِيسِيٌّ لاسْتِمْرَارِيَّةِ عَطَائِكَ.
**
أَدَبُنَا الْمَهْجَرِيُّ وَاحَةٌ، تَسْتَرِيحُ بِهَا الْقَوَافِلُ الْقَادِمَةُ مِنَ الشَّرْقِ.
**
سَاعِدْنِي يَا رَبّ كَيْ أَتَشَبَّهَ بِكَ، فَأُعْطِيَ النَّاسَ كُلَّ مَا عِنْدِي.
**
مَتَى، أَجَلْ مَتَى، نُلْقِي الْقَبْضَ عَلى الْعَديد مِنْ رِجالِ دينِنا، الَّذين يُمارِسونَ الدَّعارَةَ الدِّينِيَّة دونَ أَدْنى عَيْب، لِيَقْتَصَّ مِنْهُم الْقانونُ الْمَدَني، قَبْلَ الإلهي، عَلَّنا نَنْعَم بِحياةٍ اجْتِماعِيَّة هادِئَةٍ لا تُعَكِّرُها فَتْوى جاهِل، وَلا يُقْلِقُها وَعْظُ أَحْمَق.
**
الإشاعَةُ في العالم العربي نَوعان: إِشاعَةٌ جِنْسِيَّة قَدْ تُحْرِقُ قَرْيَةً، وَإشَاعَةٌ طائِفِيّة قَدْ تُلْغِي الْوَطَنْ.
**
لَقَدْ خَلَقَ اللّـهُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى صُورَتِهِ وَمِثَالِهِ بِاسْتِثْنَاءِ الْبُخَلاء.
**
كَيْ يَعُمَّ الْخَيْرُ في عالَمِنا الْعَرَبي، يَجِبُ أَنْ يَخْضَعَ جميعُ أبْنائِهْ لِقَوانينَ مَدَنِيّةٍ صارِمَة، تَفْتُكُ بِكُلّ مَنْ يُحاوِلُ أنْ يَفْتُكَ بِمُجْتَمَعِه.
**
عَظَمَتُكَ الأَدَبِيَّةُ لا تَأْتِي مِمَّا يَكْتُبُهُ النَّاسُ عَنْكَ، بَلْ مِمَّا تَكْتُبُهُ أَنْتَ لِلنَّاسِ.
**
كُلُّ الأَشْيَاءِ الَّتِي تَخْسَرُهَا بِإِمْكَانِكَ اسْتِرْجَاعُهَا مَعَ الْوَقْتِ، مَا عَدَا سمْعَتكَ الطَّيِّبَةَ.
**
أُمَّتُنا العربِيّة تَعيشُ حالةً مِنَ التَّخَبُّطِ الدِّينِيّ الوَسِخِ الأليم، أَعادَتْها إلى الْجاهِلِيَّة، في زَمَنِ الْكومْبِيُوتَر وَالإنْتِرْنيت وَالْعَمَل على استيطانِ الْمَرّيخ.
**
بَدَلاً مِنْ أَنْ تَقْتُلُوا زُعَمَاءَكُمْ الأَنْذَالَ، وَتُلَوِّثُوا أَيْدِيَكُم الطَّاهِرَةَ بِدِمَائِهِم الْقَذِرَةِ، اشْحَنُوهُمْ فِي أَوَّلِ بَاخِرَةٍ مُسَافِرَةٍ، وَالْبَحْرُ كَفِيلٌ بِهِمْ.
**
إِذَا غَزَا الصُّدَاعُ رَأْسَكْ، لا تَلْجَأْ إِلَى الْمُسَكِّنَاتِ، بَلْ إِلَى صَدْرِ أُمِّكَ.
**
تَعالُوا نَتَصاهَرْ، وَنَتَزاوجْ، وَنَتَقارَبْ. تَعالوا نُصْبِحُ عائِلَةً واحِدَةً، بَدلاً مِنْ أَنْ نَتَقاتَلَ وَنَتَحارَبَ وَنَتَباعَدَ، فَلَقَدْ تَعِبْنا مِنَ الْمَوْت وَآن الأَوان كَي نَعيش.
**
الْكَلِمَةُ الَّتِي لا يَفْهَمُهَا الْقَارىءُ، يَحْكُمُ عَلَيْهَا بِالإِعْدَامِ.
**
قَبيلةُ الشَّاعِر، في يَوْمِنا هذا، ضَيْعَةٌ كَوْنِيَّةٌ صَغيرةٌ، كَيْ يَدْخُلُها، عَلَيْهِ التَّفْتيشُ عَنْ مَوْقعٍ إِلِكِتْرونِيٍّ يَنْشُر فِيهِ ما وَهَبَه الأرَقُ مِنْ قَصائِد، قَدْ تُقْرَأ وَتَتَناقَل، وَقَدْ يَقْفُز فَوْقَها الْفَأْرُ الإلِكِتْرونِيّ وَيَتَخَطَّاها، لِتَنْزَوي بَعْدَ ذَلك في أَرْشيف الْمَوْقِع بِانْتِظارِ الْبَاحِثِين.
**
عِنْدَمَا يَبْدَأُونَ بِمُحَارَبَتِكَ تَكُونُ قَدْ وَصَلْتَ.
**
عتبي ليس على الثرثار، بل على من يصغي اليه.
**
كَثِيرُون هُم الَّذين يُطَبّلون وَيُزمّرونَ لِسارِقي مُؤلّفاتِ الآخرين، دونَ أن يُتْعِبوا أَنْفُسَهُم في التَّفْتيشِ عَنْ أصْحابِها الْحَقيقيين، مِمَّا قَدْ يُسيءُ لَهُمْ أَكْثَر مِن سارِقي عَبْقَرِيّات الْغَيْر وَتَطْويبِها، إِلَى حِين، بِأَسْمائِهِم الْفاشِلَة.
**
سَئِمْتُ مِنْ شَاعِرٍ ثَرْثَارٍ، لا يَعْرِفُ كَيْفَ يَتَخَلَّى عَنِ السَّأْسَأَةِ وَالاسْتِعْطَاءِ.
**
إِذَا تَخَلَّيْتَ عَنْ تَوَاضُعِكَ تَخَلَّيْتَ عَنْ إِنْسَانِيَّتِكَ، فَكُنْ حَذِراً.
**
نَصِيحَتِي الْوَحِيدَةُ لأُدَبَاءِ الْمَهْجَرِ وَشُعَرَائِهِ: انْشُرُوا مُؤَلَّفَاتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَلْتَهِمَهَا النَّارُ.
**
الشَّائِعَاتُ الْكَاذِبَةُ أَسْرَعُ مِنَ الصَّوْتِ.. وَالْمَوْتِ!
**
الْفَنَّانُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ عَلَى الْمَسْرَحِ أَكْثَرَ مِمَّا يُغَنِّي، فَنَّانٌ فَاشِلٌ.
**
أمَّتي العربية.. كَثِيرَةُ الْجَعْجَعَةِ قَلِيلَةُ الطَّحْنِ.
**
وُجُودُنَا، مُنْذُ كَانَ الْوُجُودُ، خَطِيئَةٌ، فَكَيْفَ نَطْلُبُ الْمَغْفِرَةَ يَا أَللّـه؟
**
الْحَسَدُ.. جُرْثُومَةٌ تَعِيشُ فِي قُلُوبِ بَعْضِ النَّاسِ، وَتَمُوتُ فِي قَلْبِي.
**
صَادِقْ جَمِيعَ النَّاسِ دُونَ اسْتِثْنَاءٍ، فَالصَّالِحُ مِنْهُمْ يُسْعِدُكَ، وَالطَّالِحُ مِنْهُمْ يُرْشِدُكَ.
**
الشِّعْرُ.. كَلِمَاتٌ مُمَوْسَقَةٌ عَزَفَتْهَا أَصَابِعُ الْخَالِقِ عَلَى أَوْتَارِ حُنْجُرَةِ شَاعِرٍ خَلاَّقٍ.
**
عَجِبْتُ مِنْ إِنْسَانٍ دَخَلَ بَيْتِي، فَأَطْعَمْتُهُ زَادِي، وَأَسْقَيْتُهُ مَائِي، وَعِنْدَمَا أَثْقَلَتْ مَعِدَتَهُ التُّخْمَةُ، مَدَّ لِسَانَهُ وَرَاحَ يَطْعَنُنِي بِه حَتَّى الْمَوْتِ.
**
السَّخَاءُ.. هُوَ أَنْ تُصْبِحَ يَدُكَ الْيُمْنَى حَقْلاً وَالْيُسْرَى سَنَابِلَ.
**
النِّظَامُ الَّذِي يَخْنُقُ صَوْتَكَ، عَجِّلْ بِخَنْقِ أَنْفَاسِهِ.
**
لَوْ لَـمْ تَكُونِي لَمَا صَدَّقْتُ أَنَّ اللّـهَ خَلَقَ النَّاسَ ذَكَراً وَأُنْثَى.
**
بِئْسَ الزَّمَنُ زَمَنٌ تَتَحَوَّلُ فِيهِ الْقُرُودُ إِلَى رِجَالٍ، وَالأَنَابِيبُ إِلَى أُمَّهَاتٍ، وَاللُّصُوصُ إِلَى رِجَالِ أَعْمَالٍ!
**
لا يَتَرَبَّعُ عَلَى عَرْشِ الْوَهْمِ إِلاَّ مَنْ أَصَابَهُ دَاءُ الْغُرُورِ.
**
الأدب كرامة، الشّعر كرامة، والفنّ كرامة.. فلماذا، إِذن، يتخلَّى معظم الأُدباء والشّعراء والفنَّانين عن كرامتهم؟!
**
الأدباء والشعراء الذين يستعطون الكلام على أَبواب الندوات الثقافية، يُتعِبون البرامج، يشوهون الندوات، يميتون الناس ضجراً، ويسيئون لأنفسهم.
**
الدِّيمُوقْرَاطِيَّةُ جَنَّةٌ أَرْضِيَّةٌ يَجِبُ أَنْ لا يُحْرَمَ مِنْهَا الْعَرَبُ.
**
القَلَمُ الَّذِي يُكَرِّمُ يُكَرَّمُ، وَالْقَلَمُ الَّذِي يَشْتمُ يُشْتَمُ.
**
تَعَمْلَقْ، أَيُّهَا الشَّاعِرُ، قَبْلَ أَنْ تَدُوسَكَ أَقْدَامُ الثَّرْثَرَةِ.
**
صدق مَنْ قَالَ إِنَّ الدِّينَ سِيَاسَة!
**
الشِّعْرُ هُو الشَّاعِرُ لُغَة وَمُوسِيقَى.
**
فَنُّنَا، الْيَوْمَ، كَقَرْعِ الطُّبُولِ، يُحَرِّكُ الأَرْجُلَ وَيَصُمُّ الآذَانَ.
**
لقد سخَّرت مالي في خدمة حرفي، وجنَّدت حرفي في خدمة الإنسانيَّة، فساعدْني يا ربّ كي أمتلك الْحقيقة.
**
عَجِيبٌ أَمْرُ عُلَماءِ الْفَضَاءِ، يَكْتَشِفُونَ الْكَوَاكِبَ، وَكَوْكَبُهُمْ ضَائِعٌ!
**
حُكَّامُنَا الْبُلَهَاءُ، شَوَّهُوا بِأَعْمَالِهِمْ جَمَالَ الْوَطَنِ، وَجَمَّلُوا بَشَاعَةَ الْغُرْبَةِ!
**
الإيمانُ الْحَقُّ هُوَ أَنْ تَعْرِفَ اللَّـهَ دُونَ أَنْ تُغِيظَ جَارَكَ.
**
النِّظَامُ الدِّيموقْرَاطِيُّ أَنْجَعُ وَسِيلَةٍ لِتَعَايُشِ الأَدْيَانِ.. وَالأَلْوَانِ.
**
لا تَقُلْ: فَتِّشْ عَنِ الْمَرْأَةِ، بَلْ عَنِ الْعَائِلَةِ وَالْمُجْتَمَعِ.
**
إِذَا كَانَ الكَلاَمُ مِنْ لِيرَةٍ لُبْنَانِيَّةٍ، فَالسُّكُوتُ مِنْ دُولارٍ أَميرْكِيٍّ.
**
عَلِّقُوا الْمِشْنَقَةَ فِي مَكانِ الْجَرِيمَةِ، فَتَتَحَوَّل السُّجُونُ مَتَاحِفَ.
**
النَّاقِدُ الّذِي يَهْدُرُ وَقْتَهُ فِي التَّدْقِيقِ بِقَواعِدَ لُغَوِيَّةٍ، كانَتْ وَما زَالَتْ عِرْضَةً للإِلْغَاءِ وَالتَّطْوِيرِ، يُصْبِحُ مَوْضِعَ شَكِّ قُرَّائِهِ، وَجَمِيعِ الَّذينَ تَنَاوَلَهُمْ بِنَقْدِهِ.
**
تَوْعِيَةُ الشُّعُوبِ خَيْرٌ مِنْ إِطْعَامِهَا.
**
قَبْلَ أَنْ تُرْضِي أَحَداً وَأَنْتَ تَكْتُبُ، إِرْضِ نَفْسَكَ. فَالْكِتَابَةُ الَّتِي لا يُصَاحِبُهَا ارْتِيَاحٌ نَفْسِيٌّ تَظَلُّ عَقِيمَةً وَتَافِهَةً.
**
الفَنُّ فَضَاءٌ رَحْبٌ لا تَتَلألأُ بِهِ سِوى النُّجُومِ الْكَبِيرَةِ.
**
الشُّهْرَةُ الأدَبِيّةُ لا تَأْتي عَنْ طريقِ السَّرِقَة، فَالأَشْرَفُ لَكُمْ أَنْ تَنْشُروا صُوَرَكُم في بابِ التَّعارُفِ، مِنْ أَنْ تَنْشُروها تَحْتَ كَلِماتٍ لَيْسَت مِنْ إبْداعِكُمْ. فَالتّاريخُ يَعْرِفُ كَيْفَ يُغَرْبِلُ الناسَ، هذا إذا لَمْ يُغَرْبِلْهُم القانونُ، كَوْن السَّرِقات الأدبيّة مَمْنوعَة في كافَّةِ دُوَل العالـم.
**
المُصِيبَةُ.. ليْسَت فِي أَنْ يَقُولُوا عَنْكَ بَاطِلاً، بَلِ فِي أَنْ تَتَخَلَّى أَنْتَ عَنْ اقْتِنَاعِكَ بِأَعْمَالِكَ.
**
رُكُوبُ الطَّائِرَةِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنِ اخْتِرَاعِهَا.
**
الْمَرْكَزُ الْجَديدُ لِلثَّقافَةِ العَرَبِيَّة هُوَ الإنْتِرْنِتْ، وَلَكِنْ يَلْزمُه الإبْداع.. وَإلاّ سَنَبْقى نُراوِح مَكانَنا، وَنَجْتَرُّ أَعْمالَ أَسْلافِنا، فَنَضْجَر مِنْ كِتاباتِنا، وَيَتَثاءَبُ القارِىءُ، وَبَعْدَ لَحَظاتٍ يُشَخّر.
**
إِذَا كُنْتَ لا تُؤمِنُ بِوُجُودِ الشَّيَاطِينِ، أَنْصَحُكَ بِزِيَارَةِ أوطاننا العربية، لِتَلْتَقِطَ بِعَيْنَيْكَ آثَارَ بَصَمَاتِهِمِ اللَّعِينَةِ.
**
أُمَّةٌ لَمْ تُفَكِّرْ بَعْد بِرَفاهِيَّةِ إِنْسانِها، هِيَ أَتْعَسُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاس.
**
لَوْ صاحَ مَلْيونُ ديكٍ، وَقاقَتْ مَلْيونُ دَجاجَةٍ، سَتَبْقى الْحَقيقَةُ حَقيقَةً إلى يَوْم الدَّيْنونَة.
**
لا فَرْق بين أدَبٍ عَرَبي أو إنكليزي أو فَرَنْسي أو روسي أو صيني إلا مِنْ ناحِيَة جُغْرافِيّة المكانْ، وَتَفاعُلِ الْبيئَةِ، وَطَواعِيَّةِ اللُّغَةِ الَّتي كُتِبَ بِها هذا الأدب.
**
الأُصُولِيَّةُ الدِّينِيَّةُ الَّتِي تَدْعُو أَتْبَاعَهَا إِلى الْعَيْشِ فِي زَمَنٍ غَابِرٍ، سَيَنْبُذُهَا الْحَاضِرُ.
**
لَـمْ يَضْمَحِلّ قُرّاءُ الشِّعْرِ إِلاَّ عِنْدَمَا اضْمَحَلَّ الشُّعَراءُ.
**
أَصْعَبُ الْمِهَنِ عَلَى الإِطْلاقِ هِيَ مِهْنَةُ الْفَنِّ، وَمَعَ ذَلِكَ كَثُرَ الْمُعْتَاشُونَ مِنْهَا!
**
الأدَبُ الْعَرَبيُّ ـ شِئْنا أَمْ أَبَيْنا ـ أَدَبٌ عالَمِيٌ، لأَنَّهُ جِزْءٌ أَساسِيٌّ مِنْ تِكامُلِ عالَـمٍ لا يَنْحَصِرُ، ولو أَرَدْنا حَصْرَهُ، في بُقْعَةٍ ما مِنْ بِقاعِ الأرض، خاصَّةً، وَقَد انْتَقَلَتْ عَمَلِيّةُ النَّقْل مِنْ ظَهْر الْحِمار إلى ظَهْر الطَّائِرَةِ النَّفّاثَةِ، وَشَبَكاتِ الإنْتِرْنيت، لِيُصْبِحَ الْكَوْنُ أُلْعُوبَةً بِيَدِ إِنْسانِه.
**
جَالِيَتُنَا فِي أُستُرَالْيَا سَتَبْقَى مَدينَةً بِرُقِيِّهَا إِلَى صَحَافَتِهَا الْمَهْجَرِيَّةِ حَتَّى يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ.
**
بَكَيْتُ عِنْدَمَا طَالَبَنِي نَاقِدٌ صَدِيقٌ بِاتِّخَاذِ مَوْقِفٍ صَارِمٍ حِيَالَ مَا يَحْدُثُ فِي لُبْنَانَ. بَكَيْتُ.. لأَنَّنِي أَدْرَكْتُ أَنَّ صَدِيقي هَذَا لَـمْ يَقْرَأْ حَرْفاً وَاحِداً مِمَّا كَتَبْتُ.
**
أَعَزُّ إِنْسَانٍ عَلَى قَلْبِي هُوَ الَّذِي يُطْعِمُنِي "أَهْلاً وَسَهْلاً" بَدَلَ اللُّقْمَةِ الَّتِي سَيُقَدِّمُهَا لِي.
**
كَيْ يُصْبِحَ أَدَبُنا جَيّداً عَلَيْنا بِمُحاسبَةِ أَنْفُسِنا عَلَى كُلّ عَمَلٍ رَدِيء نَقُومُ بِهِ، قَدْ يُسِيءُ مِنْ حَيْثُ لا نَدْري إلى شَرَفِ الْكَلِمَةِ الَّتي نَكْتُب.
**
إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ يَتَلَذَّذُونَ بَشَطْبِ اسْمِي إِثْرَ كُلِّ الْتِمَاعٍ أَدَبِيٍّ أَقُولُ: شُكْراً.
**
إالتَّناحُرُ الدَّينِيَّ الَّذي تَتَخَبَّطُ بِهِ أَدْيانُنا السَّماوِيَّة، جَعَلَ الشَّيْطانَ يَتَلاعَبُ بِنا، كَما يَتَلاعَبُ الْهِرُّ بِفَأْرِه، وَجَعَلَنا نَبْتَعِدُ عَنِ اللّـه، كَرَدَّةِ فِعْلٍ سَلْبِيَّة تِجاه رِجال الدِّين وَفَتاويهِم وَأَعْمالِهِم وَتَسْخيرِهِمْ الدِّين لِلشَّر فَقَط.
**
فِي الثَّانِي وَالْعِشْرِين مِنْ شَهْرِ تِشْرِين الثَّانِي مِن كُلِّ عَامٍ، يَجِبُ عَلَى الجاليَةِ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدَيْن اثْنَيْن، لا بِعِيدٍ وَاحِدٍ: عِيد استِقْلالِ لُبْنَان، وَعِيد انْتِقَالِ أَرْزَتِهِ الْمُقَدَّسَةِ إِلَى مَبْنَى الْبَرْلَمَانِ فِي كانْبِرَا.
**
عَلَى الزَّائِرِ لِمَدينَةِ دُبَيْ أَنْ يَتَفَحَّصَ عَيْنَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُغَادِرَها، مَخَافَةَ أَنْ تُغَافِلَهُ الْعَيْنَانِ وَتَسْتَوْطِنَا وَجْهَ دُبَيْ الْمُشْرِقَ.
**
الْجَبَانُ.. لَيْسَ مَنْ يَهْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ، بَلْ مَنْ تدوسُه الأرجل.
**
الْهَرَبُ مِنَ الْمَوْتِ.. سِيَاَسةٌ.
**
الْعَمَلُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلاةِ، كَوْنَهُ يُطْعِمُ الأَطْفَالَ وَيَأْوِيهُمْ.
**
الْمُؤْمِنُ.. لَيْسَ مَنْ يَقْضِي سَاعاتِهِ مُصَلِيّاً، بَلْ مَنْ يُسَخِّرُ تِلْكَ السَّاعاتِ لِخِدْمَةِ أَخِيهِ الإِنْسَانِ.
**
الْوَرَقَةُ الْعَاقِرُ.. هِيَ الَّتِي لَمْ يُضَاجِعْهَا قَلَمٌ.
**
الطُّفَيْلِيُّ.. عُشْبَةٌ تَنْمُو بِدُونِ أَتْرِبَةٍ.
**
كي تُصْبَحَ سَيِّدَ نَفْسِكَ، قَلِّلْ مِنْ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ.
**
أَجْمَلُ مَا في لُبْنَانَ.. انَّه وَطَنِي.
**
كُلُّ مُهَنْدِسِي الْكَوْنِ سَيْنْحَنُونَ خَاشِعِيَن أَمَامَ مَا هَنْدَسَتْهُ الطَّبِيعَةُ مِنْ قَاعَاتٍ وَأَعْمِدَةٍ وَتَمَاثِيلَ وَرُسُومٍ فِي مَغَارَةِ جْعِيتَا.
**
الشَّحَاذُ.. لَيْسَ مَنْ يَتَسَوَّلُ فِي الشَّوَارِعِ، بَلْ مَنْ يَحْجُمُ عَنِ الْعَطَاءِ.
**
لم يعلقْ على حَدْقَتَيْ عَيْنَيّ، يَومَ زِرْتُ الْعِراق، إلاّ جنائنُ بابل المعلّقة.
**
إذا زُرتَ مِصْر، تَأكَّد مِنْ أنّ قلبَك لم يُجَدّد الإقامَة.
**
الْحُريَّة ذَوْق وَتَفَهُّم وَمُعامَلَة وإِدْراك وَإنْسانية، فَمَنْ يَجْنَح بِحُرِّيَّتِه خارِج نِطاقِها، كَمَن يَقودُ سَيّارتَه وَهو سَكران، أَوْ كَمَن يَقودُ أَعْمى وَعَيْناه مُغَمَّضَتان، فَفي كِلْتا الْحالَتَيْن سَيَكون تَصَرُّفُه غير مَحْمود النتائج، لا بَل مُؤسِفاً لِلْغايَة.
**
لِلْمَرْأَة، كَما لِلرجُل، عَوْرَةٌ واحِدَة، قَدّسَها اللهُ تَعالى حين أَشْرَكَها بِعَمَلِيَّة الخَلْق، لِذلك وَجَبَ علينا احْتِرامها، وَعَدَم الإسْتِهْتار بها، وَإلاّ طَعَنّا في الصَّميم مَوْضِعَ الْخَلْق فينا، وَهذه جَريمَة لا تُغْتَفَر.
**
الكَبتُ الْجِنْسي عِنْد الْمَرأة في الْبِلاد الْمُتَزَمِّتَة، قَدْ يُلْهِبُ فيها نار الْجُنون وَالإنْفِلات مَتَى انْتَقَلت إلى البُلدانِ الأكْثَر تَحَرُّراً.
**
أَخافُ أنْ يُقالَ يَوْماً انَّ بَعْضَ شعرائنا قَدْ ضَرَبَهُم جنونُ الْبَقَر.
**
نَصيحَتي لِزُوّار الْقاهِرَة: لا تَدْفعوا قرْشاً واحِداً مِنْ أَجْل حُضور حَفَلات الطَّرَب.. فَأَعْراس السَّاعَة العاشِرَة والنِّصْف تُغْنيكُم عَنْ كُلِّ هذا.
**
المَوْت هُوَ الْمَوْت، أَيّاً كانَ السَّبَب.
**
مَتَى تَتَلْمَذَ القَلَم أَعْطى، ومَتَى اعْتادَ السَّيْرَ قَلَّ تَماهُلُه وَتَباطُؤه.
**
أُمومَةُ العَنْكَبُوت تُحَيِّرُني، فَهِيَ تُدْرِكُ أَنَّ الأطْفالَ الَّذينَ تَحْملُهم عَلَى ظَهْرِها، سَيَأكُلونَها مَتَى كَبروا، وَمَعَ ذلِك تَرْعاهُم بِحُنُو.
**
كَيْ تُؤمِّن مُسْتَقْبَلك وَمُسْتَقْبَل أَطْفالِك، انْزَع عَنْك حالاَ ربطة عُنْقِك.
**
بِنْتك، في هذِه الأَيَّام، تَأْكُلُ خُبْزَها بِعَرَقِ جَبِينِها، بَيْنَما الصَّبي فَيَأْكُل خُبْزَهُ بِعَرَقِ جَبينِك أَنْت.
**
إِذا ادَّعَيت بِأَنَّك مُتَحَدِّرٌ مِنْ عائِلَةٍ أُورسْتقْراطِيّة، فَاعْلَمْ بِأَنَّ أَحَداً ما سَيُتَمْتِم بِهُدوء: وَهَذا أَبْلَهٌ آخَر لا يَعْرِفُ مَنْ هُو والِدُه.
**
حَتَّى تُصْبِح مِنْ أَرْبابِ الْفِكْر الْعِظام، صَرِّح بِأَنَّكَ سَتُلْغِي مِنَ الْوُجُود كافَّة لُغاتِ الْعالَم.
**
إِذا اغْتابُوك سُوءاً، فلا تَحْزَنْ، أَمّا إِذا مَدَحُوكَ جَهْراً فابْكِ، لأَنَّكَ سَتَخْسَرُ جَميعَ رِفاقِك.
**
الْحَياةُ واحَةٌ لا مَجالَ لِلْحقْدِ فِيها، وَنافِذَةٌ مَنْ أَنْ تُفْتَحَ حَتَّى يُعادَ إِقْفالُها.
**
الْماضِي مُجَرَّدُ ذُكْرَيات لا تُدْمِي، أَمَّا الْحاضِر فَحَقائِق مُرْعِبَة.
**
المَحَبَّةُ وَالْعَطاءُ وَجْهانِ لِعُمْلَةٌ واحِدَةٍ هي اللّـه.
**
لِكُلِّ أَديبٍ، يَومَ وِلادَتِه، عَلامَةٌ فارِقَة.
**
كُنْتُ أعْتَبِرُ نَفْسي مُغالِياً في حُبِّك، فإذا بي أجِدُ أنَّ حبّيَ لا يُساوي قَطْرَةً من حُبِّكِ لي.
**
عرفْتُ امْرَأَةً، ما أَن انْتُخِبَ زَوْجُها رئيساً لِتَجَمُّعٍ أَدَبِيٍّ مِنْ خَمْسَة أَشْخاص، حَتّى انْقَلَبَتْ رَأْساً عَلَى عَقِبْ، وَأَصْبَحَتْ تَرْفُضُ أَن نُنادِيها إِلاَّ "بِزَوْجَة الرئيس".
**
الدُّوَل الْحَضَارِيَّة تِحْمِي الْجَمالَ، وَنَحْنُ نُدَمِّرُهُ.
**
قَبْلَ القَضاء عَلى الفَسادِ الإداري، يَجِبُ القَضاء عَلَى الْفَساد السِّياسِي، عِلَّة كُلّ فَساد.
**
عَجِيبٌ أَمْرُ الشَّعْبِ الْيابانِي فَلَقَد احْتَلَّ العالَمَ تِكْنُولوجِياً بَعْدَ أَنْ عَجِز عَسْكَرِياً.
**
الأمّ، هي المَرْأَة الْوَحيدَة الّتي بإِمْكانِها أنْ تَجْعَلَكَ عَظِيماً.
**
المَلِكُ الْمَلك مَنْ لا وَريثَ لَهُ.
**
قَبْلَ أَنْ تَلْتقوا بِالْمَخْلُوقاتِ الْفَضائِيّة احرُقُوا تاريخَكُم الْبَشَري.
**
الزَّواجُ متى أصبح حالَةٌ مَرَضِيّة قد يَقْضِي عَلَى الأَطفال.
**
بَدَلَ أَنْ نَرْفُقَ بِالْحَيَوان أَصْبَحَ الْحَيَوانُ يَرْفُقُ بِنا.
**
كَيْ يَنْجَحَ الْحاكِمُ في مُهِمَّتِه عَلَيْهِ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ جَمِيعِ أَقْرِبائِه.
**
الْمَلِك الْعادِل هُو الَّذي يَجْهَلُ مِن أَيِّ النِّساءِ وُلِد.
**
إذا كانَ الْجِنْسُ خَطيئَةً، فأوّل مَنْ أَوْقَعَنا بِها هُوَ اللـهُ عَنْ طَرِيقِ الإسْتِنْوام.
**
ما اشْتقْتُ إِلَى شَيءٍ قَط، قَدْرَ اشْتِياقِي إِلَى حُضْنِ أُمّي.
**
لَوْ مَنَّ اللـهُ عَلّيَّ بالأُبُوَّةِ، لَتَمَثَّلْتُ بِأَبِي.
**
وَراءَ كُلِّ رَجُلٍ مَجْنُونٍ.. حَبيبَة.
**
لَمْ أُعاقِر الْخَمْرَةَ إِطْلاقاً وَمَعَ ذلك أَنا سَكْرانٌ بِالله.
**
كافِرٌ ابنُ كافِرٍ مَنْ يُكَفِّرُ الآخَرين، إِذْ أَنَّهُ ينْكرُ أُبُّوَةَ اللـهِ لِبَنِي الْبَشَر.
**
أَنْتَ تَكْرَهُنِي، إِذَنْ أَنْتَ تُحِبُّنِي، فَالْكُرْهُ هُوَ أَقْصَى دَرَجاتِ الْحُبّ.
**
الحُبّ.. إِزْعاجٌ جَمِيل.
**
الفَلْسَفَة، هِيَ أَن لا تَتَفَلْسَف.
**
المَوْت لَذَّةٌ وَانْتِصار وَكِبْرِياء، وَإِلاَّ لَما دَخَلَ الْجُنْدِيَّةَ إِنْسان.
**
وَصِيَّتِي قَبْلَ أَنْ أَمُوت أَنْ لا يُقالَ انَّني مُتّ.
**
إِذا كَانَ الْكِتابُ يُسَمَّى مَوْلُوداً، فَما أَكْثَر أَبْنائي.
**
شَريكَةُ حَياتِي الْوحيدَة هِيَ الْكَلِمَة، فَلَقَدْ أَنْجَبْتُ مِنْها عَشَراتِ الْكُتُب.
**
اليَأْسُ مَرَضُ الْعَصْر، كَيْ يشْفَى مِنْه الْمَريض يَنْتَحِر.
**
الجِنْسُ، هُو السِّجْنُ الْدائِم لِعُقُولِنا الْعَرَبِيَّة.
**
الرجل المخنث والمرأة المسترجلة وصمتا عار للرجولة والأنوثة.
**
عندما تتحرَّر الْمرأة الْعربيَّة من عُبُودِيّة الرَّجُل، تَبدَأُ رِحْلَة التَّلاقِي مع الشُّعوب المتَقَدّمة.
**
كُلُّ كَلِماتِ الإِطْراءِ الَّتي سَمِعْتُها لا تُساوِي عِنْدي هَمْسَة أُحِبُّك.
**
الشّعراءُ يتنفّسُون برئةٍ واحدةٍ، فإنْ تألّمَ أحدُهُم تألّمَ الجميع.
**
لقدْ بكى المسلمون المتنوّرون على تمثالِ بوذا الملغومِ، المهدومِ، المتطايرِ، أكثرَ مما بكى عليه البوذيون، وراحوا يندبونَه بالقصائدِ والمقالات، ولكنّ البكاءَ على الاطلالِ لا يعيدُ بناءَ التمثال.
**
من ينظر بعين العقل الى تسارع الأحداث في مصر، واستفحال المدّ السلفي، سيدرك تماماً أن أيام أبي الهول قليلة على هذه الأرض، وأنه سيلحق بأخيه "بوذا" الأفغاني لا محالة، والكون سيكتفي بالاستنكار فقط.
**
أحذيتنا العربية أسلحة فتاكة، أرجو أن لا تمنعنا الأمم المتحدة من استعمالها، فنصبح بعدها، كما كنا دائماً، بدون سلاح.
**
نحن، وللأسف، مهما تغرّبنا، نظل أبناء العادات والتقاليد، نسير عليها كالبلهاء، ننفذها بحذافيرها كالببغاء، نحترمها كما نحترم القديسين والأنبياء. والويل ثم الويل لمن يزيح عنها، أو يتلاعب بها، فمصيره الجحيم الأرضي لا محالة، إذ ينقلب الكل ضده، لا لشيء سوى لأنه انقلب على عادات وتقاليد أجداده.
**
لا يحق لنا اتهام الغرب بالعنصريّة، ونحن أدرى النّاس به، إذ أنّنا نتنقّل بين أحضانه، وننعم بحريّته، ونأكل من خيراته أكثر مما يأكل أبناؤه الأصليّون. الفشل فشلنا، والعنصريّة عنصريّتنا، والكذب كذبنا، والمحاربة محاربتنا.. فتوقّفوا عن الثرثرة.
**
كي يصبح أدبنا جيّداً علينا بمراجعة أنفسنا، وبمحاسبتها على كلّ عملٍ رديء نقوم به، قد يسيء من حيث لا ندري إلى شرف الكلمة التي نكتب، وإلا.. فليرحمنا اللـه.. ويسكننا فسيح جنّاته.
**
جميع الجهات الرّسميّة في دولنا المحتلة بنرجسيات حكامها، وبطش مخابراتها، لا يهمّها سوى محاربتنا. بربكم هل وصلتكم رسالة شكر من مسؤول حكوميّ واحد على مقال إنساني مشرق خطه يراعكم؟ بالطبع لا.. لأنّه اعتاد مديحكم وتكريمكم له، فكيف تريدونه أن يتنازل عن مكتسباته العديدة لأديب لا يملك سوى قلم ودفتر وكلمة قد تجرف الأرض من تحته.
**
الأمة العربية وحدها عرفت كيف تذلّل الفياغرا لشهواتها، فلقد سمحت باستعماله، لأنه مفيد (للذكر)، ولو كان مفيداً (للمرأة) لحرّمته.
**
الويل لنا إذا قلنا ان الارضَ مستديرةٌ، فلسوف يرموننا بالكفر. والويل لنا إذا طالبنا بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، فسنعدمُ حالاً. إنه شرعنا المذكّر مليون في المئة، ومن يحتجّ يُجتزّ.
**
المقاومةُ المقاومةُ هي التي تحددُّ أهدافَها بتأنٍ بالغٍ، كونها مسؤولةً أمام شرفِها الثوري عن البنيانِ والإنسانِ في بلدٍ تعملُ من أجل تحريره، لا من أجلِ تدميرِه.
**
ليس من حقي، كعربي، أن أتعرف إلى أكثر من حاكم، فالإله أنزله إلي، والإله سيأخذه مني، أما أنا فما علي إلا الدعاء له بطول العمر، وبكثرة النسل، وبالتصفيق المتواصل إذا حكى أو سعل أو شخر.
**
أنا لستُ كافراً، بل الكافرُ مَنْ يَخطفُ الناسَ، ويقطعُ الرؤوسَ، ويُزهقُ الأرواحَ باسمِ الله تعالى، واللهُ بريءٌ منه.
**
المهاجرون اللبنانيون قدّموا للبنان، خلال حربه الطويلة المؤلمة، خدماتٍ إنسانيةً لا يُنْكِرُها إلا جاحدٌ. يكفيهم فقط أنهم تمسكوا بوحدتهم الوطنية، كي لا ينهار الوطن الأم.
**
قالوا: سيأتي زمنٌ يصبحُ فيه الحيوانُ أفضلَ من بني الانسان، وها نحن نعيشُ في هذا الزمن.
**
صداقةُ بعضِ الناسِ.. وَباءٌ.
**
ما أكثرَ الذين يُصادقونَك كيْ يَسْتعبِدوك.
**
أشرّ الناس منْ يُغرقُكَ بالمديح ليسرقَ مِنْكَ السمع.
**
أخبثُ الناسِ مَنْ يَمْدَحُك كَيْ يَذُمًّ الآخرين.
**
خلق الله الأنثى كي يكمّل الذكر، وخلق الذكر كي يدلّلها.
**
أعظمُ الناسِ مَنْ يُحَوّلُ "تُرابَهُ" ذهباً.
**
الشاعرُ الذي يَخافُ النقدَ، ليسَ بشاعرٍ. خاصةً اذا كان النقدُ مفيداً من أجلِ دعمِ حركتِنا الأدبيةِ المهجرية.
**
المرأةُ الحبيبة لا تنتظرُ من الرَّجلِ الذي تُحبّه خطاباً مطولاً عن الحبّ، بل تتلهَّفُ الى سماعِ كلمةٍ واحدةٍ هي: "أحبُّكِ".
**
إذا كانَ صديقُكَ من سكّر، لا تذوّبْه بطلباتك الكثيرة.
**
ما أتفهَ اليومَ الذي يَمرّ، وأنا نائمٌ.
**
مَنْ يتّخذ من الإعلامِ وسيلةً ليَرْفَعَ كَعْبَ حذائِهِ، سيضربه القرّاءُ بالمسامير.
**
حياة الأديب العربي، منذ فجر التاريخ، في خطر، فإما أن يرحل، وإما أن يسجن، وإما أن يقتل، ومع ذلك يبدع.
**
لو خيّرتُ بين الماضي والحاضر، لاخترتُ الماضي، لأنه يرجعُ لي طفولتي.
**
أنا أكتبُ في الوطن العربي، إذن أنا ميت، ولكن بدون كفن.
**
غضبُكَ قد يدَمّرُك أنت، قبل أن يدمّرَ أعداءَك.
**
الطفلُ الذي لمْ يرضعْ حليبَ أمّه، لن يحنوَ عليها.
**
شعوبُ العالم تتطلّعُ نحوَ المرّيخِ، وشعبي يتقهقرُ نحوَ الجاهلية.
**
كلّ شيء في حياتي كانَ جميلاً، ما عدا الزّواج.
**
أتعجبّ من انسان التجأ الى أستراليا باكياً، وعندما أضحكَتهُ.. أبكاها.
**
أن لم يكن الاعلامُ في أيدٍ أمينةٍ، على القارىء مقاطعته.
**
صوت وديع الصافي سماوي الأوتار، أرسله الله لنا كي يسمعنا كيف ترنّم الملائكة.
**
تعجّبت من إنسان يحلم بالثروة، وهو جالس القرفصاء.
**
الانسان الذي يقتل جاره باسم الدين، لا دين له.
**
كم من المجازر ارتكبت باسمك يا الله، وأنت صامت!.
**
من أجل الوصول الى الجنة، حوّلوا الارض جحيماً.
**
ليس من حقّ الغربة أن تعرّف بالوطن، وليس من حق الظلام أن يقترن اسمه بالنور. فالغربة والظلام اسمان لوجع واحد.
**
إذا تخلّصنا من رجال الدين، ننهي جاهليتنا كعرب.
**
الرئيس في الغرب موظف، والرئيس في الشرق إله.. ولهذا كفرنا بالوطن.
**
الفقر مع الكرامة غنى، والغنى مع الحقارة فقر.
**
أفشل التجّار تاجر المخدرات، فهو الوحيد الذي يقتل زبائنه.
**
لو لم يكن المسيح وديعاً ومتواضع القلب لما تبعته.
**
الدين الذي لا يدعو للمحبة، هو حزبٌ وليس ديناً.
**
من يغدر بالوطن الذي آواه، كمن يغدر برحمٍ حمله جنيناً.
**
عشت ثلثي عمري في الغربة، وما زال الثلث الأول يقضّ مضجعي اشتياقاً وحنيناً الى الوطن الأم.
**
تذكّر دائماً أنك تمر في دنياك مرة واحدة، فلوّنها بالعمل الصالح.
**
قالت لي أمي: إذا وقع نصفك على الارض، لا تلتقطه، كي لا تنحني إلا لربّك.
**
كان إذا أنّبني والدي، يقبّلني أولاً، كي لا أخسر محبّته لحظة التأنيب.
**
أجمل ما في عائلتي الكبيرة جداً جداً، أنها بيت واحد.
**
لحظات كثيرة مرّت في حياتي أدمت قلبي، ومع ذلك تقبّلتها.
**
يوم ألقيت قصيدتي في المربد الشعري في العراق عام 1978، أحسست أني ولدت كشاعر.
**
خسيس ونذل، ذلك الانسان الذي تفتح له أحضانك، فيطعنك في الظهر.
**
فتّشت عمّن هو أكثر منّي محبة، فلم أجد إلا أمي.
**
قال لي: أنا لا أملك في غربتي إلا مجموعة كبيرة من الصور التي التقطتها في مناسبات عديدة، فقلت له: لقد أذلّتك الصورة يا صديقي.
**
كلفة العرس العادي أربعون ألف دولار، وكلفة طلاق العروسين مئات الآلاف، ومع ذلك يتفشّى الطلاق.
**
الانسان المستعبد هو الذي ولدته أمه بدون عقل أو ارادة.
**
من يحبّك من أجل مالك، ارْمِه في سلّة المهملات.
**
اذا كان الله قد خلقك على صورته ومثاله، فلماذا تنكر وجوده؟
**
جميع شعوب الارض مخيّرة، والشعب العربي مسيّر.
**
الطريق التي لا توصلك الى هدفك، لا تغبّر بها نعليك.
**
من المؤلم حقاً أن نتعايش في الغربة، ونتذابح في الوطن.
**
سئمتْ من خلافاتنا شعوبُ الارض، وما زلنا نتكلّم عن الأخوة والعيش المشترك.
**
إذا كان القتلُ والذبحُ والسبيُ طريقنا الى الجنة، فلمَنْ وُجدت جهنم؟.
**
سمعت رجلاً يقول: أستراليا بلاد كافرة. وسمعت زوجته تجيبه وهي تضحك: إذا كان الكفر هكذا.. فأهلاً به؟.
**
من ينكر حقوق الآخرين، لا حقوق له.
**
أهم شيء وهبنا إياه الله هو الحياة، فلماذا نتراكض نحو الموت كالبلهاء؟.
**
جميع الحروب التي دارت عبر التاريخ، أذلّت مرتكبيها، فلماذا لا نتعظ؟.
**
لقد أعطيتك الحق في أن تعبد مَنْ تشاء، فلماذا تسلب حقّي منّي؟
**
الشك شيطان قاتل، يقلّبك على ناره وأنت حيٌّ ترزق.
**
بإمكانك أن تعبدَ البندقية، شرط أن لا تُطلقَ النار عليّ.
**
عدد الذين كتبوا عني، أكثر بكثير من مفردات الامتنان، فكيف لي أن أشكرهم؟.
**
الفساد (التعميري) يُشَوِّهُ جمالَ الطبيعة اللبنانية، لدرجة أصبحنا نغني معها: لبنان يا قطعة باطون.
**
أنا جدّ خائفٍ، لأن من يهدّدُ حياتي يتكلمُ باسم الله، ويعرفُ أسرارَ الله، ومتى يوحي الله، ولمن يوحي الله، فوالله، وتالله، وبالله إننا نعيشُ عصرَ النبوة الكاذبة!.
**
آمل من كل قلبي أن لا تقفل وسائلنا الإعلامية فمها، بل أن تنقل لنا الخبر الأكيد، الذي لا تغيير أو تبديل بعده، فمن حقنا إذا فرحنا بخبر ما، أن تبقى فرحتنا دائمة، لا أن تتلاشى وتتطاير في مهب الريح، كما حصل ويحصل دائماً.
**
فشلي بالحب علمني أن لا أنظر الى المرأة كعشيقة بل كصديقة.
**
شهوة التسلّط أقوى بكثير من الشهوة الجنسية.
**
علّة الفايس بوك المميتة أنه سمح بدخول الشتّامين النمّامين إليه، فانتفت عنه صفة الصداقة.
**
بسبب سخافتنا كعرب باعنا العثمانيون ألقاباً أسخف منّا.
**
عمر الإنسان أشبه ما يكون بشعرة تشيب فتقع.
**
الثرثارون يتكاثرون كالفئران، هي تنقل الطاعون، وهم ينفثونه في مجتمعاتنا.
**
اعطني شعباً حياً، وخذ الوطن الجنّة.
**
سمعت أحدهم يلعن آلة التصوير، لأن الصورة أذلّت الكثيرين من أصحاب العقول الصغيرة.
**
اسرق بيتي ولا تسرق فكرتي، فالأثاث يعوّض أما الفكرة فلا.
**
الغربة ليست في البعد عن الوطن، بل بتناسي الوطن لأبنائه.
**
المال يُجمع، ولا يَجمع.
**
مقابر المغتربات ملأى بجثامين الأحبة، فلو وقفتم على قبورهم لسمعتموهم يقولون: كنّا نتمنى أن ندفن في بلادنا.
**
أنا درزيّ المنبت، مسيحيّ المعتقد، شوفيّ الأجداد، مجدلاويّ الآباء، بعينيّ العائلة، فكيف تدخل الطائفية الى قلبي؟
**
اذا كانت عين الحب عمياء، فعين البغض لا تنام.
**
أجمل ما في المرأة.. أمومتها.
**
المرأة التي تفرّط بأنوثتها، تفقد أحد أهم أسباب وجودها.
**
كل الجواهر تنحني أمام لؤلؤ ثغرك الفتان.
**
مَن يسكت عن الفساد.. فاسد.
**
مَن يتخلّى عن إنسانيته، كمَن يتخلى عن الله، إذ أن الله والانسانية كلمتان معناهما واحد.
**
البشرية عائلة واحدة: ألله أبوها والإنسانية أمها.
**
الأنانية.. نوع من الجنون لا علاج له.
**
كثيرون هم الذين يحولون ضمير المتكلم "أنا" الى رصاصةً قاتلة.
**
ضمير المتكلم "أنا" أشد فتكاً بالإنسان من الجراثيم.
**
غريب أَمر تاجر الْمخدَّرات، يدَّعي الذكاء والفطْنة، ويمارس عملاً يوصل زبائنهُ إلى القبر، ويعلقه على حبل المشنقة.
**
المرأة التي تهمل جمالها، قد ترمي زوجها بأحضان الخيانة.
**
الحسود هو من يقلّدك في كل عمل ناجح تقوم به.
**
عندما تخطى الغربيون حاجز غشاء البكارة، تساوت الفتاة بالفتى.
**
يا رب لا تجعلني "عقدة" أحد، كي لا يتألّم إنسان بسببي.
**
قال البروفسور رفعت عبيد، أمام عدد من الاصدقاء في صالون الدكتورة بهية ابو حمد أثناء اطلاق أغنية "يا بيروت": ان شربل بعيني يستأهل عشر شهادات دكتورة، تماماً كما قالت الدكتورة سمر العطار أمام الدكتورة نوال السعداوي منذ سنوات، ولكنهما، رغم محبتهما لي، أي عبيد وعطار، قد نسيا أن أكثر الألقاب التي تعرّضت للتشويه والابتذال نظراً لكثرة المتطفلين عليها هو لقب "دكتور"، لذلك سأكتفي باسمي: شربل بعيني.
**
الإنسان الطفيلي حشرة تمكنت من التغلّب على كافة أنواع المبيدات.
**
صحيح أن الحرية الجنسية في الغرب قضت على جرائم الشرف، ولكنها محت أسمى ما يكون: الروابط العائلية.
**
إذا سرق الفقير رغيف خبز ليأكل، أدخلوه السجن، أما إذا سرق الزعيم أموال الفقراء، فله مجلس الشعب.
**
أشرف الزوجات.. تلك التي حاول زميلها في العمل التحرش بها، فما كان منها إلا أن رفعت إصبعها بوجهه وهي تصيح: لو أن كل الرجال مثلك، لفضلت أن أبقى عذراء.
**
كثيرون هم الذين يدّعون الصدق والرقي والأدب، وتاريخهم ملوث بسرقة أموال الإعانة الحكومية لفاقدي العمل.
**
مَن ينكر الفضل ينكر الله.. أول المفضلين عليه.
**
إصنع الجميلَ بدون مردود، فما من جميل إلا ويعود.
**
العجز لا يتربص إلا بمن يهمل العجوز.
**
الرذيلة، الفحشاء، عذرية الفتاة.. كلمات محاها الغربيون من قاموسهم، ورموها في سلة المهملات.
**
الجنس عند العرب عيب وعار، وعند الغربيين فخر ووقار.
**
صحيح أن الفتاة الغربية تخلت عن عذريتها، ولكنها تمسكت أكثر فأكثر بوفائها للرجل الذي تحب.
**
ما أن غفرت إساءته لي حتى قال: أنا وأنت بإمكاننا أن نحارب جميع الأدباء والشعراء، فقلت له: قبل أن تبدأ بهم، ها أنا أمامك.
**
الإنسان المخادع كالحرباء، إذا اكتشفت أحد ألوانه، جاءك بلون جديد.
**
الدخول الى جنة الحب.. قد لا يتم إلا من باب الألم.
**
أسمى درجات الفرح.. عندما نبكي.
**
كي تكتشف الكذّاب، قل له: أعد ما قلت.
**
كل من يناقشك باحترام، ضع له علامة إعجاب، حتى وإن خالفك بالرأي.
**
الأخ كلمة لا تفارق شفتينا، فعندما نتوجّع نصرخ: أخ، وعندما نفرح نهتف: خي.
**
منّ الله عليّ بخمسة اخوة، وحرمني من أجمل مخلوقاته.. الأخت.
**
هناك حالتان أدبيتان لا يجوز النقد بهما بتاتاً: مقدمة الكتاب وحفل توقيعه.
**
لا تحزن على صديق أدار ظهره لك ورحل، وأنت في أوج وفائك له، لأنه مع الوقت سيبكي من ألمه، كونه خسر إنساناً أحبه واحترمه من صميم قلبه.
**