معزوفة حب

 
قصائد ديوان "معزوفة حب" بصوت الشاعر شربل بعيني
طبعة أولى 1989 ـ طبعة ثانية 2010 ـ طبعة ثالثة 2016
**
الغلاف للفنانة رندى بعيني
**
مقدمة  الطبعة الأولى
بقلم جوزاف بو ملحم

يوم نشر شربل بعيني ديوانه (ألله ونقطة زيت) في العام الماضي 1988، أعجبت بالديوان، ولكن المخاوف بدأت تساورني على هذا الذي ـ في منتصف عقده الرابع ـ تصوف معربشاً نحو الله!
اليوم، ها هو شربل بعيني يبدد المخاوف في (معزوفة حب)، ينقر بها على أوتار القلب، وعروق التراب المشغول صبايا من الضلوع.
وأتساءل: ترى أهي (جهلة ألأربعين) مقبلة باكراً؟ أم أن الشعر دار دورته الأولى، فجاءت (معزوفة حب) بكر المواسم الآتية، تماماً كما كانت (مراهقة) بكر المواسم الماضية؟
وإذا كانت (جهلة الأربعين بلا معين)، كما يقول المثل، فأي جهلان هو شربل بعيني؟ ومن هي التي تؤرق عينيه؟ وأي حب هو الذي بينهما؟
في (معزوفة حب) لا يعزف شربل بعيني على وتر واحد، فهو مرة شديد الاباحية، بري الغرام:
خليني من ريقك إسكر
إزرع بواديكي بداري
أحصد قمح الصدر الأصفر
وآخد من حلماتك تاري
عضّن.. إقرصهن.. إفركهن
إجليهن.. ويطق المرمر (القصيدة نقلت إلى ديوان مراهقة)
وهو مرة أخرى رهباني الهوى، نسكي اللواعج:
بهرب منّك.. بس ما فيّي
إهرب من ريحة بخّورك
يا كنيسه بضيعة منسية
..
رح إحبس صوتك ع طول
بدينيي.. وخلّي أنفاسي
تدوزنلو من اللامعقول
نوته.. بترنيمتها قداسه
تارة تجد شربل شلال محبة، دافقاً بالرضى، غير عابىء، تتلألأ ضحكاته بقلب جراحه، وطوراً يعود إلى ضعفه الانساني يعاتب يتوعّد. إذ ما يكاد يقول:
فرحتها هيّي فرحتنا
..
يا حمام الأبيض هنّيها
وزيّن بالطهر لياليها
حتى يسرع ليقول:
لو رجعت أيام الماضي
وصفّى العالم كلّو راضي
وقلبي من عذاباتك فاضي
إنتي مش مسموح تعودي
ويستمر هذا التلويح بين الحالة وعكسها، بين الشيء ونقيضه، في تطرف مواقف، يعكس قلق الشاعر ولا استقراريته، فما يكاد ينقم على حب هذه الأيام:
إيدك بإيدو، عيب، شو صابِك
متل الشهور بيمرقوا حبابِك
انكنتي (السنه) روزنامتك أوهام
انكتي (الزهر) عمر الزهر أيام
وناطر خريف وبرد ع بوابِك (القصيدة نقلت إلى ديوان مراهقة).
حتى يقول في قصيدة بعنوان بدّي حبّك:
بيكفيني.. بيكفيني بس
أوقف إتطلع فيكي
وخبّيكي بعيوني شمس
كلما تعتّم إضويكي
..
ولو منعوا إيدي تنمد
وحطّوا بيني وبينك سدّ
بيكفيني حوّشلك ورد
وبأحلامي إهديكي
هذه الـ (بيكفيني حوشلك ورد) تؤرق الشاعر في قصيدة أخرى فيقول:
آخ منّك كيف بدي نام
وغيري معا نايم
ع زهورها حايم
وتحت منّو جسمها منضام (القصيدة نقلت إلى ديوان مراهقة).
لذلك نرى شربل بعيني يعلن وفاة هذا الحب ويلعنه قائلاً:
ع جرح قلبي مشيت
وصرخت من قهري
صرخة طفل مجنون
يا بيتهي عمري
يا حبّك الملعون!
ولكنه سرعان ما يسحب كلامه، ينقلب على ذاته، يقسم بعيني حبيبته، أنه سيسرق القصيدة ويحرقها:
كذبت لمن قلت: حبّك مات
..
وحياة عينك بسرقا
هاك القصيده وبحرقا
على هذا المنوال يستمر شربل في النسيج، تطارده فيختفي، تتعقبه فيهرب، تحشره فيتملص بزئبقية، وتكمشه فيتفلت..
أما حبيبته فهي من ذات العجينة.. أو (قل إن الشعراء على أشكالهم يقعون)، فإنك ما تكاد تجازف بإعلان اسمها بقصيدة ما، حتى تفاجئك بالقصيدة التالية بشخصية أخرى وشكل آخر، وتعرف عندها أن الحبيبة حبيبات بالمطلق، بحيث يبدو تحديد هويتها ضرباً من الخفّة. أكثر من هذا، ان شربل بعيني ـ أحياناً ـ لا يعرف من هي هذه الحبيبة! ألا فلنسمعه يناجيها:
نصّي معك.. تخمين!
وما بعرفك مينك
خلقتي إلي من سنين
وتأخروا سنينِك
وصرلي عمر ناطر
تتزنّر قناطر
مكسورة الخاطر
بزهور ياسمينِك
أجمل ما في شعر شربل بعيني، ان المرأة عنده مرأة، أفلتها من نظرة الرجل الجاهلية، حيث كانت عيناها كعيني البقر الوحشي، وقدها كغصن البان، وشعرها كالليل، وأسنانها كالبرد، ناهيك عن العناب والرمان وتشابيه ذلك الزمان، التي تربط المرأة بالحيوان، وتنظر إليها من الخارج، كسلعة، كمتعة، دون أن تنفذ الى الأعماق، أو تعاملها معاملة الانسان للانسان.
هذه المرأة يعدها شربل (بالحب):
نسيوا مش رح يعطوكي
قد ما الحب بيعطيكي
ويعاهدها برقة المعاملة:
وان جيت مره إجرحا
بيوسع بقلبي مطرحا
والكلمة اللي بتقهرا ايام
بلغيا
أو بمحيا
أو خلف ضهري بشلحا.
ويقبل شربل على دنيا الحب بعطش العطاء عند من فاضت غلاله وأصبح بين أمرين: إما أن يعطي بسخاء، واما أن يهرب من مواسمه وتعبه:
وتعبت من خيالا
شوالات عرقانه
بيخطر على بالا
تهرب من غلالا
ولا تضل تعبانه
وهو ـ كأي شاعر ـ لا يتوانى عن رسم عالم خيالي، لصبية ما، ينعمان فيه معاً، انتقاماً من حرمان هذا العالم:
علوّاه لو فيّي
لوّن بحر أزرق
لعيون حوريّه
بتنطر الصيفيه
تا بشمسها تغرق
وإتسبّح قبالا
والجسم عم يلوي
وإشهق مع خيالا
كلما الشمع يضوي
وتبقى المرأة عنده ـ في قصائده الطوباوية والماجنة على السواء ـ نهر طهر وشلال عاطفة. لا بل هي أطهر من الكتب المقدسة! وقد ظهر ذلك جلياً في:
حبيتك يا بنت بلادي
بكل عذابك..
بالكدمات اللي تركوها فوق زنودك،
فوق الصدر البعدو أطهر
من كل (الكتب) القريوها
حبيتك تا صرتي العرس
المش رح إرضى يفارق بالي (القصيدة نقلت إلى ديوان عالم أعمى)
وبعد، ان هذه (المطاردة) ليست دراسة نقدية، ولا هي مقالة تحليلية، إنما، حسبها أن تكون رشفة من نبع، معجبة بعذوبة مائه، ولكنها لا تغني عنه في شيء.
1989

هناك استشهادات من قصائد وردت في المقدمة، ولكنها لم تعد بالكتاب كونها نقلت الى كتاب آخر، كما أضيفت اليه بعض القصائد الجديدة.
**
دمعات

شَمْس الْعُمرْ لَوْ يَوْمْ غَرَّقْهَا الضَّبَابْ
بِبْحُورْ عَتْم وْخَوْف وِجْنُون وْعَذَابْ
ضَلِّي اذْكرِي إِنْسَانْ سَكْبِكْ عَ الْوَرَقْ
تَا تْعَطِّرْ الدَّمْعَاتْ صَفْحَات الكتَابْ
**
أزهار

تْعِجَّبتْ كِيفِكْ لابْسِي بْنُوَّارْ
فسْتَانْ.. مِنْ وَرْدُو الْوَردْ بِيغَارْ
وْمِنْ كِترْ مَا صَفَّى الْجِسِمْ مَعْجُوقْ
وْوَرْدْ خَدِّكْ بِالْوَردْ مَخْنُوقْ
وِشْوَشْتِك.. وْإِيدِي تْفِكّ زْرَارْ:
الأَزْهَارْ مَا بِتْزَيِّنَا أَزْهَارْ!
**
رفيق

عَ قَدّْ مَا جُرْحِي غَمِيقْ
خَاف الْوَجَعْ يِتْسَبَّح بْجُرْحِي
قِضَّيْتْ عُمْرِي عَ الطَّرِيقْ
ما قْدِرْتْ لاقِيلِي رفِيقْ
لا بْيِشْلَح بْقَلْبِي الْحَرِيقْ
وْلا بْيِفْرَح بْدَبْحِي..
**
رح ضل حبّك

ـ1ـ
رَحْ ضَلّ حِبِّكْ لِلأَبَدْ رَحْ ضَلّْ
تَا يِخْلَص مْنِ الزَّيْت قِنْدِيلِي
وْمَا تْعُودْ إِيدِي تْطَالْ زَهْرِة فُلّْ
وْلا تِعْشَق النَّايَات تِرْتِيلِي
ـ2ـ
كِنْتِي اللِّقَا.. لَمَّا الشِّرَاع يْمِيلْ
صِرْتِي السَّفَرْ وِبْحُورِك الْغُرْبِه
وْصَارِت شْفَافِكْ تِنْزُف مْوَاويلْ
وْتِتْجَمَّع مْوَاوِيلْهَا بْقَلْبِي
ـ3ـ
وْبِالصُّورْةِ الْـ عَمْ تِضْحَكِيلِي نْهَارْ
دِبْلِتْ الضِّحْكِه وْكَرْجِت دْمُوعِكْ
شِفْت الأَسَى مْخَيَّمْ عَلَى التِّذْكَارْ
وْمَوْج السَّرَاب مْغَرَّق رْجُوعِكْ
ـ4ـ
يَا رَيْتْ فِيِّي إِسْرقِكْ يَا رَيْتْ
وْغَمِّض عْيُونِي عَ السَّعَادِه وْنَامْ!
لَكِنْ " يَا رَيْت " الْـ مَا بْتِبْنِي بَيْتْ
كِيفْ بَدّهَا تْحَقِّقْ الأَحْلاَمْ؟!
**
بقايا جمر
ـ1ـ
نْجُومْ السَّمَا غَطِّتْ عَ شُبَّاكِي
عْصَافِيرْ بَيْضَا حِمْلِت شْبَاكِي
وْهَاك الضَّبَاب الْـ كَانْ بِعْيُونِي
تْبَخَّرْ.. كَأَنِّي مَا كِنت بَاكِي
ـ2ـ
وْبَعد التَّعبْ.. شِفْت الْفَرَحْ جَايِي
غِسَّلْت وِجِّي وْضِحْكِت مْرَايِه
صَرْلاَ زَمَان بْتِنْطُر الْفَرْحَه
الْـ قَعْدِت عْلَيْهَا غَبْرِة حْكَايِه
ـ3ـ
شُو مْفَكّرَه.. رَحْ ضَلّ إِبْكِي الْعُمرْ
وْتِعْتَقْ عَلَى شْفَافِي الآهاتْ الْحُمرْ
مْنِ النَّارْ بِطْلَعْ مِتل طَيْر النَّارْ
حَامِلْ عَلَى جْنَاحِي بَقَايَا جَمرْ
**
شمع جسمك ولع

ـ1ـ
لِمِّنْ شَمعْ جِسْمِكْ وِلِعْ
فِرح الرَّمل والشَّطّ
وِارْتَاحْ طَير البَطّ
وِالْمَوْجْ زَقَّفْ تَا شِبِعْ
وِتْعَمْشَق بْصدْرِكْ.. طِلِعْ
مِتل الزّغَار يْنِطّ
ـ2ـ
.. وْصَرْلِي سْنِين سْنِينْ
شْطُوطِي مِنْسِيِّينْ
لا شَمسْهَا بْتِطْلَعْ
وْلا نُورْهَا بْيِلْمَعْ
عَ تْلالِك الْحِلْوِينْ
ـ3ـ
وْمِنْ هَيْك صَار الْوَعدْ
يِتْأَخَّر زْيَادِه
يِدْنَقْ بلَيل الْجُرْدْ
وِيْعَتِّم الْوَادِي
وْوَحْدِي أَنَا نَاطِرْ
وِالْمَوْجْ عَمْ يِعْلاَ
وْتِعْلا مَعُو قْنَاطِرْ
مَا بْيِرْجَعُو أَهْلاَ
ـ4ـ
أُوفْ مِنِّكْ أُوفْ
يَا مْوَاجْ جِهْلانِه
دَمْعَاتْهَا بِتْطُوفْ
عَ صْخُورْ عطْشَانِه
وِالْوَقتْ مَا لُو عُمرْ
بِيمُوتْ قدَّامِي
بْيِقضِي عَ أَحْلامِي
الْـ عِتْقِتْ عَ إِيد الْجَمرْ
ـ5ـ
عْلَوَّاهْ لَو فِيِّي
لَوِّنْ بَحرْ أَزْرَقْ
لِعْيُونْ حُورِيِّه
بْتِنْطُر الصَّيْفِيِّه
تَا بْشَمسهَا تِغْرَقْ
وْإِتْسَبَّح قْبَالاَ
وِالْجِسمْ عَمْ يِلْوِي
وْإِشْهَقْ مَع خْيَالاَ
كل ما الشَّمعْ يِضْوِي!
**
العيد بعيد

ـ1ـ
لا تْقُولِيلِي: الْعِيد بْعِيدْ
رَح إِنْطُرْ عِيدِكْ
تَا تْلاَقِينِي بْتَوْب جْدِيدْ
وِالزَّهر بْإِيدِكْ
بَرْكِي فَرْحِتْنَا بِتْزِيدْ
وِبْتِخْضَرّ الْمَوَاعِيدْ
وِبْيِحْلاَ نْبِيدِكْ..
ـ2ـ
لا تْقُولِيلِي: لَيْلِي طَالْ
لَيْلِيِّه بْشُوفِكْ
مَادِدْلِكْ إِيدُو خيَّالْ
مَا خَافْ سْيُوفِكْ
يَا حُلْمِي الْمَارِقْ بِالْبَالْ
الشِّعْر الْـ قِلْتُو مَا بْيِنْقَالْ
لَوْلا مْنِ حْرُوفِكْ!
ـ3ـ
عُمْرِي وْعُمْرِكْ هَبِّةْ رِيحْ
بْدِنْيِي مِنْسِيِّه
مَرْقِتْ.. مَا تْرَكْنَاهَا تْصِيحْ
وِتْجِنّ شْوَيِّه
كْرُومِكْ لازِمْلا تِلْوِيحْ
شْفَافِكْ خِلْقِتْ للتِّسْبِيحْ
لا تِقْسِي عْلَيِّي..
**
صرتي الخوف

ـ1ـ
وَاقِعْ بَيْنِي وْبَيْنِكْ بُغْضْ
وْلَعْنَات مْتَعَّبْهَا سْكُوتْ
وْإِيدَيْن تْشَلِّعْ هَـ الأَرْضْ
وْمَا تْخَلِّي للصُّلح بْيُوتْ
ـ2ـ
وَاقِعْ بَيْنِي وْبَيْنِكْ لَيْلْ
عَمْ يِفْزَعْ مِنْ عَتْمَاتُو
مْسَافَاتُو بْتِقْطَعْهَا الْخَيْلْ
وِبْتِبْلَعْهَا مْسَافَاتُو
ـ3ـ
وْبِهْرُبْ مِنِّكْ مِتل الرِّيحْ
الْـ فِلْتِتْ مِنْ إِيد الْغُرْبِه
وْحقْدِي عَمْ يِتْحَوَّلْ زِيحْ
قَاعِدْ يِرْسِمْلِي دَرْبِي
ـ4ـ
وْبِشْلَحْ غَدْرِكْ عَ الرَّمْلاتْ
الْـ نِفْيِتْهَا بْطُون الأَمْوَاجْ
بْيِتْكَوَّمْ غَدْرِك تَلاَّتْ
وْكِذْبِكْ لِلتَّلاَّتْ سْيَاجْ
ـ5ـ
صرْتِي الْخَوْف الْـ عَمْ بِيجِرّْ
ظْنُون تْعَشْعِشْ بِظْنُونِي
وْكِل مَا مْسِكْت بْإِيدِي السِّرّْ
بْقِلِّكْ: رَيْتِكْ مَا تْكُونِي..
**
خايف منك

ـ1ـ
خَايِفْ مِنِّكْ.. مِنْ نَهْدَاتِكْ
مِنْ تِطْلِيعَه بْتِدْبَحْ دَبْحْ
مِنْ شَمْس بْتِرْسُمْ ضِحْكَاتِكْ
وِبْتِتْرُكْ عَ شْفَافِكْ جُرحْ
وْكِيفْ بَدِّي جَرِّبْ لاَقِيكِي
كِيفْ بَدِّي إِتْطَلَّعْ فِيكِي
بْلَمْلِمْ صَوْتِي تَا حَاكِيكِي
وْصَوْتِي مْنِ الْخَوْف بْيِنْبَحّ
ـ2ـ
كل ما بْعِدْتِي وْغِبْتِي أَكْتَرْ
حُبِّي بْيِتْجَدَّدْ وِبْيِكْبَرْ
وِالنَّطْرَه بْتِمْشِي عَ سْكُوتِي
إِيدَيْن تْعَمِّرْلِي بْيُوتِي
وْمَوْقِدْ عَ سَهْرِتْنَا.. يِسْهَرْ
ـ3ـ
لَوْ بِقْدِرْ طَفِّي بْإِيدَيِّي
نَار الشَّهْوِه اللِّي بْعِينَيِّي
بْتِحْرِقْنِي الشَّهْوِه الْمَجْنُونِه
وْبِتْلَوِّنْ صَفْحَاتْ عْيُونِي
بِالدَّم الْـ عَمْ يِغْلِي فِيِّي
ـ4ـ
خَايِفْ قِلِّكْ إِنِّي بْحِبِّكْ
وْتِتْكِي قْبَالِي وْيُوقَفْ قَلْبِكْ
إِفْرِشْلِكْ صدْرِي وْغَطِّيكِي
وِبْبَوْسِه زْغِيرِه إِحْيِيكِي
وْتِفْرَح فِيِّي نْهَايِةْ دَرْبِكْ..
**
عم يندهوا عيونك

ـ1ـ
عَمْ يِنْدَهُوا عْيُونِكْ!
غمَّضْتْ عِينَيِّي
بْحَيثْ مَا فِيِّي
إِتْحَمَّلْ فْنُونِكْ..
ـ2ـ
وْبَيْنِي وْبَيْنِكْ لَيْلْ
وِبْحُورْ وِمْسَافَاتْ
وْصَحْرَا، عَ دَعْس الْخَيْلْ،
عِرْيِتْ مِنِ الرَّمْلاتْ
ـ3ـ
وْكِيفْ بَدِّي عُودْ
جَارِرْ مَعِي سْنِينِي
وْصَرْخِة عَتَبْ وِوْعُودْ
مْنِ الصَّعْبْ تحْيِينِي؟!
ـ4ـ
عَمْ يِنْدَهُوا!.. وِالنَّارْ
شِعْلِتْ بأَعْصَابِي
وْصَار الْفَزَعْ زِنَّارْ
وِمْزَنَّر بْوَابِي
ـ5ـ
.. وْمَا عَادْ فِيِّي صِيحْ
صَيْحَاتْ مَسْمُوعَه
خَانِقْ بإِيدِي الرِّيحْ
وْغِرْقَان بِدْمُوعَا!
ـ6ـ
وِعْيُونِك الْحِلْوِينْ
مَا بْيِفْهَمُوا عْلَيِّي
سَنُّوا " اللَّحظ " سِكِّينْ
تَا يْقَطّعُوا فِيِّي!
**
فرقة غجر

ـ1ـ
سِكْرِ الْوَتَرْ
وْسِكْرِتْ مَعُو صَابِيعْ
فِرْقَه مْنِ الْغَجَرْ
وْطَلِّتْ صَبِيِّه تْبِيعْ
وْرُودْ
أَحْلَى مْنِ الْحَلاَ
وِعْقُودْ
مَا بْتَعْرِفْ غَلاَ..
حْبَالْ فِلّ وْيَاسمِينْ
.. وْيَا مِينْ يِشْنِقْنِي بْحَبل يَا مِينْ!
ـ2ـ
سِكْرِ الْوَتَرْ..
وْسِكْرِتْ مَعُو أَجْسَادْ
مَا بْتِعترفْ بِبْلادْ
بْلادْهَا: شَلْحِةْ نَظَرْ
وْسَاحَاتْ تِسْتَقْبِلْ بَشَرْ!
قُومِي ارْقصِي.. وِتْدَلّعِي عْلَيْهُنْ
بْرَقْصَاتِكْ الْحلْوِينْ
لْيَالِي الْفَرَحْ رِبْيِتْ عَ إِيدَيْهُنْ
وْإِيدَيْهُن بْسَاتِينْ
وْغَبْرِة رَقصْ عِلْقِتْ بِإِجْرَيْهُنْ
وِمْعَتّقَه مْنِ سْنِينْ!!
ـ3ـ
وْمِتْلُنْ أَنَا..
نَاصِبْ عَلَى كْتَافِي خِيَمْ
وِمْزَيَّنَا
بِزْهُورْ.. أَقْوَى مْنِ الْعَدَمْ
وِمْحَصَّنَا
بْمُوَّالْ
لْغَيْرِكْ بَعد ما انْقَالْ
وْلا رَنْدَحُو شلاَّلْ
وْلاَ فَارَق حْرُوفُو النَّغَمْ..
ـ4ـ
قُومِي ارْقصِي.. كْفُوف الصَّبَايَا نَارْ
مْنِ زْقِيفْهُنْ عَتم اللَّيَالِي انْهَارْ
وْفَلّ الضَّجَرْ
مَخْجُولْ مِنْ حَالُو
وْضِحْكِة غَجَرْ
عَمْ تِلْمَع قْبَالُو
وِالْعُودْ عَم بِيرِنّْ
وْمِتل الْحَجَرْ إِنْتِي
رَقْصُوا الْبَشَرْ وِالْجِنّْ
.. وْيَا رَيْتْ مَا كِنْتِي!
**
مجدك أكبر

ـ1ـ
مُشْ رَحْ إِحْكِي.. مَجْدِكْ أَكْبَرْ
مِنْ كِلْمَاتِي الْـ بَدِّي قُولاَ
مِنْ وَرْقَه عِتْقِتْ بِالدَّفْتَرْ
وْنِسْيِتْ حَتَّى تْعِيد فْصُولاَ
وِالْمَاضِي مَاضِي مَا بْيِرْجَعْ
مَهْمَا جِرُّو.. وْمَهْمَا إِدْفَعْ
عُمْرِي الْمَارِقْ دُونِكْ أَسْرَعْ
مِنْ أَيَّامْ
لَمَّا بْنَامْ
عَ رْمُوش الْعِينَيْن بْتِرْكَعْ
ـ2ـ
يَا حُبِّي الأَجْمَلْ.. لا تِمْرُقْ
مِتل حْكَايِه
تْخَبَّى بْعِينَيْهَا تَا تِسْرُقْ
مَجْدَا الْجَايِي
وْقِلاَّ: غْمرِينِي تَا إِفْرَحْ
مِتل النَّاسْ الْـ فِرْحُوا فِيكِي
وْبِكْيُوا لَمَّا بْكِيتِي قْبَالُنْ
وْلَفُّوكِي بْإِيشَارْب خْيَالُنْ
بَرْكِي الإِيشَارْب بْيِحْمِيكِي
وْبِتْصِيرِي أَوْسَعْ مِنْ مَطْرَحْ
يُوقَفْ شَعْبِكْ تَا يْلاَقِيكِي
وِكْفُوفُو خَشْبَات الْمَسْرَحْ!
**
حل عنّي

ـ1ـ
حِلّ عَنِّي حِلّ.. رَحْ إِزْهَقْ
وْيِدْبَلْ عَ خَدِّي الْوَرْدْ وِالزَّنْبَقْ
وْكِلّ السَّعَادِه الْـ شفتْهَا بْعِينَيْكْ
تُوقَعْ عَ دَرْبِي وَهْم.. تِتْخَزَّقْ!
ـ2ـ
شفْتَكْ هَنَايِي وْكِل أَيَّامِي
وِزْرَعتْ فِيك زْهُورْ أَحْلامِي
وْقِلتِلّها: يَا عْيُونْ لا تْنَامِي
مَرَّه الْعُمر بِالْعُمر رَح يِمْرَقْ
ـ3ـ
إِنْتَ الْـ شَلَحْت الْحُبّْ عَ دَرْبِي
وْإِنْتَ الْـ قَطَفْت الْحُبّ مِن قَلْبِي
وْلَمَّا افْتَرَقْنَا.. آهْ مِنْ غُرْبِه
خَلِّتْ مَرَاكِبْ حُبّنَا تِغْرَقْ
ـ4ـ
مْسَافَاتْ عِتْقِتْ بَيْنَكْ وْبَيْنِي
يَا الْـ كِنْت فِيك مْكَحّلِه عَيْنِي
وْعَلِّقْ سْنِينِي عُرْسْ بِجْنَيْنِه
صَار الْجَفَا عَ بْوَابْهَا مْعَلَّقْ!
**
جرح قلبي

ـ1ـ
تَا أُوصْفَكْ يَا جرح قَلْبِي صِرْتْ
رَجِّعْ لَيَالِيهَا
يَللِّي سْهِرتْ فِيهَا
وْقِدَّامْ عِينَيْهَا الْخَجُولِه كْبِرْتْ
شِفْتَكْ قَنَايِةْ دَمّْ
أَوْجَاعْ عَمْ بِتْلِمّْ
بْتِحْبَل كَأَنَّكْ أُمّْ
مَلْيُون "آخ" بْبَطنها سِفَّرْتْ!
ـ2ـ
تَا أُوصْفَكْ.. وِقَّعتْ تِطْلِيعِي
عَ جْوَانْبَك أَيَّامْ
وِحْرمتْ عَيْنِي تْنَامْ
قِلْتِلها: بْجرْحِي أَنَا ضِيعِي
وْصَارُوا عْيُونِي يِسْبَحُوا
بْخلْجَانَكْ الْـ عَمْ يِنْزَحُوا
عَ شْطُوطْ مَا بْتَعْرِفْ صَحُو
وْرَمْلاتْهَا بْتِفْرَحْ بِتِرْكِيعِي..
ـ3ـ
يَا جرحْ قَلْبِي.. كْتِيرْ بِتْرَجَّاكْ
لا تِدْلق شْفَافَكْ
بَرْكِي حَدَا شَافَكْ
وْخَافْ مِنَّكْ قبل ما نَجَّاكْ
مِنْ وَيْن بَدِّي جِيبْ
إِنْسَانْ مِنُّو تْطِيبْ
بِخْيَالْ إِيدُو تْغِيبْ
وْيِغْرَقْ بِإِسْمَكْ كِل ما هَجَّاكْ؟!
**
رح ترجعيلي

ـ1ـ
كِيفْ فِيكِي عَايْشِه بْدُونِي
وْضِحكتِكْ لِبْعِيدْ مَسْمُوعَه؟!
نْسِيتِي السَّهَرْ عَ مَرْفَأ عْيُونِي
مَطْرَحْ مَا كَانْ صْبَاحْنَا يُوعَى
ـ2ـ
وِالْياسمِينِه الْـ نَخِّتْ عْلَيِّي
وْهَبّجِتْ بِغْصُونْهَا دَيِّي
وْوَشوشِتْنِي: قْطِفلْهَا زَهْرَه
شُو بْقِلّها.. وْبَعْدُو الْجرح فِيِّي؟!
ـ3ـ
وِالْمَطْعَمْ الْـ مَا رَاحْ مِنْ بَالِي
عَ كِتِرْ مَا رَنْدَحْ أَسَامِينَا
مَا عِدْتْ زُورُو.. خِفتْ يِحْلالِي
قِلُّو الْحَقِيقَه.. وْبَغّضُو فِينَا
ـ4ـ
عِيشي عَ ذَوقِكْ.. جَرّحِي الذِّكْرَى
رَحْ تِرْجَعِيلِي وْفَايْضَه دْمُوعِكْ
بْتِشْهَد عْلَيِّي طَلّتِكْ بُكْرَا
وْكَمْشِة غْبَارْ بْتِسْبَق رْجُوعِكْ..
**
إنتي وأنا خيالين

ـ1ـ
.. وْهَيْكْ صِرْنَا تْنَيْنْ
عَمْ نِشترِي بِالدَّيْنْ
كِلْمِه تْفَرِّحْنَا
وْكِيفْ بَدّنا كِيفْ
نْسَدِّدْ مْصَارِيفْ
رَهْنِتْ مَطَارِحْنَا؟!
ـ2ـ
وْصِرْنَا عَ بَاب الْحُبّ
نُوقَفْ تَا نِسْتَعْطِي
وْيِنْبَحّ صَوْت الْقَلبْ
بَرْكِي حَدَا بْيِعْطِي
تِذْكَارْ شِي صُورَه
نِتْنَوَّرْ بْنُورَا
كِيفْ مَا رِحْنَا
شِي شْفَافْ مَسْحُورَه
بْلَحْظَاتْ مَسْتُورَه
بْبَوسِه تْرَيِّحْنَا
ـ3ـ
.. وْهَيْكْ صِرْنَا تْنَيْنْ
عَ دْرُوبْنَا عِينَيْنْ
بِدْمُوعْهَا سْبَحْنَا
وْنِرْكُضْ وَرَا الْمَجْهُولْ
عَ صَوْتْ دَقّ طْبُولْ
شَلَّعْ مَسَارِحْنَا
وْإِنْتِي وْأَنَا خْيَالَيْنْ
الْكِذْبِه تْمَرْجِحْنَا
الْعَتْمَاتْ تِمْسَحْنَا
إِنْتِي وْأَنَا طِفْلَيْنْ
مِنْ خَوفْنَا صِحْنَا!
**
ضجر

ـ1ـ
عُمْرِي ابْتَدَا مِنْ يَوْمْ مَا حِبَّيْتْ
وِتْغَلْغَلِتْ بِالشَّعر دَيَّاتُو
وْطَرْطَشْ دِينَيِّي بْأَلْفْ بَيْت وْبَيتْ
خَلُّوا السَّمَعْ يِغْرَقْ بِحَكْيَاتُو..
ـ2ـ
قَبْلُو.. مَا كَانْ الْعُمر يِحْلالِي
وْلا خَطْرِت الأَحْلامْ عَ بَالِي
كِنْتْ أُوقَعْ بِالْمَسَافِه وْقُومْ
حَامِلْ ضَجَر بِـ عَتْمِة لْيَالِي!
**
مات حبك 

ـ1ـ
مَاتْ حُبِّكْ مَاتْ
قْبَرْتُو أَنَا بْدَيِّي
عَ شْطُوطْ سَهْرِيِّه
مَا دَغْدَغِتْ نِجْمَاتْ
وْلا رَنْدَحِتْ أَبْيَاتْ
انْسَكْبِتْ بِـ غِنِّيِّه..
ـ2ـ
ماتْ حُبِّكْ.. لَيْشْ؟
وْكَانْ السَّمَا مْضَوِّي
وْوَاقِفْ عَ بَابُو جَيْشْ
مَا بْتَاخْدُو قُوِّه
سْلاحُو أَلف مشْوَارْ
وِرْسُومْ وِحْكاياتْ
وْبَوْسَاتْ تِقْدَحْ نَارْ
وِتْجِنّ سَهْرِيَّاتْ..
ـ3ـ
ماتْ حُبِّكْ ماتْ
وِانْتَهْيِتْ سْنِينُو
وِانْطَفْيِت مْنَامَاتْ
خَلِّت مْحِبِّينُو
يِبْنُوا بْيُوت بْيُوتْ
بِتْزَنِّرَا جْنَيْنَاتْ
وْيِغْرَقُوا بِسْكُوتْ
أَجْمَل مِنِ الْحَكْيَاتْ..
ـ4ـ
مُشْ رَح بْقُولْ: نْدِمتْ
مُشْ رَح بْقُولْ: بْكِيتْ
لكِن وَقتْ ما قِمتْ
عَ جرح قَلْبِي مْشِيتْ
وِصْرَخْتْ مِنْ قَهْرِي
صَرْخِة طفل مَجْنُونْ:
يَا بْيِنْتِهِي عُمْرِي
يَا حُبِّك الْمَلْعُونْ..
**
إيد الخطيه

ـ1ـ
بْحِسّ فِيكِي.. وَينْ مَا كِنْتِي
وِبْتِلْمَع قْبَالِي
عَ شَاشة خْيَالِي
حَبَّاتْ لُولُو مْنِ الْهَوَا صِنْتِي..
ـ2ـ
وْصَوْتِكْ.. يَا أَحْلَى صَوْتْ
مْعَلَّقْ بِـ دِينَيِّي
بْيِتْمَرْجَل عْلَيِّي
وْبِيشدّنِي لْصَوْبِكْ
تَا إِسْكُن بْقَلْبِكْ
وْبَيْنِي وْبَينِكْ.. مَوتْ!
ـ3ـ
مُشْ حَقّ حَاكِيكِي
أَوْ إِلْتِقِي فِيكِي
شَمْس الدِّنِي بْتِسْوَدّْ
انْ جِرَّبْتْ إِطْفِيكِي
انْ جَرَّبتْ إِنِّي مِدّْ
إِيدْ الْخَطِيِّه وْشِدّْ
وْبِالْعَارْ.. إِرْمِيكِي!
**
هيي الطهر

ـ1ـ
فَرْحِتْهَا.. هِيِّي فَرْحِتْنَا
مِنْ يَوْم الْـ وِقْفِتْ غَنِّتْنَا
وْغَنِّتْ أَرْضْ
بْصَوْتَا الْـ عَمْ يِرْسُمْ ضحكِتْنَا
بْبَحِّة " أُوفَا " الْـ مَا تَرْكِتْنَا
بْلَيْل الْبُغْضْ
ـ2ـ
يَا حْمَامْ الأَبْيَضْ هَنِّيهَا
لَوْنَكْ مِنَّا.. لا تِنْسِيهَا
رِشَّا بْعِطرْ
وْغَنِّيلاَ كَمْشِةْ آوِيهَا
وْزَيِّنْ بِالطُّهر لْيَالِيهَا
هِيِّي الطُّهرْ
ـ3ـ
حِبَّيْنَاهَا.. وأَللـه بْيَعْرِفْ
مَا قْدِرْنَا الدَّمْعَاتْ نْنَشِّفْ
لِمِّنْ غَابْ
وِجَّا.. الْـ ضِحْكَاتُو بِتْشَرِّفْ
صَوْتَا الْـ عَنْ شَعْبَا بِيخَفِّفْ
أَقْوَى عْذَابْ
ـ4ـ
صَوْتَا.. مِتل جْبَالا عَالِي
بْسَحْبَاتُو بْتِنْمَدّ حْقَالِي
انْزَرْعِتْ قَمحْ
بْنَغْمَاتُو بْتِتْمَحَّى لْيَالِي
وِبْتِرْجَعْ ضِحْكِتْنَا تْلاَلِي
بْقَلْب الْجرْحْ..
**
كذبة

كْذِبتْ لِمِّنْ قِلْتْ: حُبِّكْ مَاتْ
وِخْجِلْتْ مِنْ حَالِي..
فِكَّرْتْ إِنُّو مْصَدَّقَه
هَـ الْحَرْتَقَه
الْـ رِمْيِتْ زَعَلْ
مَا بْيِنْحَمَلْ
وْحَاكْ الزَّعَلْ عَتْمَاتْ
بِتْخَوِّف لْيَالِي..
وِحْيَاةْ عَيْنِكْ بِسْرِقَا
هَاك الْقَصِيدِه وْبِحْرِقَا
لكِنْ أَنَا يَا زَنْبَقَه
عَ طُولْ كِذْبِي بْتِفْضَحُو كِلْمَاتْ
مَا بْتِخْطُر بْبَالِي..
**
وين نصك؟

ـ1ـ
وَيْنْ نِصَّكْ وَيْنْ؟!
كِلْمَاتْ مَا بِتْرُوحْ مِنْ بَالِي
خَلِّتْ سَوَاد الْعَيْنْ
يِبْيَضّ بِلْيَالِي
مْجَالْهَا أَوْسَعْ مِنِ مْجَالِي..
وْصِرتْ خَايِفْ يُوقَعْ خْيَالِي
وِيْضِيعْ بَيْنِي وْبَيْنْ
إِيدَيْنْ..
فَوْق كْفُوفْهَا حْمَالِي
وْقَلْبْ نَاطِرْ طَلِّة طْفَالِي!
ـ2ـ
وِقْعَدْتْ دَرْدِشْ هَيْكْ لَحَالِي:
قَوْلكْ أَنَا مَقْصُوصْ
وْحَامِلْ عَذَاب تْنَيْنْ
وْكِل مَا شْمُوعِي تْنُوصْ
بِتْنُوصْ بِالنِّصَّيْنْ؟!
ـ3ـ
نِصِّي مَعِكْ.. تِخْمِينْ
وْمَا بعَرفِكْ مِينِكْ!
خْلِقْتِي إِلِي مْنِ سْنِينْ
وِتْأَخّرُوا سْنِينِكْ
وْصَرْلِي عُمر نَاطِرْ
تِتْزَنَّر قْنَاطِرْ
مَكْسُورة الْخَاطِرْ
بِزْهُورْ نِسْرِينِكْ..
**
زعلان

ـ1ـ
زِعْلانْ.. يِبْسِ الْوَرْدْ عَ تِمِّكْ
وْخِتْيَارْ صَارْ وْمَا قِدِرْ شَمِّكْ
وْلا حِمْلِك بْإِيدُو
وْزَيَّنْ سَهَرْ عِيدُو
وْخَلاَّ الْعُيُون بْلَحظها تْضُمِّكْ
ـ2ـ
زِعْلانْ.. رَاحْ وْبَيْعَد الْمشْوَارْ
حَامِل عَذَابُو نَار تِحْرُق نَارْ
وِشْفَافْ مشْتَاقِينْ
غِرْقُوا بْأَسَى تِشْرِينْ
وْخَزَّق تْيَابُو مْنِ الْقَهر نُوَّارْ
ـ3ـ
طلِّي انْدَهِيلُو.. بْيِسْمَعِكْ
غَاب وْتَرَكْ فِكْرُو مَعِكْ
والْعُمر عَم بِيمُرّْ
صَرْخِة ضَجَرْ
مِنْ تِمّ بَشَرْ
يِمْكِنْ عَ غَفْلِه تْوَقّعِكْ
بِالسِّرّْ..
**
غلالك

ـ1ـ
نَاطْرَه غْلالِكْ
عَ بْيَادْرِي مْنِ سْنِينْ
طَلِّة جْمَالِكْ
الْـ رَح يِنقلُوا حْمَالِكْ
.. وْلَيْشْ مْأَخّرينْ؟!
ـ2ـ
وْتِعْبِتْ مِنِ خْيَالا
شْوَالاتْ عِرْقَانِه
بْيِخْطُرْ عَلَى بَالاَ
تِهْرُب مِنِ غْلاَلاَ
وْلا تْضَلّ تِعْبَانِه..
ـ3ـ
عَ بْيَادْرِي الأَحْزَانْ
عَمْ تِخْلَق مْنِ جْديدْ
بِغْلالِكْ اللِّي كَانْ
فِيهَا الْحَقل فِرْحَانْ
فَرْحِةْ طفل بِالْعِيدْ
ـ4ـ
الظَّاهِرْ جَنَاكِي وَهْمْ
مَحْصُودْ بِزْنُودِي
بْيِدْبَلْ عَ إِيد الْفهْمْ
بْيِلْحَقْ أَنِينْ السَّهْمْ
تَا يْفَرْفِط وْجُودِي..
**
ست البيت

ـ1ـ
نَاطِرْ عَ حْدُود الأَيَّامْ
رْجُوعِكْ لِيِّي
يَا هَـ الزَّهْرَه الْـ مَا بِتْنَامْ
غيرْ عَ دَيِّي
يَا هَـ النَّسْمِه الْـ مُشْ مَقْشُوعَه
يَا هَـ الأَحْلام الْـ عَم تُوعَى
وْتِتْرُكْ غَبْرِتْهَا بْعِينَيِّي
ـ2ـ
كِنْتِي حَدِّي.. وْفَجْأَه كْبِرْتِي
ضِيَّعْتِكْ.. مِدْرِي وَينْ صِرْتِي
نْدَهْتِلِّكْ تَا دَاخْ الْكَوْنْ
رْسَمْتِكْ عُصْفُورَه.. وِاللَّوْنْ
تْعَمْشَقْ فِيكِي لِمِّنْ طِرْتِي
ـ3ـ
حَاكِينِي.. لا تْقَسِّي قَلْبِكْ
وَحْدِي الْحَامِلْ رَايِةْ حُبِّكْ
وَحْدِي الْـ عَمْ إِكْتُبْ أَشْعَارْ
وْإِتْقَلَّبْ عَ جَمْر النَّارْ
وْإِتْحَفَّى وِالشَّوْك بْدَرْبِكْ
ـ4ـ
وْهَـ الْكِلْمَات الْـ عَمْ إِكْتِبْهَا
نْسِيتِي بْكم زَهْرَه مْطَيَّبْهَا
نْسِيتِي شُو غَمْرِتْ دِينَيْكِي
مِتل اللِّي مْفَصَّلْهَا عْلَيْكِي
وِبْقَالِبْ جِسْمِكْ صَابِبْهَا؟!
ـ5ـ
يَا تِرْتِيلِه مِن دُونْ وَزْنْ
احْتَرْقِتْ مِنْ نَهْدَاتِك كتْبِي
وِصْلِتْ نِيرَانِكْ عَ قَلْبِي
وْبَعْدِي مِتْمَسَّكْ بِـ حُبِّي
الْـ رَامِينِي بِبْحُور الْحزْنْ
ـ6ـ
اشْتَقْتِلِّكْ يَا دَمْع عْيُونِي
وِاشْتَاقُوا الشَّمْعَات لْعِيدِكْ
وِالزَّهْرَات لْلَمْسِةْ إِيدِكْ
وْيَا مَا بْسَهْرَاتِي صِلَّيْتْ
لِرْجُوعِكْ.. يَا سِتّ الْبَيْتْ
تَا إِفْرَحْ فِيكِي وِتْكُونِي
مَرْفَأ أَيَّامِي الْمَجْنُونِه..
**
جنوبيّة

ـ1ـ
قَالُوا عَنِّي جْنُوبِيِّه
صَرْخِتْهَا لُبْنَانِيِّه
صَفَّى قَلْبِي يْوَزِّعْ فَرَحُو
هْدَايَا لِلأَطْفَال الْـ نَزَحُوا
وْسَكْنُوا بْيُوت الْغِنِّيِّه
ـ2ـ
جْنُوبِيِّه.. مْنِ بْنَات الشَّعبْ
اللّي تْغَلَّبْ عَ جْنُون الْحَرْبْ
حِلَّفْتِكْ يَا شَمْس الْفُقَرَا
خَلِّي بْلادِي يْزَهِّرْ قَمَرَا:
حُبّ وْخَيْر وْحِنِّيِّه
ـ3ـ
عُمْرِي نَادِرْتُو لِبْلادْ
مشْتَاقَه يْطلُّوا الأَعْيَادْ
يَا زِينَات عْيَادِي وْأَمَلِي
ضَوِّي.. ضَوِّي لْيَالِي جَبَلِي
بَرْكِي بْتِحْلَى السَّهْرِيِّه
ـ4ـ
قَلْبِي زْغَيَّرْ مَا بِيسَاعْ
تَا خَبِّي مُدُنْ وِضْيَاعْ
مَزْرُوعَه بْجَنَّاتكْ.. بَلَدِي
وْمِنْصَانِه بِالْمَجْد الأَبَدِي
وْبِالْعِزِّه الإِلَهِيِّه
**
صرخات عيونك

ـ1ـ
فِقْتِي الصّبح وْجَوِّكْ رَايِقْ
وْبِعْيُونِكْ كَمْشِةْ آمَالْ
تْعِمْشَقْتِي بْإِيدَيِّي دْقَايِقْ
زْرَعْتِيلِي بْإِيدَيِّي غْلاَلْ
ـ2ـ
يَا عُمْرِي.. عُمْرِي مِنْ دُونِكْ
ضَايِعْ فَوْق دْرُوب دْرُوبْ
مَصْلُوب.. وْصَرْخَات عْيُونِكْ
مَا بْتَعْرِف إِنِّي مَصْلُوبْ
ـ3ـ
لَوْ فِيِّي إِكْتِبْلِكْ كِلْمِه
تْرَجِّعْنَا لْبَعْض مْنِ جْدِيدْ
تْضَوِّي بِالْعَتْمَاتْ النّجْمِه
وِتْزَيِّنْ سَهْرَات الْعِيدْ
ـ4ـ
عطْشَان.. الرَّجْفِه عَ شْفَافِي
وْبَيْنِي وْبَيْنِك صَحْرَا وْمَوْتْ
وِمْسَافِه بْتِغْتَال مْسَافِه
وْكِيفْ بَدُّو يُوصَلْ هَـ الصَّوْتْ؟!
**
آخ يا قلبي

وْلِكْ آخْ مِنَّكْ آخْ يَا قَلْبِي
مَغْرُوم.. لكنْ حَالْتِي صَعْبِه
هَـ الْـ كِنت إِفْرِشْلاَ طَرِيقَا زْهُورْ
عَمْ تِفْرُش الآهَاتْ بِـ دَرْبِي
نِسْيِتْ عيُونِي الْحَارْقَه الْبَخُّورْ
قِدَّامْ صُورَه حْبَسْتْهَا بْعلْبِه
نِسْيِتْ بِأَنُّو عُمرهَا مَنْدُورْ
وِوْفِيتْ نِدْرُو شَوْق وِمْحَبِّه
وْصِفَّيْت إِكْرَه وِاللَّيَالِي تْدُورْ
وِالْكرْه.. نِقْطِةْ دَمّ عَ حَرْبِه
كْرِهْتْ إِسْمَعْ زَقْزَقِة عُصْفُورْ
تْأَنَّى وَقت مَا لَحَّنَا.. رَبِّي
كْرِهْت الصَّبَاحْ الْـ غَازْلُو بِالنُّورْ
وْمَعْ كلّ صُبْح بْيِبْتِدِي صَلْبِي
كْرِهْت النّجُومْ الْـ كَحّلِتْ دَيْجُورْ
كْرِهت "الرّجُوع" الْـ حَارْقُو شَعْبِي
وْبِزْنُودْ يِئْسَانِه حْمِلت مَعْدُورْ
وِافْتحتْ قَبْرِي بْأَرْض هَـ الْغُرْبِه..
**
حقد وويل

ـ1ـ
كِلّ الْكِلْمات اللِّي حْكِيتَا
نْسِيتَا..
وْكِلّ الدَّمْعاتْ اللِّي بْكِيتَا
مْحِيتَا
بْإِيدَيْن مْيَبَّسْهَا الْبُغْضْ
ما تْرَكْتَا تِزْحَفْ عَ الأَرْضْ
وِتْنَضِّفْ طُرْقات مْشِيتَا!
ـ2ـ
فَجْرِكْ لِمِّنْ طَلّ خْيَالُو
انْشَالُوا
مْنِ عْيُونُو عِينَيْن طْفَالُو
وْقَالُوا:
فَجْرِكْ أَسْوَدْ مِتْل اللَّيْلْ
جَارِرْ خَلْفُو حقْد وْوَيْلْ
وْعَمْ بِيطَفِّي حَالُو بْحالُو!
ـ3ـ
وِالزَّهْر الْـ زَيَّنْ سَهْرَاتِكْ
مِنْ نَهْدَاتِكْ
غَيَّرْ لَوْنُو.. وْمِنْ حَكْيَاتِكْ
مِنْ كِذْبَاتِكْ
جَدَّلْ لِلسَّهْرات مْشَانِقْ
وْبَدُّو يْقَاتِلْ.. بَدُّو يْخَانِقْ
وِسْلاحُو كِذْب بْنَظْرَاتِكْ!
**
قلعتي تيابك

ـ1ـ
قْلَعْتِي تْيَابِكْ..
زَهّرتْ الِمْرُوجْ
وِالنَّارْ حَرْقِتْنِي
وْدَابِتْ عَ صدْرِي تْلُوجْ
بِالْبَردْ حَبْسِتْنِي
مِنْ سَاعِة غْيَابِكْ..
خَلِّي إِيدَيِّي تْمُوجْ
مِتل الرِّيَاح الْهُوجْ
عَ بَيْدَر شْبَابِكْ
ـ2ـ
الْعُمر حلْم زْغِيرْ
مِنْ إِيدْنَا بِيطِيرْ
بْلَيْلِه خَرِيفِيِّه
وْإِنْتِي وْأَنَا مِنْصِيرْ
مَجْمُوعة حْزَازِيرْ
عَ شْفَافْ خَبْرِيِّه
ـ3ـ
تْجَسّدِي فِيِّي..
قَبْلِك كْتَارْ تْجَسّدوا
بْأَحْبَابْ..
زَهْرَه مِسِتْحِيِّه
جْبِرْتِي عْيُونِي يِقْعَدُوا
عَ الْبَابْ
وْيِنْطروكِي الْعُمرْ
تَا يْحَوّشُوا عَنْ هَـ الْخُدُودْ السّمرْ
وِالشّفَاف الْحُمرْ
بَوْسَاتْ مِتل الْجَمرْ..
ـ4ـ
لِوَّنتْ شِعْرِي بْأَلْف لَوْن وْلَوْنْ
تَا إِشْلَحُو عْلَيْكِي
ما كِنتْ عَارِفْ رَح بْصَفِّي هَوْنْ
نَايِمْ عَ إِيدَيْكِي
طِفل.. عُمْرِي يَوْمْ
وْإِنْتِي تْغَنِّيلِي
تَا يْطِيرْ مِنِّي النَّوْمْ
وْيِسْهَر مْقَابِيلِي
ـ5ـ
تْجَسّدِي فِيِّي..
صِرْتِي أَنَا مْنِ زْمَانْ
وْمِنْ يَوْم كَان الْـ كَانْ
كِنْتِي بْعِينَيِّي..
**
حرقتيني بنورك

ـ1ـ
خَبِّي وِجِّكْ عَنْ عِينَيِّي
حْرَقْتِينِي.. حْرَقْتِينِي بْنُورِكْ
بِهْرُبْ مِنِّكْ.. بَسّ مَا فِيِّي
إِهْرُبْ مِنْ رِيحِةْ بَخُّورِكْ
يَا كْنِيسِه بْضَيْعَه مِنْسِيِّه
بْوَقْت الشِّدِّه بِرْجَعْ زُورِكْ
ـ2ـ
حِبَّيْتِكْ.. وِالْحُبّ حْكَايِه
مْخَرْطَشْهَا عَ وْرَاق دْفَاتِرْ
نْهَايِتْهَا بِتْكُونْ بْدَايِه
وِبْدَايِتْهَا قَلْبِي نَاطِرْ
يَا أَحْلَى مِنْ أَحْلَى آيِه
خَلِّينِي بِعْيُونِكْ سَافِرْ
ـ3ـ
حُبِّكْ.. أَعْتَقْ مِنْ أَيَّامِي
وْقَلْبِي عَ حُبِّكْ مَفْطُورْ
بِرْسِمْلِكْ شَكْلِكْ بِمْنَامِي
وْبِجْدِلِّكْ شَعْرِكْ بِزْهُورْ
وْعَ زْنُودِي لِمِّنْ بِتْنَامِي
مِنْ وِجِّكْ بِيشِعّ النُّورْ
ـ4ـ
دْرُوبِكْ عَمْ بِمْشِيهَا بْلَذِّه
وِالشَّوْك الْـ عَ دْرُوبِكْ زَهرْ
شِفْتِك بْحَالِكْ مِعْتَزِّه
وِشْفَافِكْ عَمْ تِقْطُرْ قَطْرْ
غْزَلْتِلِّكْ مِنْ جِلْدِي كَنْزِه
وْدِفَّيْتِكْ بَاقِي هَـ الْعُمرْ
ـ5ـ
صَوْتِكْ بِيرَقِّصْلِي حْوَاسِي
رَحْ إِحْبُس صَوْتِكْ عَ طُولْ
بْدِينَيِّي.. وْخَلِّي أَنْفَاسِي
تْدَوْزِنْلُو مْنِ الْلامَعْقُولْ
نُوتَه.. بْتِرْنِيمَاتَا قْدَاسِه
بْإِيدَيْنَا انْزَرْعِتْ بِحْقُولْ..
ـ6ـ
وَقْت الْـ بِتْغِيبِي.. أَفْكَارِي
بِتْجَرِّحْ عَقْلِي وْبِتْصِيرْ
تِقْدِفْلِي مَرْكَبْ أَشْعَارِي
بِبْحُور الْـ فِيهَا التّعْتِيرْ
مَطْرَحْ مَا بْتِيبَسْ أَزْهَارِي
وْبَعْدِي بْأَوّل عُمرِي.. زْغِيرْ!
ـ7ـ
يَا كِل الْكِلْمَات الْحلْوِه
مِنِّكْ مُشْ عَم يِطْلَعْ حِسّْ
بْكِلْمِه.. بِتْرِدِّيلِي الْقُوِّه
بْأَرْبَعْ خَمْس حْرُوف وْبَسّْ
"بْحِبَّكْ".. يَا عَتْمَاتِي ضَوِّي
وْزُوغِي مِنْ نُورِي يَا شَمْسْ
**
غيابك قتلني

ـ1ـ
لَيْشْ الْمَحَارِمْ طَيّروا بْسُرْعَه
وِالْقَافْلِه مِشْيِتْ؟!
وْطَلِّتْ صَابِيعِكْ بِالْهَوَا تِرْعَى
وْعَ مْلاَمْحِي تِكْيِتْ..
ـ2ـ
وْشَكِّتْ السَّاعَه عْقَارِبَا بْقَلْبِي
وِازْدَادِتْ الدَّقَّاتْ
وْخَافِتْ عْيُونِي.. وْحَالْتِي صَعْبِه
تِتْوَجَّعْ الدَّمْعَاتْ..
ـ3ـ
وْصَارِتْ عَ وِجِّي تْطَرْطِشْ الْغَبْرَه
أَلْوَانْهَا وْتِمْشِي..
تِفْرُشْ عَلَى خْدُودِي وَجَعْ بُكْرَا
وِتْوَسِّع الْفَرْشِه..
ـ4ـ
وْمَا ضَلّْ عِنْدِي كْلاَمْ تَا قُولُو
ضَاع الْحَكِي فِيِّي
غْيَابِكْ قَتَلْنِي.. سَجّلِي فْصُولُو
وِتْرَحمِي عْلَيِّي!
**
خيانة

ـ1ـ
كِيفْ بَدُّو يِرْفَع عْيُونُو
وْيِتْطَلَّع بْوِجِّي
وْخَانْنِّي مِنْ دُونْ مَا خُونُو
وْوَسَّخْ ضَمِيرُو بْغَبْرِة جْنُونُو
وْضَاعْ خَلْف مْوَاقْفُو الْحِرْجِه؟!..
وْرَغِمْ شَكِّي وْصِدِقْ إِحْسَاسِي
قِرَّرْتْ إِمْحِي الْوَهِمْ مِنْ رَاسِي
وْبَرِّرْ حَبِيبِي الزَّايْدِه فْنُونُو
وْإِتْصَبَّرْ.. وْإِخْلَقْ أَلفْ حِجِّه!
ـ2ـ
كِيفْ بَدُّو يْسَلِّمْ عْلَيِّي
وْيِزْرَعْ إِيدَيْهِ السّمر بِدَيِّي
وِيْقُولْ: مِشْتَقْلِكْ
إِنْتِي بْسَمَايِي نْجُومْ مُضْوِيِّه
إِنْتِي السَّعَادِه النَّايْمِه فِيِّي
إِنْتِي حَيَاتِي وْنُورْ عِينَيِّي
وْمَا حَدَا مِتْلِكْ؟!..
ـ3ـ
مِنْ جِهّتِي.. مَا عِدّتْ سِئْلانِه
تْعِوَّدْتْ عَ الْكِذْب وْعَ الِخْيَانِه..
وْصِرْتْ أَعْرِفْ كِيفْ إِتْعَمْشَقْ
بْخَشْبِةْ خَلاَصِي قَبِلْ مَا إِغْرَقْ
وْزِيدْ بَعْدِ الْيَأس إِيمَانِي
وْإِنْقُل جْبَالِي عَ بَحِرْ أَزْرَقْ
مَا لَطَّخ جْبِينُو وَلا زَوْرَقْ
وْغِبّ الْعَذَاب بْنَشْوِة السّكْرَانْ
الْـ صَار يِشْرَبْ خَمِرْ كِيفْ مَا كَانْ
وِيْحَسّبُو مْنِ الْخَمر الِمْعَتَّقْ!
ـ4ـ
شُو هَمّنِي؟.. مَعْلَيْشْ
لَوْ خَانْنِّي نِتْفِه
وْعَ دْرُوبْ الطَّيْشْ
يِدْبَحِ الْعِفِّه
الِمْهِمّْ يِبْقَالِي
أَطْوَعْ مِنِ خْيَالِي
وِيْحِطّْ رَاسُو بْغِنْجْ عَ كِتْفِي
وْغَطِّيهْ بِـ شَالِي
وِيْقُولْ: مِتْلِكْ بِالدِّنِي مَا فِي
يَا مْرَيْحَه بَالِي..
وْرَغِمْ شَكِّي وْصِدقْ إِحْسَاسِي
قِرَّرْتْ إِمْحِي الْوَهم مِنْ رَاسِي
وْطَيّرُو عَ جْوَانِحِ الصِّدْفِه
وْإِضْحَكْ بْعِبِّي وْتَمْتِمِ لْكَاسِي:
وْجُودُو مَعِي بْيِكْفِي!
**
دخلك يا قلبي

ـ1ـ
شُو بِعْملْ.. دَخْلَكْ يَا قَلْبِي
تِشْرِينِي ابْتَدَا
وْحَبِيبِي بَعْدُو بِالْغُرْبِه
وْعَمْ حَاكِي الصَّدَى؟!
ـ2ـ
شُو بِعْملْ؟!.. حُبِّي نِسِينِي
عَ شْطُوطْ الدِّنِي
وْعَمْ يِكْبرْ فِيِّي حَنِينِي
مِنْ سِنِه لْسِنِه
يَا قَلْبِي يَللِّي مْجَافِينِي
سْأَلْنِي شُو بِنِي؟!
هجْرَانُو.. وْلَوْعِةْ أَنِينِي
أَقْوَى مْنِ الرَّدَى
ـ3ـ
أَحْلاَمِي الْـ بَعْدَا مَزْرُوعَه
بِلْيَالِي الْبِكِي
سِقْيِت الدِّنْيِي مْنِ دْمُوعَا
تَا دَاب الْحَكِي
يَا قَلْبِي.. الشَّمْس الْـ عَمْ تُوعَى
وْتِشْبَعْ تَكْتَكِه
سَرْقِتْ مِنْ عِينَيِّي شْمُوعَا
وْضَوِّتْ هَـ الْمَدَى
ـ4ـ
والنّجْمَاتْ اللِّي عَمْ تِسْهَرْ
عَ سْطُوح السَّمَا
مَمْنُوع يْحَاكِيهَا الْقَمَرْ
حَتَّى بِالْوَمَا
لَوَّنْلاَ بْآهَاتُو صُوَرْ
وْبِالآه ارْتَمَى
يَا قَلْبِي.. لَوْ يِبْكِي الْحَجَرْ
مَا بْيِشْفقْ حَدَا..
ـ5ـ
سْرِقْنِي يَا قَلْبِي مْنِ هْمُومِي
وْنَهْدَات الْعَذَابْ
سْرِقْنِي تَا إِدْفَى عَ نْجُومِي
بَرَّدْنِي الْغِيَابْ
وْإِزْرَع الضِّحْكِه بِكْرُومِي
وْإِسْبَحْ بِالضَّبَابْ
بَرْكِي يَا قَلْبِي مْنِ غيومِي
بِيطِلّ النَّدَى
**
أُوعا تخاف..

ـ1ـ
الْوَحل اللِّي مْغَطَّى جْرَيِّي
عَمْ يِرْفَعْ صَوْتُو عْلَيِّي
هَدَّدْنِي بْإِشْيَا كْتِيرِه
وْقَلّلِي تَا إِدْفَع مِيرِه
يِمَّا بْيِعْمِي عِينَيِّي
ـ2ـ
لَوْنُو أَسْوَدْ مِتْل اللَّيْلْ
اللِّي مْلَطَّخْ بِجْنُونْ الْعَارْ
الْـ شَادِدْ عَ خَصْرُو زنَّارْ
مَغْزُول بْإِدَيْنْ الْوَيْلْ
ـ3ـ
.. وْكِلْمِنْ شَافُو عَ جْرَيِّي
مَا عَاد يْقَرِّبْ ليِّي
فِزْعُوا مِنِّي كلّ النَّاسْ
إِخْوَاتِي.. أُمِّي وْبَيِّي
افْتَكْرُوا فِي عِنْدِي وسْوَاسْ
بْـحبّ الإِشْيَا الْمِجْوِيِّه
ـ4ـ
وَحْدَا.. اللِّي بِقْيِتْ حَدِّي
أم عْيُون اللَّوْزِيِّه
الْـ كَانِتْ لِحْيَاتِي سَنْدِه
وِلْقَلْبِي أَحلَى هْدِيِّه
قَالِتْلِي: إِيَّاك تْخَافْ
عِنْدِي لْسَانْ وْعِنْدِي شْفَافْ
بْغَسِّلْ جِسْمَكْ بـرِيقِي
تَا يْصَفِّي لامِعْ شفَّافْ
وْأَنْقَى مِنْ طُهر النّفْنَافْ
وْيَا حُلْم اللَّيْل بْطُولُو
مِتل الْمَارِدْ حَدِّي وْقَافْ
وِيْقُولُوا شُو مَا يْقُولُوا
عَلِّي رَاسَكْ.. أُوعَا تْخَافْ
**
زرعوني بعينيها

ـ1ـ
خدُونِي زْرَعُونِي بْعِينَيْهَا
صْلبُونِي عَ دَيْهَا
حْبسونِي بِـ قَلْبَا
وِرْمُونِي عَ دَرْبَا
هَـ الْبِنْت اللِّي بْحِبَّا
ـ2ـ
شُو نَفْع الأَرَاضي الْمَزْرُوعَه زَهرْ
إِذا مَا بْتِتْعَطَّر بِشْوَيِّة عِطرْ
مْن الْعِطر اللِّي عْلَيْهَا؟!
وْشُو نَفْع الصَّبَايَا الشِّقر والسِّمرْ
إِذا ما بْتِتْغَسَّلْ بِدْمُوع الْفَجرْ
الْمَسْكُوبِه عَ جْرَيْهَا؟!
ـ3ـ
لَوْ تِسْأَلُوا الْقَصَايِدْ عَمْ تِنْكَتَبْ لَمِينْ
بِتْجَاوِب الْقَصَايِدْ: لَشَعرها الْحَريرْ
لِلْخَدّْ الِمْنَوَّرْ.. لِلْمَبْسَم الْحَزِينْ
لِلْقَدّْ الِمْصَوَّرْ بِزْهُور الْيَاسَمِينْ
لِلصَّدْر اللِّي صَفَّى أُسْطُورَه وِحْزَازِيرْ
لْعِينَيْهَا الْمَشْقُوقَه مِتل الصُّبح بَكِّيرْ
لِشْفَافَا الْـ عَمْ تِنْدَه تَا إِرْجَع مْنِ سْنِينْ
وِسْنِينِي نِسْيِتْنِي بِبْلاد الْمِنْسِيِّينْ!
ـ4ـ
كْفَايِه بَقَى كْفَايِه
غُرْبِه وْشَقَا وِنْحِيبْ
يَا قَلْب لَوْلايِي
مَا دِقْت هَـ التّعْذِيبْ
كِيفْ دَخْلَكْ كِيفْ فَارَقْتَا
وِبْقَسَاوِه كْتِيرْ وِدَّعْتَا؟!
لا تْقُولْ إِنَّكْ مَا عْرِفْت وَقْتَا
قِدَّيْش رَحْ تِشْتَقِلْهَا قِدَّيْشْ
وْتِمْشِي الْعُمرْ وَحْدَكْ عَلَى الْبِقْبَيْشْ
خِنْتَكْ أَنَا.. مَعْلَيْشْ
بُكْرَا إِذَا بْلادِي
بِتْفَرِّخ مْنِ جْدِيدْ
بُوعْدَكْ رَحْ تِفْرَح زْيَادِه
وْتِلْتِقِي بِحْبَايْبَكْ عَ طُولْ
وْتِضْحَكْ بِـ عبَّكْ يَا قَلْبْ وِتْقُولْ:
الْيَوْم عِنْدِي عِيدْ!
**
قرّب ع شواطينا العيد

ـ1ـ
عِمَّرْتِي بْإِيدَيْكِي حْجَارِي
تَا عِيشْ بْبَيْتِي فِرْحَانْ
وْطِفَّيْتِي بْدَمْعَاتِكْ نَارِي
وِنْسِيتِي تْرِدِّي الطُّوفَانْ!
قْطَعت مْسَافَاتِكْ بِنْهَارِي
وِاللَّيْل قْبَالِي حِرْدَانْ
خَبِّينِي.. كِتْرِتْ أَسْرَارِي
وْزِتِّي عَ كْلاَمِي النِّسْيَانْ
ـ2ـ
عُمْرِي.. مِنْ أَوِّلْتُو حْكَايِه
جِمَّعت حْرُوفَا بِكْتَابْ
وْشَمْسِكْ بِكْتَابِي مْضُوَّايِه
صَفْحَه.. مَا بْيِطْوِيهَا غْيَابْ
يَا نُورْ.. مْنِ بْلادِي جَايِي
مَسِّحْ عَنْ عِينَيِّي ضْبَابْ
وِحْبِسْنِي جُوَّات مْرَايِه
بْيِتْمَرُّوا عْلَيْهَا الأَحْبَابْ
ـ3ـ
مادِدْ إِيدِي وِسْع الْمَطْرَحْ
تَا تْنَامِي عَ كَفِّي سْنِينْ
خَلِّينِي بِوْجُودِكْ إِفْرَحْ
بِالسَّاعَات الْمِنْسِيِّينْ
وْفَوق مْوَاج بْحُورِكْ إِسْبَحْ
وْلَوِّنْ بِالْكِحْلِه بْسَاتِينْ
وْكِلّ مَا مَرْج خْدُودِكْ إِجْرَحْ
يِنْكِسْرُوا قْلامْ التّلوِينْ
ـ4ـ
شُو نَفْعِي مِنْ دُون عْيُونِكْ؟!
شُو نَفْعِي مِنْ دُون شْفَافْ؟!
كِذْبِه هَـ الْعَالَـم مِنْ دُونِكْ
أَعْمَى.. وْعَمْ بِيقُولُوا: شَافْ!
حِبَّيْتِكْ بِلْيَالِي جْنُونِكْ
حِبِّيْتِكْ.. تَا حُبِّي طَافْ
وْغَطَّى بِالنَّهْدَات فْنُونِكْ
قَصَّلِّكْ مِنْ جِلْدِي لْحَافْ..
ـ5ـ
زْغِيرِه.. وْعَم بِتْضِيق سْهُولِي
وْتِفْرَح كل ما تْمدِّي الإِيدْ
مَلْعَبْ خِيَّالِه.. وِخْيُولِي
وَدِّتْ غَبْرِتْهَا لبْعِيدْ..
رِجْعِتْ غَبْرِتْهَا مَحْمُولِه
عَ العطر الْخِلْقَانْ جْدِيدْ
شُو بَدِّكْ تَا جِبْلِك قُولِي؟
قَرَّبْ عَ شْوَاطِينَا الْعِيدْ!
**
لا تمنعوني حب..

ـ1ـ
لا تِمْنَعُونِي حِبّْ
لا تْعَتّمُوا قَلْبِي
الْحُبّ أَجْمَلْ دَرْبْ
وِالرَّبّ مْحِبِّه
ـ2ـ
خَلُّوها تْزَهِّرْ إِيدَيِّي
وِتِغْرَقْ بِالْفَرْحَه عِينَيِّي
وْشَمْعَات الْحُبّ الْمِنْسِيِّه
تْنَوِّرْ عَتْمَاتِي بِالغُربِه
ـ3ـ
غَرِيبِه الْقِصَّه غَرِيبِه
أَللـه بْأَسْرَارُو الْعَجِيبِه
هُوِّي الْـ بِينَقِّي حَبِيبِي
لا تْرِشُّوا الآهات بْدَرْبِي
ـ4ـ
جِينَا عَ دِنْيِي.. سَرْقِتْنَا
وْصَارِتْ تِلْعَب بِمْحَبِّتْنَا
لا اخْتَرْنَاهَا وْلاَ اخْتَارِتْنَا
كِذْبِه..وْعَمّ نْعِيش الْكِذْبِه!
**
حبني أكتر

ـ1ـ
كلْ مَا تْقُولِي: حبّنِي أَكْتَرْ
بْحِسّْ فِكْرِي مْلَبَّكْ مْحَيَّرْ
أَفْكَارْ تَاخِدْنِي لْخَلْف الْكَوْنْ
وْأَفْكَار تِزْرَعْنِي قْبَالِكْ هَوْنْ
وْقِدَّامْ عِينَيِّي الدِّنِي تِزْغَرْ
ـ2ـ
وْكِل مَا تْقُولِي: اشْتَقتْ يَا حُبِّي
ضَوّ وْعَبِيرْ بْتِفرشِي بْدَرْبِي
وْبِتْعَيّشينِي بْدِنْيِة الأَحْلامْ
وِبْتِحِرْمِينِي اللَّيْلْ كِلُّو نَامْ
وْبِتْصَوّرِيلِي قْلُوبْ عَ قَلْبِي
ـ3ـ
وْكِل مَا تْقُولِي: تْنَعَّم بْفَنِّي
بْتِخْلَقِيلِي مْلايْكِه وْجَنِّه
وِنْجُومْ مَشْرُورَه بْسَوَاد اللَّيْلْ
وْمَرْكَبِه بَيْضَا عَ لَوْن الْخَيْلْ
وْخِيَّالْ صُورَه مْزَغرَه عَنِّي
ـ4ـ
وْكل مَا تْقُولِي: ضْحَاكْ يَا أَسْمَرْ
بِتْفُوح مِنِّي رِيحْة الزَّعْتَرْ
وِزْهُورْ خِلْقَانِه بِالِبْرَارِي
وْمَا فِي حَدَا بِوْجُودْهَا دَارِي
وْمِنَّا لَحَالاَ بْهَـالدِّنِي تِكْبَرْ
ـ5ـ
وْكل ما تْقُولِي: بْغَارْ يَا عْيُونِي
بْتِزْرَعِيلِي الشَّوكْ بِظْنُونِي
وِبْتِسِكْبِيلِي الزَّيْت فَوْق النَّارْ
وْمِن غِيرْتِكْ.. يِمْكِنْ أَنَا رَح غَارْ
وْلِلْكَونْ كِلُّو إِعْلُن جْنُونِي..
**
ليش حبّيتك

ـ1ـ
عَمْ تِسْأَلِينِي لَيْشْ حِبَّيْتِكْ
وْلَيْشْ جُوَّا الْقَلْبْ خِبَّيْتِكْ
وْمُشْ عَارْفِه تِخْمِينْ؟!
صَرْلِي سْنِينْ سْنِينْ
رَاسْمِكْ صُورَه بْعِينَيِّي
مْلَوّنِه بِالْحُبّْ
وِمْزَيّنِه بِزْهُورْ حِنِّيِّه
وْعَمْ فَتِّش عْلَيْكِي
عَ أَلْف دَرْب وْدَرْبْ
يِمْكِنْ عْلَيْهَا انْطَبْعِت جْرَيْكِي
وْيِمكِن تْكُون تْوَصِّل لْبَيْتِكْ
صَدّقِينِي.. دِخِتْ تَا لْقَيْتِكْ!
ـ2ـ
لْقَيْتِكْ حَقِيقَه سَاطْعَه قْبَالِي
مِتْل النّجوم الْـ بِالسَّمَا
وْمِن كِتِرْ وَهْجِكْ صِرْتْ خَافْ مْنِ الْعَمَى
وْصِرْتْ مِنْ حَالِي
غَارْ عَ حَالِي
وْيَامَا وْيَامَا عَنّ عَ بَالِي
إحرُم عْيُونِي
تِلْمَح خْدود.. شْفَافْ مَجْنُونِه
وْشَعرْ أَسْوَدْ حَامِل لْيَالِي..
ـ3ـ
لَوْ كَانْ فِيكِي تِجْمَعِي دْمُوعِي
كِنْتِي عْمِلْتِي نَهْرْ
وْلَوْ كَانْ عِنْدِكْ وَقْتْ تِقْرِي شِعْرْ
كان الشِّعر خَبَّرْ
قِدَّيْشْ دِقْت الْقَهْرْ
وْقِدَّيْشْ كِرْمَالِكْ كِنِتْ إِسْهَرْ
وْتِسْهَرْ مَعِي شْمُوعِي..
ـ4ـ
كِنْتِي بْقَلْبِي قَبِلْ مَا تْكُونِي
وْكِنْتِي وَحِي فْكَارِي
وْكِنْتِي تْنَامِي بَيْنْ أَشْعَارِي
وْعَ مْخَدّتِي يَامَا غْفِيتِي سْنِينْ
وْيَامَا رْقَصْتِي فَوْقْ آهَاتِي
عَ صَوْتْ قَلْبِي الْـ كانْ مِتْيَتَّمْ حَزِينْ
الْـ خَلاَّ الدُّمُوع تْجِفّ بِعْيُونِي
وْخَلاَّ حَيَاتِي تِكْرَه حْيَاتِي
وْخَلاَّ لْسَانِي يِعْلُن جْنُونِي
ـ5ـ
وْبِالآخْرَه لْقَيْتِكْ:
نَايْ وْمُوسِيقَى وْعطرْ
وْأَلْفْ قِطْعِةْ شِعرْ
بَدِّي جْنُونْ الدَّهرْ
تَا أَلِّفُنْ.. مَا عَادْ عِنْدِي عُمرْ
وِلْهَالسَّبَبْ يَا نُورْ عِينَيِّي
انْكَانْ بَدِّكْ تِشفقِي عْلَيِّي
لا تِسْاَلِينِي لَيْشْ حِبَّيْتِكْ؟
**
أربعة مشاهد حب

المشهد الأوّل:
عَ قَدّْ مَا ضْحِكْتِي وَقَعْ
نِصّ الضّحكْ عَ الأَرْضْ
يَا ضِحْكِة الْـ مَا بْتِنْسَمَعْ
ردِّي عَن شْفَافِي وَجَعْ
أَسْوَد بِـ لَوْن الْبُغْضْ
**
المشهد الثاني:
ـ1ـ
طَلِّتْ..
وْيَا رَيْتْ مَا طَلِّتْ!
الْحُبّ كِلُّو سَرقتُو
وِشْوَيّ مَا خَلِّتْ
قَلْبِي انْجَرَحْ.. يَا خْطَيّتُو!
ـ2ـ
تِمْتَمِتْ: شُو بَدِّي فِيَا
مَا كنْتْ لازِمْ حَاكِيَا
وْلا إِبْصَرَا بْنَوْمِي
تَارِي إِذَا بِتْدَارِيَا
وْمِتل الزُّهورْ بْتِسْقِيَا
بْتِضْوِي متل نجْمِه
مْنِ الصَّعبْ إِنَّكْ تِطْفِيَا!
**
المشهد الثالث:
لَيْلِه مْنِ لْيَالِي السَّهَرْ
سَرْقِتْ حَالاَ مِنْ أَهْلاَ
الْحلْوِه.. وْمَا عِنْدُنْ خَبَرْ
وْصدْفِه بيطِلّ الْقَمَرْ
فِزْعِتْ.. مِشْيِتْ عَ مَهْلاَ
وْتَمْتَمِتْ وِمْنَرْفِزِه:
لَشُو تِطْلَعْ يَا قَمَرْ؟!
**
المشهد الرابع:
رَحْ ضَلّ حِبِّكْ تَا يْدُوبْ اللَّوْنْ
وْتِدْبَل عْيُون الْبَشَرْ كِلاَّ
وْمَا يْضَلّ غَيْرِي وْغَيْرِك بْهَالْكَوْنْ
نْفَبْرِكْ بَشَرْ.. تَا يعبْدُوا أَللــه!
**
بدي حبّك

ـ1ـ
بْيِكْفِينِي.. بْيِكْفِينِي بَسّْ
أُوقَفْ إِتْطَلَّعْ فِيكِي
وْخَبِّيكِي بِعْيُونِي شَمْسْ
كِل ما تْعَتِّمْ إِضْوِيكِي
ـ2ـ
لَوْ مَنْعُوا إِيدِي تِنْمَدّْ
وْحَطُّوا بَيْنِي وْبَيْنِكْ سَدّْ
بْيِكْفِينِي حَوِّشْلِكْ وَرْدْ
وِبْأَحْلامِي إِهْدِيكِي..
ـ3ـ
بَدِّي حِبِّكْ مَهْمَا صَارْ
غِيرِتْهُنْ بِتْطَفِّي النَّارْ
الْـ حَرْقِتْ قَلْبِي لَيْل نْهَارْ
وْفِكْرِي الْـ عَمْ بِينَاجِيكي
ـ4ـ
فِرْحُوا لِمِّنْ سَرْقُوكِي
وِبْكِذْبَاتُنْ لَفُّوكِي
وْنِسْيُوا مُشْ رَحْ يِعْطُوكِي
قَدّ مَا الْحُبّ بْيِعْطِيكِي
**
حصانك شفافي

ـ1ـ
قلبي إذا بيدق
بيدق كرمالِكْ
والصدر لو ينشق
رح يظهر خيالِكْ
بدونك أنا غباشه
ماشي.. ومش ماشي
لعندك طويله الدرب
والنار عم بتهبّ
تا تحرق فراشه
ـ2ـ
يا ريت فيي بوح
بحبك.. يا احلى شمس
ويا ريت فيي سوح
بعبِّك.. شي ليله بس
تا إزرع البوسات
ع تلال مخفيّه
وتا آخد قياسات
جسمك.. بـ عينيي
ـ3ـ
لا تظلمي المظلوم
بيكفيني منك ظلم
عارف أنا رح قوم
بس ينتهي هالفيلم
وعارف إذا رح طل
رح تندهي تا غلّ
بـ حضنك الدافي
والحضن.. بير كبير
وكل ما غرقت بالبير
صوتك بيقللي: ضل
عنتر ع راس التل
وسيفك دهب.. منسلّ
وحصانك شفافي
**